- 147 -
يكلمه ولا يدخل مجلس اواسط الناس ولا يسلم عليهم ولا يدخل قهوة العامة لو كاندتهم واذا اجتمع معهم في محفل عام كرقص او محفل تشخيص وقف مع امثاله في مكان مخصوص واذا لم يجد لوردات لايتوجه ولا يدخل انفة منه وعزة وكبراوتيها مع اننا نجد ساداتنا العرب تجالس الفقراء وتخالط الضعفاء وتسامر الامراء وترحم المساكين وتداوي المصابين وتواسي الارامل وتحفظ الاعراض وتدفن الموتى وتؤوي الغريب ثم مع هذا نستقج فعل العربي ونستحسن فعل الغربي على اختلاف مراكزه وهذه بعض عاداتهم فتاملها لتميز بين المحاسن الشرقية والقبائح الغربية
استكشف احد الشدادين (الحشاشة) صنف غاب (بوص) على شاطئ بعض الترع في غاية الصلابة وقيل انه يمكن استعمال القباعة منه في الجوزة مدة عشرين عاماً بدون ان يطرأ عليها ادنى خلل
واخترع في احدى الغرز جوزة يشرب منها اربعة في وقت واحد
وتفنن احد المعاجينيه حتى صنع مركباً اذ وضعت حبة منه في قدح ماء صار كنياكاً خالصاً يسكر من كأس واحد
هجم الناس على قهوة بطاطه حتى ضاقت بهم الكراسي والدكك والكل ما بين مسطول وسكران
ضرب مدفع السحور ومسطول مار على بعد منه فوقع في الارض ولما حركه احد المارة قال لهُ انا ضرب عليّ المدفع فمت فما زال يصيح به حتى قام وهو يقول ينعل ابو الحشيش انا تصور لي معلي شكاني على شان سرقة كيلة قمح وعليّ حكم بالمدفع وكنت عزمت على الموت ولكن ربنا سلم
مر سكران بسكرانة فمد يده ليصافحها فوقعا في الارض وبعد برهه قال لها ارخي الناموسية احسن بيتكم فيه ناموس كثير فقالت لهً احنا في الخمارة ياطور اوزن دماغك مع ان الاثنين في الطريق
دخل بعض الناس قهوة قزمان على شاطى الترعة ومعه غلام فهيأ له السكران يعل فعلة البهائم وهو جالس على تصوره انه لا يراه احد فاوجعه القهوجي ضرباً وتفرج عليه الناس وهو ي يعقل
الحشيش في دمنهور رايج ولا يشتريه الا رعاع الناس ورذالهم
وفلاح مغفل
(تابع لما قبله)
الافوكاتو ياخذ الفلوس ويكتب تقريراً يعمل فيه خطبة طويلة يحفظها ويقولها في كل تقرير وفي اخره اطلب الحكم بالعطل والضرر