فألقيت كلمة تضمنت بيان القاعدة الأساسية للإسلام، وهي شهادة إن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلاصة لما تضمنتاه من عبودية مطلقة لله تعالى واتباع كامل لرسوله صلى الله عليه وسلم، وكان من ضمن الحاضرين السكرتير الخاص لرئيس الجمعية، وكان الحاضرون كلهم يظهر عليهم التفاعل مع الكلمة، على الرغم من أنها تترجم مرتين؛ مرة باللغة الإنجليزية وأخرى باليابانية، إلا أن السكرتير المذكور لم يكن كغيره منسجما مع الدرس، ولذلك ناول الأخ عباس نبيل ورقة صغيرة يشعره فيها بقرب انتهاء الوقت، وكان الأخ عباس هو المترجم باللغة الإنجليزية، وعندما شعرت بذلك اختصرت الكلام وختمته بنصيحة وجهتها للنساء اللاتي كن مسلمات عدا واحدة فهي بوذية، وكن غير محتشمات في لباسهن؛ فطلبت منهن أن يقتدين بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم ونساء أصحابه، ولا يقلدن نساء الغرب اللاتي خرجن عن الفطرة فذقن عذاب الدنيا قبل الآخرة.

وهناك شكوك في بعض الجمعيات الإسلامية الحديثة في اليابان بسبب ظهورها بعد أزمة البترول، ومحاولة تلك الجمعيات الحصول على مساعدات مادية، وعدم الاهتمام الحقيقي بتطبيق الأوامر الإسلامية.

وقد سبق الحديث عن الجمعية الخيرية التي ذكر رئيسها أن عشرة آلاف شخص دخلوا خلال ثلاث سنوات، وأنهم لا يحصل منهم إلا مجرد النطق بالشهادتين، وكنت أود أن أحصل على وقت ألتقي فيه بالدكتور شوقي لأسأله مباشرة عن بعض الأمور المتعلقة بجمعيته، ولكن لما لم يرتب لقاء معه لم أطلب أنا ذلك، ونسأل الله أن يكونوا مسلمين حقا، ولكن المبالغات كثيرة في أعداد المسلمين وفي النشاط الإسلامي ينبغي التريث في تصديق ما يقال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015