وعلينا أن ندرك تماما بأن لا عزة لنا بدون الإسلام. والخطاب يسير على هذا المنوال من وضع دستور أخلاقي يجدد منهج العمل في المملة العربية السعودية ونظرتها نحو الإسلام ونحو الدعوة الإسلامية ونحو الإنسان المسلم القوي القادر الذي يحيا بين حضارة تقوم على أعظم رسالة عالمية هي الإسلام ولو كان الأمر فيه متسعاً لأتينا على باقي هذا الحديث الذي يصدر من قلب مؤمن بالله محب لجميع المؤمنين والمسلمين.
وقد أكد الفهد على قوة المسلم وذلك في حديث نشرته جريدة البلاد بتاريخ 23/1/1399هـ وكان وليا للعهد. قال جلالته:
"إذا كان هناك خيار بين الحرب والسلم فنحن نختار السلام القائم على العدل والحق. أما إذا فرضت علينا الحرب فإننا لن نتخاذل ونبذل كل قوانا ومجهوداتنا فيها".
وقال: جلالته أننا نؤمن دوما أن النجاح في السلام أو في الحرب مرهون بقوتنا كأمة وبوحدتنا وتضامنا ...
وأشار جلالته أن القوة الحقيقية هي قوة الإنسان وقال: إن طريقنا الوحيد لحل مشكلاتنا هو تحقيق القوة في الفرد العربي والمجتمع والقوة بتوحيد الجهود المبعثرة ...
وفي حديث لمجلة نيوزويك الأمريكية ونشر في صحيفة الرياض بتاريخ 11/2/1399هـ:
كرر جلالته القول: "بأننا دعاة وحدة الكلمة وجمع الشمل على الصعيدين الإسلامي والعربي ... ونحن دعاة السلام العادل الشامل الذي يرضي أصحاب الحق بالدرجة الأولى". وقال جلالته: "نحن دعاة الرخاء وتوازن الاقتصاد العالمي على أن نكون جميعا شركاء في مسئولية إتاحة الرخاء والتوازن العالمي".
وفي كلمة ألقاها جلالة الفهد أمام أعضاء المؤتمر الجغرافي الإسلامي الذي عقد اجتماعاته في الرياض في 22/ 2/ 1399هـ عندما كان وليا للعهد طالبَ بتصحيح العقيدة الإسلامية ... والعناية بها والتجمع على أساسها إذا ما أرادوا اليوم أن ينهضوا وأكد جلالته عَلى أهمية العقيدة الإسلامية في جمع شمل المسلمين وتوحيد كلماتهم.