روحيهما قد لبسا صورة الطير وأنهما ليرفران بين بنات الماء على صدر المحيط. وطالما خيل إليّ أني أسمع أنين صداهما بين تحنان البحر وعويل الرياح هاك قبرهما على الساحل الموحش لا نصب فوقه ولا تمثال ولكن العجوز ما برحت تكسوه حلل الزهر والريحان. وشفوف النور والأقحوان. فكلما مررت بذاك الضريح تذكرت ذينك الذين اغتربا عن الديار والأوطان ليلاقيا المنون بدار الغربة على قدر فعجت على تلك العظام البالية متمثلاً

ولا علم لي من أي جنبيّ مصرعي ... وفي أيما أرض يخط لجانبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015