وكان تزوج العلامة صديق حسن خان بالأميرة (شاهجان بيجوم) ، وتلقبه بأمير بهوبال نقطة تحول لا في حياته العلمية فقط بل في النشاط العلمي والعهد التأليفي في الهند كلها؛ فكان له موهبة إلهية في الكتابة وفي التأليف؛ حتى قيل إنه كان يكتب عشرات الصفحات في يوم واحد، ويكمل كتابا ضخما في أيام قليلة، ومنها كتب نادرة على منهج جديد، وعندما ساعدته الظروف المنصبية والاقتصادية على بذل المال الكثير في طبعها وتوزيعها، قد تكللت مساعيه العلمية بنجاح منقطع النظير.
من مؤلفاته العربية:
وقلنا إن مؤلفاته في اللغة العربية وحدها يبلغ ستة وخمسين كتابا، وهي تشمل علوم التفسير والحديث والفقه الإسلامي والصرف والنحو والبلاغة والشعر والمنطق وعلوم الحكمة والطب والفلسفة.
وأما تفسيره المشهور (فتح البيان في مقاصد القرآن) فيقع في عشرة مجلدات ضخمة بالحجم الكبير، وقد طبع من جديد سنة 1965م بالقاهرة، وهو أول تفسير من نوعه؛ إذ يخلو من الإسرائيليات والجدليات المذهبية والمناقشة الكلامية، وأن تفسير القرآن ينقسم إلى قسمين: تفسير بالرواية، وتفسير بالدراية، وقد جمع صديق حسن خان في مؤلفه المذكور هذين النوعين من التفسير حتى خرج نادرا ونافعا في العالم العلمي.