إن أول نص أدبي هو القرآن الكريم. وقضية ترجمته وترجمة معانيه ما تزال بحاجة إلى كثير من الاهتمام والنقاش. فقد لاحظ كثير من العلماء أنه مع اطراد وكثرة التراجم القرآنية يقل الاهتمام بالعربية - التي يجب على كل مسلم تعلمها- ويخشى من كثرة الترجمات أن تشغل الناس عن القرآن نفسه فهذه قضية تحتاج إلى كثير من التدبر ويمكن أن يلتحق بها الأدب الإسلامي.
ثم هل الأدب الإسلامي هو ما كتب بالعربية فقط؟.
ثم هل الوسائل التي تقدم الأدب كالسينما والمسرح والتلفزيون والكتاب والمجلات والصحف- وهذه وسائل اتصالنا بالعالم- هل يستطيع الأدباء المسلمون أن يطوعوا الأدب الإسلامي كي تحمله هذه الوسائل.
هذا جانب لابد من الاهتمام به.
مدير الجلسة: إذا صح لي أن أتحدث عن فهمي لتوظيف الأدب عالمياً فهو في ذهني أن نحشد الجهود لنخرج أدبنا الإسلامي إلى العالم لنستطيع أن نوصل أصواتنا إلى العالم كله.
ولي تعليق حول ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى. حبذا لو جرى الاهتمام بهذا الموضوع في ندوة خاصة تتبناها هذه الجامعة لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى.
وكما فهمت من كلمة د. بسام ساعي أنه يرمي إلى تعميم اللغة العربية لتكون لغة عالمية على المحيط الإسلامي.
الأستاذ عادل الهاشمي: أود أن أتقدم باقتراح بتكريس عالمية الأدب الإسلامي.
فهل الأدب الإسلامي مهيأ لهذه العالمية؟.
إن الأدب الإسلامي ذو صفة عالمية حقاً. ولأن المسلمين في كافة أقطار الأرض خوطبوا بهذا الإسلام. وخوطبوا ليدعوا الأقوام جميعاً بهذا الدين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ، فما أثر ذلك وما إيحاءاته وإلهاماته لأدبنا.