توسل الملكان المرموقان في أوربا في ذلك الوقت إلى السلطان سليمان عن طريق السفراء أن يعفوا عنهما، وسامحهما سليمان بشرط أن تدفع النمسا سنويا مبلغ ... ,.3 ذهبا عن أراضي المجر التي في يدها، ولم تستمر هذه المعاهدة طويلاً إذ اعتدى النمساويون على أردل، لذلك قام الوزير قره أحمد باشا مع أمير أمراء الروملي صقوللو محمد باشا عام 1552 م بحصار قلعة طمشوار وكانت في أيدي النمسويين وأخذها فتحا، وتحرك علي باشا الخادم من بودين ودخل الأراضي المجرية التي تسيطر عليها النمسا وفتح كثيرا من قلاعها وغنم وأسر، وحاول أحمد باشا بقواته أن يستولي على قلعة أيرى فلم يوفق.

اجتمع مجلس شعب إمارة أردل ورفض الحكم النمسوي ووقع المجلس مع العثمانيين معاهدة وطلبوا من سليمان أن يصبح سيجسموند بن يانوش والموجود في بولنده ملكا عليهم فقبل العثمانيون هذا وأصبحت أردل مملكة يحكمها سيجسموند تحت الحماية العثمانية عام 1559 م، ولم يكن مناص من أن ترسل النمسا سفارة إلى سليمان العثماني ترجوه فضّ حالة النزاع وعقد معاهدة سلام، ولما وافق سليمان العثماني على ذلك وقعت المعاهدة عام 1562 م إعترفت فيها النمسا بعدم أحقيتها في أردل وأنها تقبل دفع مبلغ 000 , 30 ذهبا وسار الحال هادئا حتى مات فرديناند وخلفه مكسميليان الذي اعتدى على الأراضي العثمانية فخرج سليمان العثماني ليؤد به، إلاّ أن السلطان توفي وهو يحاصر إحدى القلاع في هذه الحرب.

أما في جبهة الدولة العثمانية مع عدوها الدولة الصفوية فنذكر عنها ما يلي:

في عام 1524 تولى الحكم في الدولة الصفوية الشاه طهماسب بن الشاه إسماعيل وكان طهماسب عدو للعثماني السنيين. بدأ طهماسب نشاطه ضد الدولة العثمانية بأن رغب في التحالف مع القوى الأوربية لحصر العثمانيين بين القوتين والقضاء على دولتهم، فأرسل طهماسب إلى شرلكان سفيرا يطلب منه التحالف بين الاثنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015