ملاحظات
حول كتاب عقيدة السلف والخلف
للشيخ عبد القادر السندي
تتمة الحلقة الأولى. السالفة في ملاحظاتي حول كتاب (عقيدة السلف والخلف) ، أكمل ما بدأت فأقول:
إن الأمة قد انحرفت بعد ما حكمت عقلها وتركت التحكيم إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه المسائل العلمية فتأثرت بما جاءها من فلسفة اليونان ونظرياتها المادية حسب الخطة المحكمة المدروسة وذلك بعد مضي وقت ضئيل من تلكم الانتصارات الرائعة التي أبهرت العقول البشرية جميعاً في الخلافة الإسلامية الراشدة العظيمة في تلك القرون المفضلة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح المبارك: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" الحديث.
نعم: قال الإمام الذهبي قال مؤمل بن إسماعيل: رأيت همام بن يحيى في النوم فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: غفر لي وأدخلني الجنة، وأمر بعمرو بن عبيد إلى النار "وجاء عن محمد بن عبد الله الأنصاري أنه رأى في النوم عمرو بن عبيد قد مسخ قرداً". قال أحمد بن زهير: سمحت يحيى بن معين يقول: كان عمرو بن عبيد رجل سوء من الدهرية، قلت وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون لا شيء إنما الناس مثل الزرع، وكان يرى السيف.
قال المؤلف - أي الذهبي - لعن الله الدهرية فإنهم كفار وما كان عمرو هكذا" [1] .
قلت كلام يحيى بن معين الذي هو إمام في الجرح والتعديل الذي نقله الإمام الذهبي في ميزانه وإسناده صحيح فكيف يرده بعد ثبوته؟.
هذه السلسلة الشيطانية التي أدخلت الشر العظيم في الإسلام ولها أثرها البارز في تغيير هذا الخط الواضح الذي ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليه ولا تزال في الأمة بقية تنهج هذا المنهج وتسلك هذا الخط.
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية في ترجمة هذا الزنديق عمرو بن عبيد ما نصه: