تقع فلسطين عامة والقدس خاصة في قلب اهتمامات جلالة الملك فهد وهذا الاهتمام يأتي أساسا من منطلق إسلامي لما للقدس من موقع هام في المقدسات الإسلامية.
وقد امتد اهتمام جلالة الملك بفلسطين والقضية الفلسطينية منذ أن كان وليا للعهد.
فجلالته في خطابه في بون بألمانيا الغربية أمام المستشار هيلموت شميث مستشار ألمانيا الغربية طالب الدول الأوربية بالمساهمة في حل القضية الفلسطينية وقال:
"لاشك أن دول أوروبا تستطيع أن تلعب دورا رئيسيا وبناء في حل هذه القضية حلا عادلا وسريعا يعيد الحق إلى نصابه والأرض إلى أصحابها ويمكن الشعب الفلسطيني من الوصول إلى حقوقه. والقدس يا صاحب الدولة لابد أن تعود إلى وضعها الطبيعي تقام فيها شعائر الأديان كما كان في الماضي ويتم فيها الوصول إلى المثل العليا التي تنادي بها تلك الأديان ونادى بها كل الأنبياء".
وفي تصريح لجلالته أدلى به لمندوب وكالة الأنباء السعودية حول نتائج مؤتمر القمة العربي التاسع الذي أنهى أعماله ببغداد ونشرته صحيفة المدينة في 7/12/1398هـ قال جلالته: "إن المملكة لا تقبل المساس بأي قضية إسلامية في أي مكان ومن باب أولى القدس الشريف ".
وفي حديث نشرته صحيفة البلاد في 23/ 1/ 1399هـ أكد جلالة الملك أن سياسة المملكة كانت ولا تزال محددة وثابتة بالنسبة للقضية الفلسطينية لا تردد فيها ولا تعديل وهي من حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعودة الأراضي المحتلة سنة 1967م بما فيها القدس إلى العرب وأن الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية.