كان معهد منور الإسلامي هو آخر المؤسسات التي التقينا فيها بأبناء مدينة الطلاب: (يوك جاكرتا) ، وبوداعه ووداع مديره وأساتذته وطلابه الذين احتشدوا في صفوف طويلة لوداعنا، وصغارهم ينشدون أناشيد الوداع الحزينة، بهذا الوداع ودعنا مدينة يوك جاكرتا ونحن نشعر بأنها أكثر فائدة من غيرها، ولذلك نقول لأبنائها إلى اللقاء يا أبناء يوك جاكرتا، وعسى أن يكون لقاؤنا في وقت حقق الله لكن فيه مطالبكم العالية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى معهد كنتور:
غادرنا يوك جاكرتا - عن طريق البر - في الساعة الثامنة والنصف، وكان وصولنا إلى معهد كنتور الساعة الثانية عشرة، وكان في استقبالنا بعض الأساتذة، ونزلنا في مقر المعهد في مبنى ضيافتهم، والمسافة بين مدينة يوك جاكرتا وهذا المعهد مائتا كيلومتر.
استرحنا إلى قبيل المغرب حيث دعانا فضيلة مدير المعهد الحاج إمام زركشي لتناول طعام الإفطار والعشاء في منزله، وهو في مقر المعهد أيضا، وبعد أن صلينا المغرب وتناولنا طعام العشاء عدنا للراحة وذهبنا إلى المسجد فصلى بنا إمام المسجد صلاة العشاء، وصلى بنا الشيخ عبد القوي صلاة التراويح.
ثم دعينا إلى قاعة المحاضرات، وكان البرنامج ما يأتي:
1- تلاوة القرآن الكريم - الشيخ عبد القوي.
2- الترحيب وبيان أهداف المعهد - مدير المعهد.
3- كلمة ترحيب أخرى - للشيخ سوتاجي تاج الدين، وهو من الذين تخرجوا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ونال شهادة الماجستير من الأزهر بالقاهرة.
4- محاضرة دعيت لإلقائها، وكانت بعنوان: الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين.
وارتفعت الأصوات مدوية بكلمة التوحيد:
كنت قبل الحضور إلى القاعة طلبت من الابن عبد البر أن يقف على المنبر قبل إلقاء كلمتي ليقول كلمة التوحيد بصوت عال ويردد الحاضرون وراءه ذلك.
وعندما دعيت لإلقاء المحاضرة طلبت من الحاضرين أن يرددوا وراء الابن الكلمة التي سيسمعونها منه، فصعد المنير وقال: