الأمر الأول: تجربتي السفر معه قبل ذلك إلى بنغلادش، إذ وجدته يجمع صفات يستفيد منها رفيقه عبادة وترويحا.
الأمر الثاني: أنه يحفظ كتاب الله ويتلوه تلاوة ممتعة ونحن قد تقرر أن نكون في رمضان في إندونيسيا ويناسب أن يصلي بالمسلمين هناك صلاة التراويح.
الأمر الثالث: إن عنده ما يفيدنا في المطارات والفنادق والأسواق والمطاعم في التفاهم مع الناس باللغة الإنجليزية.
وعندما قدمت لفضيلة نائب رئيس الجامعة اقتراح انتدابه وافق فضيلته وعرضت الأمر على فضيلة الشيخ عبد القوي فوافق أيضا وأخذنا نتشاور ونجمع شيئا من المعلومات عن هذا البلد للاستفادة منها.
وسافر هو قبلي إلى باكستان لقضاء بعض حاجاته هناك.
وفي يوم 14 /8/1400 هـ، ذهبنا إلى المسجد النبوي أنا والابن عبد البر الذي قررت سفره معي لتتوسع مداركه ويطلع معي على أحوال إخوانه المسلمين ولاسيما الشباب الذي في مثل سنه ليحفزه ذلك على الاهتمام بدينه علما وعملا ودعوة فحص فصلينا في المسجد العصر وزرنا قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه وخليفتيه الراشدين: أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وعن بقية خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه. تاريخ طويل يمر بالخاطر في وقت قصير.