والناس شئنا أم أبينا مؤمن وكافر، والكفر نكران لنعمة الله وهديه، وأي شيء أفظع من إنكار رسالة الإسلام والدين عند الله الإسلام؟ والتنكر لرسول الإسلام- "محمد رسول الله" [29] ، والإسلام أجلّ نعم الدنيا يتمناه الكافر يوم القيامة- قال تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} . سورة الحجر: 3. ويشترك المؤمن والكافر في الإنسانية وهي ليست ديناً وليست مبدأ ينبثق منها عقيدة أو نظام حياة، بل هي بحاجة إلى تهذيب وإلى مقياس عادل صحيح، وليس ما يهذبها كالإسلام!!. ولو نحينا الإسلام جانباً ونادينا بالإنسانية فقط كما يحلو لكثير من الناس فهل نصبح نحن وأصحاب العقائد الأخرى على قدم المساواة؟ إن من يفعل ذلك كمن يلقى سلاحه أمام عدوه الحاقد ليتحكم فيه بما يشاء.