وفي البيان السعودي الباكستاني المشترك الذي أذيع في إسلام آباد والرياض عقب انتهاء زيارة جلالة الفهد لباكستان جاء تأكيد حق تقرير المصير للشعب الأفغاني ومساندة نضاله العادل ودعا البيان القوى العظمي إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء.
وفي كلمة جلالته إلى حجيج بيت الله في 7/12/1402هـ قال جلالته عن أفغانستان:
"وفي ناحية أخرى من العالم الإسلامي يحارب أخوة لكم في أفغانستان من أجل دينهم والمحافظة على استقلالهم وإن حركَة المقاومة الأفغانية تستحق من العالم الإسلامي وكل الشعوب المحبة للسلام التأييد الكافي لتحقيق أهدافها في الحرية والسيادة.
كما أننا نتطلع أن يأخذ قادة الاتحاد السوفيتي بعين الاعتبار مشاعر العالم الإسلامي تجاه هذه القضية وتأثير ذلك على علاقته ببلادهم وفما مقدمة هذه الاعتبارَات حق أفغانستان في تقرير المصير والمحافظة على استقلاله.
الدعوة إلى سوق إسلامية مشتركة:
كان جلالة الفهد من أول الداعين لإقامة سوق إسلامية مشتركة وفي ذلك قال جلالته:
"إذا ما نظرنا إلى اقتصاديات الشعوب الإسلامية نجد أن كثيرا من البلاد الإسلامية تعاني من زيادة السكان والبطالة والتضخم.
وهذا الوضع يدعونا إلى النظر بجدية إلى إقامة سوق إسلامية مشتركة ومنح الأفضلية والأولوية في التجارة وتشغيل العمال والاستثمارات بين الدول الإسلامية وسيكون لذلك إن شاء الله أثر مهم في تخفيف المشاكل الاقتصادية في الدول الإسلامية وزيادة المنافع بين المسلمين وتقوية الروابط الإنسانية والسياسية بينهم وتقليل الاعتماد على الآخرين ".