التعامل بذلك كله حسب المواقف والمتطلبات، وهي لدى المربي المسلم فهم مبادئ التربية وأهدافها ومناهجها وأساليبها وإتقان التعامل بذلك. وهي لدى الإداري حسن تصريف الأمور. وهي لدى القيادة السياسية حسن التخطيط والتنفيذ في الداخل والخارج- وهي لدى الأمة إدراك معنى وجودها وإجادة تنظيم هذا الوجود ووضعه برمته ومقدراته في خدمة الرسالة الإسلامية وبالتالي فالحكمة هي فهم كل فرد أو جماعة في الأمة لدوره وإتقان أداء هذا الدور طبقا لمقاييس الإسلام ومنطلقاته" [12] .

ودور التربية أنها هي التي تبصر بالحقائق المتعلقة بوجودها ورسالتهم وهي التي تربي فيهم البصيرة والحكمة وتدعوهم بهما: {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} (الصافات/6) وإذا كان البصر مجاله الإدراك- المادي للأشياء فإن البصيرة تمثل الإدراك القلبي للأشياء: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (النحل/46) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015