وكنت أدرس في إحدى المدارس العادية، حتى وقعت في يدي إحدى المجلات التي تهتم بالمراسلة وأخذت المجلة من زميلتي أتصفحها في هدوء، ووقع اختياري على هذا الاسم لفتاة في مثل سني هي: خديجة محمد عمر الشويحى، من المملكة المغربية، وأخذت أنقل عنوان الفتاة التي وقع اختياري عليها لأكتب لها.
وبالفعل كتبت لها رسالة أطلب فيها معلومات عن المغرب، وجاءني رد صديقتي هادئا.
وتوالت مراسلتي مع صديقتي المغربية وتعرفت من خلالها على تاريخ المغرب والآثار الإسلامية فيه.
وسألت صديقتي عن الإسلام، فراحت تكتب لي بحب شديد عن الإسلام، وكأنه عاشق استهواه قلبها، وجلست أقرأ ما كتبته لي عن الإسلام بأسلوب السهل البسيط، فوجدت أنها تكتب لي من قلبها عن دين يحمل في تعاليمه الخير للبشرية جميعا، ويحمل للإنسان الروح الخالية من التعصب والتعقيد، ولما سألتها عن المعجزات التي قدمها محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره نبي الإسلام قالت أكثر من مرة في رسالتها أنه القرآن الكريم.
ووقفت أمام رسالة صديقتي المغربية متسائلة عن المعجزة (القرآن الكريم) وسألت أبي، باعتباره رجل دين، يجب أن يكون ملما وعارفا ببقية ما نزل من أديان، لكنه استشاط غضبا حينما وجدني أسأله عن القرآن الكريم، معجزة الإسلام.
وأصبحت معاملة أبي لي جافة بعيدة عن الأبوة وقلدته أمي تماما حتى أيقنت أني لست ابنتهما، وإنما وجداني في الطريق ولامتني أمي برفق ذات مرة لمراسلتي خديجة المغربية التي قلبت أحوالي وغيرت كل شيء في حياتي حتى أني رحت أقلدها في ارتدائها الزي المغربي الذي أرسلته لي ذات مرة بعد إعجابي بصورتها وهي ترتدي هذا الزي الجميل.