يقول أوجست كونت مؤسس علم الاجتماع الحديث في كتابه النظام السياسي: "لو نال النساء يوما من الأيام هذه المساواة المادية التي يتطلبها لهن الذين يزعمون الدفاع عنهن فإن ضمانتهن الاجتماعية تفسد على قدر ما تفسد حالتهن الأدبية لأنهن في تلك الحالة سيكنّ خاضعات لمزاحمة قوية بحيث لا يمكنهن القيام بها".
ولما كتبت زوجة هيركور الشهيرة بالمدافعة عن حقوق النساء إلى الفيلسوف الاشتراكي برودون تسأله عن رأيه في مسألة النساء؟ أجابها كما يقول في كتابه ابتكار النظام: "بأن هذه الجهود المبذولة من النساء لا تدل إلا على علة أصابت جنسهن"، ثم يقول: "إن حالة المرأة إذا جرت على النسق الذي تريدينه كما هو حالة الرجل فيكون أمرها قد انتهى لأنها تصير مستعبدة مملوكة".
ويقول الفيلسوف الاقتصادي جول سيمون في مجلة المجلات المجلد/17/ كما ينقل الدكتور مصطفى السباعي في كتابه المرأة بين الفقه والقانون: "النساء قد صرن الآن نساجات طباعات وقد استخدمتهن الحكومة وبهذا فقد اكتسبن بضعة دريهمات ولكنهن في مقابل ذلك قد قوضن دعائم أسرهن تقويضا، نعم إن الرجل صار يستفيد من كسب امرأته ولكن بإزاء ذلك قل كسبه لمزاحمتها له في عمله".
ويقول: أوغست كونت أيضا: "يجب أن تكون الحياة النسوية منزلية على قدر الإمكان ويمكن تخليصها من كل عمل خارجي ليمكنها على ما يرام أن تحقق وظيفتها الحيوية".
ويقول جيوم فربرو الشهير في أحوال الإنسان وتطوراته في مجلة المجلات المجلد/18/ما يلي: "يوجد في أوروبا كثير من النساء اللواتي يتعاطين أشغال الرجال ويلجئون بذلك إلى ترك الزواج بالمرة وأولاء يصح تسميتهن بالجنس الثالث".
ويقول جول سيمون أيضا: "المرأة التي تشتغل خارج البيت تؤدي عمل عامل بسيط ولكنها لا تؤدي عمل امرأة".