من هذا المنطلق دعت المملكة في مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع عشر الذي انعقد في دكا في أوائل ربيع أول سنة 1404هـ إلى أن يولى الجانب الاقتصادي اهتماما بالغا أصبح حقيقة بارزة وملموسة وذلك بمساعدة الدول الإسلامية عن مجابهة الصعوبات التي تعترضها لإنجاز مشاريع تنتجها وقد استعرض مندوب السعودية في المؤتمر ما تم من إنجازات في هذا المجال من خلال المجهودات التي بذلت عبر منظمة المؤتمر الإسلامي واللجان والمؤسسات المختلفة التي كرستها لهذه الأغراض مثل البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي وأكد أن المملكة قد أدت واجبها ووفت بجميع التزاماتها وبما وعدت بتقديمه وهو مبلغ 1000 مليون دولار الذي أعلنه جلالة الملك فهد بن عبد العزيز المفدى أثناء انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي في مكة المكرمة والذي خصص لدعم برنامج التنمية.
وقال رئيس وفد المملكة في المؤتمر إن مجموع القروض الإنمائية الميسرة التي اعتمدها الصندوق السعودي للتنمية للدول الإسلامية منذ إعلان مكة المكرمة حوالي 5232 مليون ريال سعودي خصصت للمساهمة في تمويل 73 مشروعا في 25 دولة من دول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بالإضافة إلى ما تقدمه المملكة بصورة مباشرة للدول الإسلامية من مساعدات غير مستردة وقروض نقدية ميسرة. مؤكدا أن المملكة العربية السعودية بقيادة جلالة الفهد لم ولن تتوقف عن بذل كل جهد وسلوك كل سبيل يؤدى إلى تدعيم هذا التعاون وتقويته وترسيخه إلى الغاية التي يرنو إليها كل مسلم.
الإسلام والسلام: