وإلى جانب ذلك: المؤلفات والأحاديث والمقالات عبر الصحف والمجلات والإذاعة: تعليما وتذكيرا، وأمرا بالمعروف، ونهيا عن المنكر، وتوجيها إلى الخير، ودحضا للباطل، وانتصارا للحق.

والمؤتمرات والندوات العلمية والدينية لا تخلو من محاضراته وأحاديثه القيمة.. مذكرا بماضي الإسلام، مطالبا بالعودة إلى سيرة السلف الصالح، وقبل ذلك العودة إلى كتاب الله الكريم، وسنة رسوله الرءوف الرحيم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

* إن جائزة الملك فيصل – رحمه الله – التي منحت لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ليست إلا مجرد تذكير بجهاده العلمي والاجتماعي والديني رمزاً لتقديره، والتعريف بمقامه الجليل.

وسماحته – أمده الله بعونه وتوفيقه – يمثل علماء السلف الصالح.. الذين كانوا يجمعون إلى العلم العمل، وإلى الجاه التقوى، وإلى السلطة الشفاعة الحسنة لأصحاب الحاجات، وحملة المشكلات، وذوي المظالم.

ولو كان علماؤنا – في كل منطقة من مناطق المملكة الخمس – على مثل علم الشيخ عبد العزيز بن باز وعمله.. لكان المجتمع السعودي اليوم – طولا وعرضا – غير ما نرى.. في مجالات الثقافة والتعليم والتربية، والسلوك الاجتماعي، والعلاقات العامة بين السادة والعامة.

وبعد.. فهذه تحية سريعة لسماحة العالم العامل، الناصح الأمين: الشيخ عبد العزيز، وأهم منها أنني أسأل الله مخلصا أن يمده بعونه وتوفيقه وتيسيره، ويجزيه على ما يبذل من علم ونصيحة أعظم الجزاء وأكرمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015