أما لماذا قبل السلطان سليمان القانوني أن يساعد فرنسا، فذلك لأن الأوربين كانوا ينظمون حملات صليبية على الدولة العثمانية وعلى العالم الإسلامي ولا يكلّون من هذا رغم هزائمهم المتكررة فانتهز القانوني النزاع بين شرلكان وبين فرانسوا ملك المجر وفكر في نزع فرنسا من أوربا بمعنى أبعادها عن المعسكر المسيحي واتخاذها مانعا أوربيا ضد أي تجمع صليبي ضد العثمانيين.
كان سليمان القانوني في حملته البغدادية فتقدم إليه السفير الفرنسي جون دي لافوريت ليهنئ السلطان بانتصاراته، وعندما عاد القانوني إلى استانبول وقع مع فرنسا معاهدة 1535 م منح بموجبها السلطان لفرنسا بعض الإمتيازات التجارية مثل إعطاء تخفيض جمركي خاص للسفن الفرنسية التي تصل الموانئ العثمانية، وتم الإتفاق على أن هذه المعاهدة تسرى طالما الحاكمين على قيد الحياة، لكن الفرنسيون نجحوا في تجديدها كلما جد
سلطان جديد حتى وصل الأمر على تثبيت هذه الإمتيازات رسميا عام 1740 م.
كان القانوني معوانا لفرنسا فقد أمدها بمعونات عسكرية فقد أرسل قباطنته العظام مثل خير الدين برباروس وطورغود رئيس، وتحت إمرتهما الأساطيل العثمانية إلى فرنسا لمؤازرتها.
في عهد القانوني تم فتح جزيرة رودوس عام 1522 م. ورودوس ذات موقع استراتيجي هام بالنسبة للأناضول والدولة العثمانية، وكان انتصاراً باهراً على فرسان القديس يوحنا، انتصاراً كلف الدولة كلف الدولة كثيرا واشترك الأسطول العثماني مع تدعيم بحري من مصر، قلعة رودوس كانت أقوى قلعة بحرية في العالم في ذلك الوقت، لكنها خضعت للمسلمين العثمانيين.