هذا المركز، وأشباهه من المراكز الإسلامية النشطة المهتمة بالدعوة إلى الله بسبل ناجحة واضحة، كنشر الكتاب المترجم بلغة القوم المدعوين والمدرسة، والمسجد، والدعاة المتفرغين، يجب أن يدعم من قبل المؤسسات الإسلامية من جامعات وإدارات دعوة، وكذلك الحكومات الإسلامية، وهذا العمل من أفضل الأعمال التي يريد المسلم أن يقدمها لربه، وعلى من لم يغز أن يجهز الغزاة؛ ليدلل على إسلامه وقصده رفع كلمة الله تعالى وراية الإسلام.
والإخوة العاملون في هذا المركز جادون في عملهم حسب استطاعتهم، والأخ عبد الباسط السباعي يجيد اللغة اليابانيين كاليابانيين؛ لأنه مكث في اليابان مدة طويلة، وحصل على المؤهلات العلمية من هناك وثقافته الإسلامية جيدة، وكذلك زملاؤه الآخرون، كالأخ علي الزعبي، وينبغي أن يستفاد منهم بترجمة الكتب النافعة المفيدة لتطبع وتنشر في اليابان، وإنما نقلت ما سبق وعلقت عليه هذه التعليقات اليسيرة لإقامة الحجة على من يريد أن يسهم في الدعوة إلى الله في اليابان.
معقل مفتوح:
وهناك مجال آخر لنشر الإسلام والدعوة إلى الله، وفرصة يعتبر تفويتها من الخسائر التي يتحمل المسلمون إثمها؛ فقد تمت الموافقة على إنشاء كرسي للدراسات الإسلامية في جامعة تشو أو معهد القانون المقارن، والمسؤولون في المعهد المذكور يطلبون مندوبين من الأساتذة المسلمين المتخصصين؛ ليقوموا في السنة الأولى بتدريس أساتذة الجامعة، وفي السنة الثانية يدرس الأساتذة المسلمون والأساتذة اليابانيون الذين تلقوا الدراسة في السنة الأولى الطلبة، وفي السنة الثالثة يفتح قسم لتدريس الشريعة الإسلامية في الجامعة.
وإني لعلى ثقة - والله أعلم بالغيب - أنه إذا وجد الأساتذة المختصون الدعاة إلى الله الذين سلوكهم يدعو الناس قبل كلامهم أنّ كثيرا من أساتذة هذه الكلية سيصبحون مسلمين، وسيكون من الطلبة كذلك مسلمون.