قل لي من فضلك أي سورة كانت تقرأ اليوم، فأخبر أن القراءة كانت من سورة آل عمران بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ثم غاب الرجل عن بصري فترة، وذات يوم وأنا داخل المسجد لأداء صلاة العصر إذا بي أبصر به جالسا ينتظر الصلاة وبعد أن أدينا الصلاة أقبلت عليه محيياً وأن أقول: كيف حالك يا مستر؛ ثم انتظرت ليذكر لي اسمه، فأجابني قائلا: اسمي الآن عبد القادر، ودار بيننا حديث طويل أخبرني فيه أنه قام برحلة إلى المغرب العربي وهناك في مدينة (مكناس) التقى بأحد الشيوخ الأتقياء، واعتنق الإسلام على يديه، وكانت السعادة والبهجة تطلان من خلال كلماته، وهو يحدثنا عن رحلته إلى النور الذي قذفه الله في قلبه، وكتب له الهداية إلى الإسلام، فانعكس ذلك سلاماً في نفسه، وطمأنينة في قلبه، وإشراقاً في أساريره.