وهذا الذي حصل في الفندق، وما حصل من موظف الجمرك في المطار يدل على أن عواطف المسلمين في الشعوب الإسلامية مؤتلفة ملتحمة ولم يفرق بينها إلا أعداء الله الذين نفخوا في أبناء الشعوب الإسلامية روح التعصب والعنصرية حتى أصبح كل شعب معزولا عن الآخر وأصبح الفرد المسلم من شعب مسلم يشعر بالغربة وبأنه أجنبي في شعب مسلم آخر ولكن فطرة الإخاء الإسلامي لا زالت موجودة إذا هبت ريح الإيمان على رماد الأعداء الذي دفنوا تلك الفطرة به ذهب هباء وبرزت فطرة الأخوة الإسلامية على رغم أنف أعداء المسلمين حية ملتهبة.

وفي المساء زارنا بعض طلبة الجامعة الإسلامية من الأندونيسيين وتذاكرنا معهم منهاج زيارتنا وضربنا بعض المواعيد مع بعض علماء أندونيسيا لزيارتهم والتشاور معهم في منهاج الزيارة.

في المجلس الأندونيسي الأعلى (27 /8 /1400 هجري)

في الساعة الحادية عشرة صباحا قمنا بزيارة المجلس الأعلى الأندونيسي للدعوة الإسلامية، فوجدنا فيه بعض الذين تخرجوا من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

ورئس هذا المجلس هو الدكتور محمد ناصر رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب ماشومي سابقا (وقد حل هذا الحزب) .

ولم يكن الدكتور موجودا في هذا الوقت، وعندما علم عنا أبلغنا عن طريق موظفي مكتبه أن الموعد معه بعد العصر.

وجدنا في المكتب الدكتور محمد رشيدي عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي وعضو المجلس الفقهي في الرابطة ومساعد مدير مكتب الرابطة في جاكرتا (ومدير المكتب هو الدكتور محمد ناصر) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015