(انتشر المتخرجون من هذا المعهد (كنتور) في جميع أنحاء المقاطعات الإندونيسية) وبعض الدول الأخرى، يجاهدون في بناء المجتمع، ويكافحون في معركة الحياة، ويحتلون في المجتمع مناصب اجتماعية متباينة، ويلعبون فيه أدوارا مختلفة منها الوزير، وعضو مجلس النواب، ورئيس القرية، ورئيس المكتب، والموظف الكبير في الحكومة، والمزارع أو الفلاح، والتاجر، والمدرس وما إلى ذلك، وكلهم على اختلاف مراكزهم ومناصبهم يكادون يتفقون في كونهم دعاة للإسلام) .
هذا وفي ختام الكلام عن هذا المعهد المبارك فإنا ندعو الله أن يوفق قادته ومدرسيه وطلابه للسير به قدما ليكون - على مر الزمن - قلعة إسلامية تنطلق منها جحافل العلم والدعوة والجهاد إلى كل أنحاء إندونيسيا وغيرها من البلدان المجاورة، كما ندعو الهيئات الإسلامية في إندونيسيا أن تحذو حذو هذا المعهد في الاهتمام باللغة العربية؛ لغة القرآن والسنة والدين الإسلامي الحنيف، وندعو كذلك المؤسسات الإسلامية في بلادنا وغيرها أن يبذلوا العون لهذا المعهد وأمثاله ليكون قادرا على استيعاب الأعداد الهائلة التي تؤمه ويرغب في الالتحاق به فلا يقدر إلا على تلبية رغبات القليل منهم، وعلى أغنياء الأمة الإسلامية أن يودعوا ما يريدون ثوابه عند الله في صندوق هذا المعهد وفي صناديق معاهد أخرى قريبة منه؛ لإنقاذ أبناء المسلمين من فخ أعداء الله من النصارى وغيرهم.
زيارة معهد التربية الإسلامية (والي صاعانج) 11/9:
كان الأستاذ الحاج إبراهيم الطيب قد زارنا ليلة أمس في الليل بعد صلاة التراويح، وطلب منه أن نزور المعهد المذكور الذي أسسه سنة 1961هـ.