قال: الآن قد أجدت الخطوة. هذه هي المشية الامريكية كما يسمونها.
وهنا وقفت الموسيقى عن الصياح.
قال الأمير: الحمد لله. هيا بنا إذن إلى الحديقة.
قالت العروس: أتحب أن نذهب؟
فأجاب الفتى: أظن ذلك فنحن مكرهون بحكم الرسميات على الذهاب.
قالت الفتاة: إذن فدعنا نذهب.
قال الأمير: إننا نستطيع هناك أن نخلو إلى حديث طويل.
قالت العروس: إذن هلم بنا
فلما بلغا الحديقة وجدا عندها رجلاً وسيدة من المدعوين، فلما شهدا العروسين انحنيا انحناءة بأدب، وانطلقا مبتعدين وهنا جلست العروس في مقعد طويل وراحت تقر عينيها عليه.
وبدأت الأميرة بالحديث.
قالت: بخت سيء. كم عمرك؟
قال - اثنان وعشرون
قالت_وأنا في التاسعة عشر.
قال_ونحن مكرهان على أن يزوج بعضنا بعضاً. سواء أردنا أم لم نرد.
فنظرت إليه نظرة سريعة وقالت: إذن لا تريد أن تتزوج بي.
فأجاب - أنني أريد أن أشرح لك أمري ولكن يلوح لي أنك مدركة الغرض نعم. لا أريد.
قالت: هل تحب أحداً؟
قال: نعم. عشيقتي الحرية.
قالت: متسائلة_الحرية فقط؟
فأطرق رأسه شأن التلميذ في المدرسة عندما يكره على الاعتراف بذنبه.
قال: بل لقد أحببت منذ كنت في الربيع السادس عشر، فهل تحبين أن تسمعي قصة حبي.
فأجابت نعم
قال - اتفق أنني مرضت ذات يوم فنصح لي الأطباء بالنقلة إلى الريف أمضي فيه صيفاً كاملاً فسافرت أنا ومعلمي فقط ولم يكن في خدمتنا إلا خادمان وبضعة وصائف وساسة