وبعد ذلك ذهب صديق حسن خان إلى مدينة (كانبور) في الهند الوسطى، وتعلم هناك بعض الكتب في البلاغة العربية مثل (مختصر المعاني) و (الفوائد الضيائية) ، ثم ارتحل إلى (دلهي) لتحصيل العلوم لدى عالمها ومفتيها الشيخ (محمد صدر الدين خان) ، وأثناء إقامته في دلهي أكمل دراسته في مختلف العلوم والفنون، وأتم مقاصده منها بذهنه الثاقب ورغبته الملحة في تحصيل الكفاءة العلمية والمقدرة الأدبية في لغات ثلاث: العربية والفارسية والأوردية.
رحلته في الخارج:
وقد سافر صديق حسن خان إلى الحجاز وبعض البلدان العربية الأخرى، ومن أساتذته المعروفين الشيخ محمد يعقوب الدهلوي المهاجر المتوفى بمكة المكرمة في سنة 1281هـ، واستحصل منه الشيخ سند القرآن الكريم، كما درس علم الحديث على القاضي زين العابدين محمد الأنصاري اليماني، وأخذ الإجازة في الحديث النبوي من الشيخ عبد الحق الهندي تلميذ الإمام الرباني القاضي محمد ابن علي اليماني الشوكاني.
تزوجه بأميرة بهوبال:
وبعد عودته من الحجاز إلى الهند انتقل العلامة صديق حسن خان من (قنوج) إلى مدينة (بهوبال) في ولاية (مادهيا براديش) في وسط الهند، وقد ذاع صيته في تلك الأيام كإمام في العلوم الإسلامية، ومؤلف بارع في العلوم العقلية والنقلية، وكاتب قدير في اللغات العربية والفارسية والأوردية، ومجتهد متواصل في الدرس والتأليف والتدوين، ولم يلبث أن تزوج بأميرة بهوبال (شاهجان بيجوم) التي كانت تحكمها حينذاك.
نقطة تحول في حياته العلمية: