أيام الخميس والأعياد مهرجانًا يتزين فيه ويتبهرجن حتى يراهُن الشبان موضحًا أن ذلك لا يجوز شرعًا.
وانتقد النديم "الزار" الذي تهواه بعض النساء بحجة أن الشياطين يركبوهن فكتب مقالاً تحت عنوان "حديث خرافة" (?) قال فيه أن بعض من يثق فيه حدثه بتخريفة جرت في منزله قائلاً "بينما كان بمنزلي في أحد الأيام بعض من النساء، وإذا بجارية سوداء دخلت عليهن، ومعها امرأتان من تبعتها فقام النساء إجلالاً لها وأجلسنها في صدر مجلسهن، وبعد تناول الطعام بقليل بدأت المرأتان تغنيان وتطبلان، فأخذت الجارية في الإنتفاض ثم قامت من وسط المجلس وصاحت بصوت مزعج (السلام عليكم) فأجابها كل من بالمجلس (وعليكم السلام سيدنا الشيخ) ثم صارت كل واحدة تحييه بتحية غير الأخرى"، وأخيرًا حدد الشيخ طلباته "بإحضار ديك وفرخة سوداء من غير إشارة" (?).
وقد ندد النديم بما سمعه، واعتبره بدعة قبيحة مسيئة للمجتمع ولسمعة أفراده (?) وطالب بمدرسة تهذب فيها البنات حتى لا يسلكن طريق الأمهات حتى لا يسمع بعد ذلك حديث خرافة (?).
وعن محاربة الإسراف والتبذير والتحذير من مصاحبة إخوان السوء عرض النديم في قصته "هف طلع النهار" قصة شاب ورث عن والده الأموال الطائلة ونظرًا لمصاحبته لزملاء السوء أنفقها على الملاهي والندماء ولعب القمار والإنهماك في شرب الخمر والتردد على أماكن النساء حتى فرغت نقوده فأخد يبيع أطيانه، ويرهن بيوته ومجوهراته، وبعد أن نفد من عنده كل شيء فارقة الخلان - وتركه الخدم وعاش فقيرًا ذليلاً متبلد الفكر سيء الخلق يسأل الناس عن "لقمة أو سيجارة".