الطفل في تعلم اللغة العربية بطريقة تهذيبية (?) والجدير بالذكر أنه رغم دفاع النديم عن اللغة العربية ومناداته بإحيائها وخوفه من ضياعها نجد له بعض المحاورات والمقالات في التنكيت والتبكيت باللغة العامية، ورغم خطورة العامية على الفصحى نجده يعلل ذلك بأن كتابتة بالعامية الهدف منها تحويل العامي الجاهل من كراهة الكتب إلى محبتها، وتناول موضوعات تمكنه من مسايرة أحوال بلاده.
وعن الموضوعات ذات الصبغة الوطنية والقومية الثى تعرض لها النديم في مقالاته، فبعد أن شعر بإنتصار الثورة خلال مظاهرة عابدين وتعاظم شأن العرابيين تدفق قلمه بالكتابة عن الحرية التي نالها الشعب بفضل أبنائه الفرسان فكتب مقالاً تحت عنوان "سيف النصر نحو عدو مصر" تحدث فيه عن قوة الجند واشتداد حميتهم وسعيهم لمصلحة الوطن وحفظ البلاد وزيادة قوة الأمة (?) وكتب عن الاتحاد والتمسك بحبل الائتلاف قائلاً "أوصيكم بكلمة الاتحاد والتمسك بحبل الائتلاف، وأحذركم من التخاذل وسماع أقوال أهل الأهواء الذين شربوا دماءنا ولم يرثوا وأكلوا لحومنا ولم يشبعوا" (?).
وشرح النديم الأسباب التي أدت بالعرابيين إلى القيام بمظاهرتهم موضحًا أن ما حدث كان موجهًا ضد رئيس النظار الذي بذل جهوده في التقليل من شأن الجند، وتبديد شملهم رغم أهميتهم في المحافظة على حدود البلاد ورد الأعداء والمحافظة على الأمن (?)، كما أشاد بعرابي قائد الثورة في مقاله المعنون "نبذة من تاريخ الهمام أحمد بك عرابي" أرجع فيه نسب عرابي إلى سيدنا الحسين، وأشار إلى أن أسباب قيامه بالثورة يرجع إلى أنه بعد أن أطال النظر في أعمال الحكام واستبدادهم رأى أن لا نجاة من هذا الإستعباد إلا بفتح مجالس الشورى فاجتمعت كلمته مع إخوانه الأمراء علي فهمي وعبد العال بك حلمي، وأحمد عبد الغفار وأتحدوا على المطالبة بحقوق الأمة" (?) كما أشار إلى أن نجاح العرابيين في تملك زمام الموقف يرجع إلى أن زعيمهم له إلمام بالتواريخ