1- الفجر هو "أول أوقات النهار، الذي هو أحد قسمي الزمان" [81] ، وقريب منه تعريف من عرفه بأنه: انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم، فيكون المقصود مطلق الفجر، وقد نسب هذا الرأي إلى علي، وابن الزبير وابن عباس رضي الله عنهم [82] .
2- إن المقصود بالفجر النهار كله، وعبر عنه بالفجر لأنه أوله وعزي كذلك إلى ابن عباس.
3- فجر أول يوم من المحرم، منه تنفجر السنة، ونسب أيضا إلى ابن عباس وقتادة.
4- إن المقصود به صلاة الصبح.
5- فجر يوم النحر.
6- فجر الأول من ذي الحجة؛ لأن (الليالي العشر) هي الليالي العشر من ذي الحجة.
هذه مجموع الآراء التي أحصيناها من كتب التفسير التي رجعنا إليها.
ولم نجد شبيها - في الطرافة - بهذا التأويل الغريب الذي ذكره الرازي إلا إشارة ذكرها القاسمي [83] في كتابه محاسن التأويل، وهي: "والفجر أي الصبح كقوله تعالى {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18: التكوير) ؛ أقسم تعالى بآيته، لما يحصل به انقضاء الليل، وظهور الضوء، وانتشار الناس وسائر الحيوانات، لطلب الأرزاق، وذلك مشاكل لنشور الموتى من قبورهم، وفيه عبرة لمن تأمل"اه.
وهذه الإشارة من القاسمي قد تكون محتملة.
ونعود إلى ذكر الرأي الذي نرجحه وهو أن المقصود بالفجر أول وقت النهار.
والذي يبين أن هذا الرأي هو الأرشد في فهم الآية الدلائل الآتية:
1- إن قرينة السياق تعين عليه، فبعد ذكر الفجر، جاء ذكر الليالي العشر.