علماء الاجتماع والعداء للدين وللصحوة الإسلامية
المتديّنون والمرض العقلي
د. أحمد إبراهيم خضر
عرضنا في الحلقة الماضية للاعترافات الصريحة لعلماء الاجتماع في بلادنا
عن فشل وإخفاق التحليلات والتفسيرات الماركسية عن الصحوة الإسلامية كقولهم
بارتباط الدين بالتراجع والتقهقر، وارتباط العقلانية بالصعود والتطور، وقولهم
بزوال ما يسمونه برجل الدين بسبب القدوم المظفر والمنتصر لرجل التقنية،
وقولهم بأن الصحوة الإسلامية نتجت عن عدم نضوج التركيبة الطبقية العربية ثم
اعترافهم بأن نظرية الصراع الطبقي مسؤولة عن الدمار الذي يتخبطون فيه،
واعترافهم كذلك بعدم ارتباط ظهور الجماعات الإسلامية بانحطاط وتدهور الظروف
الاقتصادية والاجتماعية أو تطورها.
ونتناول في هذه الحلقة قضية اتهام رجال الاجتماع لشباب الجماعات
الإسلامية بأنهم مرضى عقليون ويمثلون شخصيات مريضة.
لرجال الاجتماع في بلادنا مقولات تثير الدهشة والاستغراب منها ما يدل على
دهاء ومكر شديدين كقول (عضيبات) الذي أشرنا إليه في الحلقة الماضية - بأن
التيارات الوطنية والليبرالية واليسارية والقومية محاصَرة في مجتمعاتنا، وأن هناك
تضييقاً على دعاتها وتنظيماتها، وأن الساحة شبه خالية أمام الحركات الدينية التي
سيملأ فكرها وتنظيماتها الفراغ القائم. [1]
ومنها ما يدل على سطحية وسذاجة تفُوق الحد، يقول سمير نعيم (أستاذ
الاجتماع بجامعة عين شمس بالقاهرة) بأن الجماعات الإسلامية جزء من مخطط
إمبريالي صهيوني تسانده قوى إقليمية ومحلية تهدف إلى ضرب التماسك الاجتماعي
وتفسيخ المجتمع من جهة وتكريس تخلفه تدعيماً لتبعيته من جهة أخرى. [2] رغم
أن أبسط الحقائق تقول إنه لا خطر أشد على الإمبريالية والصهيونية والقوى
الإقليمية والمحلية من الصحوة الإسلامية وحركاتها وجماعاتها.
وحقيقة الأمر أن الموقف العدائي لرجال الاجتماع في بلادنا من الصحوة
الإسلامية يرتبط ارتباطاً لا ينفصم بموقفهم العدائي من الدين.
الدين - كما يراه رجال الاجتماع في بلادنا - (وهم) و (خيبة أمل الزمن
الراهن) و (رد فعل سلبي للضمير الجمعي) و (عصاب نفسي) و (مأوى لموت
بطيء) ! . [3]
طالب رجال الاجتماع في بلادنا علناً وبلا حياء ترك الاعتقاد بالدين. يقول
علي الكنز أستاذ الاجتماع بجامعة الجزائر: (قبل كل شيء علينا ترك الاعتقاد
بالدين لأنه لم يبرهن على أن الدين أصبح بمثابة رؤية للعالم أو فهو وظيفة عكسية
للتطور التاريخي والاجتماعي) [4] أما هؤلاء الذين يدخلون في دين الله من خارج
مجتمعاتنا - في الوقت الذي يخرج رجال الاجتماع منه - فهم في نظرهم أفراد
منعزلون ولهذا فالإسلام عندهم لم يظفر بمسلمين جدد والصحوة الإسلامية بناءً على
هذا التصور نوع من التراكم المكثف للتجربة الإسلامية شأنها شأن تراكم رأس
المال [5] وكما أشرنا من قبل فإن أحد الأسباب الرئيسية لكراهية رجال الاجتماع في بلادنا للصحوة الإسلامية هو رفض هذه الصحوة المفاهيم الجديدة إجمالاً منظومة الحداثة ورفضها للعقلانية كنمط للتفكير وكمشروع مجتمعي كما أشار إلى ذلك (الهرماسي) أستاذ الاجتماع بالجامعة التونسية الذي اعترف بفشل هذه المفاهيم في قوله: (.. لا لسبب إلا لأنها فشلت في بعض الميادين) [6] .
هؤلاء الذين يقولون إن الجماعات الإسلامية جزء من مخطط إمبريالي
صهيوني ورموا هذه الجماعات بالتطرف اشتقوا تعريفاتهم للتطرف من كُتاب يهود
كتبوها في قواميس ودوائر المعارف الفلسفية وأضفوا عليها الطابع العلمي، ولهذا
كان التمسك والالتزام بالدين أو العودة إليه - كما اعتبره رجال الاجتماع العرب نقلاً
من كتاب يهود مثل (روزنتال ويادين) - جموداً عقائدياً وانغلاقاً عقلياً. وهذا هو
التطرف عندهم الذي اعتقدوا أنه جوهر الفكر الذي تتمحور حوله كل الجماعات
الإسلامية التي هي الآن وبناءً على هذا التصور جماعات متطرفة. [7]
وطبقاً لتعريفات الكتاب اليهود عن التطرف فإن رجال الاجتماع في بلادنا
يرون أن الشاب الذي لا يقبل معتقداً غير الإسلام والذي يعتقد أن الإسلام صادق
صدقاً مطلقاً وأبدياً وأنه صالح لكل زمان ومكان وأنه لا مجال لمناقشته والبحث عن
أدلة تؤكده أو تنفيه، هذا الشاب الذي يرى أن المعرفة كلها بمختلف قضايا الكون لا
تُستمد إلا من عقيدة الإسلام والذي يدين كل عقيدة تخالف عقيدة الإسلام هو (شاب
متطرف) ! . ومن ثم كان الالتزام بالإسلام وتعاليمه تطرفاً لأنه - كما يرى سمير
نعيم - حنين إلى الماضي وعودة إلى الوراء، ومنحًى رجعي يجر العلاقات
الاجتماعية إلى أوضاع بالية لا تتناسب مع تقدم العصر. هذا هو الإسلام في نظر
رجال الاجتماع. [8]
أما الحجاب (الذي شرعه الله تعالى) والنقاب واللحى والجلابيب القصيرة
(التي في بعضها اتقاء للفتنة والتزام بسنة رسول - الله صلى الله عليه وسلم -)
وكذلك منع الاختلاط والمناظرات بين الإسلام والنصرانية فهي عند - سمير نعيم -
مظاهر سلوكية تعبر عن التطرف [9] . لكن التبرج وحلق اللحية وارتداء الأزياء
الأوربية بمختلف تقاليعها والاختلاط بين الرجال والنساء وسيادة النصرانية وعبادة
الصليب والتثليث على الإسلام فهي عين الاعتدال عنده.
أما أشد مقولات رجال الاجتماع إثارة للدهشة والاستغراب فهي وصفهم لشباب
الجماعات الإسلامية بأنهم يمثلون شخصيات مريضة وأنهم مرضى عقليون يعانون
من الجنون الدوري أو جنون الاضطهاد والعظمة على حد تعبيرات سمير نعيم. [10] ...
وتمسك هذا الشباب المتدين بتعاليم الإسلام المتعلقة بالمرأة - عند سمير نعيم - مرض عقلي يعاني أصحابه من أوهام حيوانية الرجل وشهوانيته تجاه المرأة
وأنهم - أي هذا الشباب - يشكُّون في أنفسهم وفي الآخرين، وأن نظرتهم إلى
المرأة تُسقط ما في أنفسهم من مشاعر شهوانية مكبوتة ومشاعر دونية وعدم ثقة
بالنفس. [11] بهذه الأوصاف الحادة والعنيفة ذات الطابع الفرويدي شن - سمير
نعيم - هجومه الضاري على شباب الجماعات الإسلامية الذين يريدون أن يحفظوا
للمجتمع نقاءه وطهارته، وأن يقفوا في وجه تيارات خطف واغتصاب النساء وفساد
العلاقات بين الجنسين واعتبار المرأة سلعة للعرض والمشاهدة وإثارة المتعة على
الأصعدة كافة من المنزل إلى الشارع إلى الإعلام إلى المجتمع.
إذن ما هو البديل عند رجال الاجتماع في بلادنا إذا لم ينضم الشباب إلى
الجماعات الإسلامية؟ .
هذه هي اعترافات سمير نعيم ذاته عن هذا البديل. يقول سمير نعيم: من
ملاحظة الواقع الاجتماعي وما تنشره الصحف اليومية يتضح ما يأتي:
1- يلجأ البعض إلى الهجرة إلى الخارج هروباً من الضغوط الاقتصادية
والمشكلات الاجتماعية التي يعانونها، وهي بالطبع حلول فردية، ولكن من الثابت
أنها غير متاحة لجميع قطاعات الشباب، فالفقراء منهم عاجزون حتى عن ذلك الحل
الذي يتطلب اتصالات وعلاقات للحصول على عقد عمل في أحد الأقطار العربية
ونفقات سفر لا تتوافر للجميع، والبعض الآخر يظل يحلم بالهجرة كأمل زائف
لمواجهة مشكلاته.
2- يلجأ البعض الآخر إلى ممارسة أعمال غير مشروعة كالاتجار في
المخدرات أو في العملة والرشوة والتهرب.. الخ.
3- يلجأ فريق آخر إلى الجريمة التقليدية أو غير التقليدية حيث تنتشر
سرقات المساكن والسيارات والمحلات التجارية والنصب والاحتيال والاغتصاب
والاعتداء على الأراضي الزراعية وعلى أملاك الغير والدولة.. الخ.
4- يتجه آخرون إلى إدمان المخدرات كحل هروبي انسحابي للمشكلات التي
يعانونها.
5- يصاب البعض - عندما يعجز عن كل من الحلول المشروعة وغير
المشروعة نظراً إلى ما يتمتع به من قيم إيجابية قوية - بالاضطراب النفسي
والعقلي وبالتالي فإن المجتمع المصري يشهد تزايداً في هذه الأمراض. [12]
تُعنى السطور السابقة باعتراف سمير نعيم أن البديل لانضمام الشباب إلى
الجماعات الإسلامية هو الهجرة أو التفكير فيها أو ممارسة الأعمال غير المشروعة
كالاتجار في المخدرات أو العملة أو الرشوة والتهريب أو ممارسة الجريمة التقليدية
أو غير التقليدية أو إدمان للمخدرات.
ونقف قليلاً عند النقطة الخامسة التي تعتبر أيضاً من المقولات المثيرة للدهشة
والعجب، وهي القول بأن القيم الإيجابية القوية التي يتمتع بها الشباب يمكن أن
تؤدي بهم إلى الإصابة بالاضطراب النفسي والعقلي حيث يريد سمير نعيم هنا أن
يثبت أن شباب الجماعات الإسلامية الذي لم يلجأ إلى السلوكيات اللاسوية ولجأ إلى
الدين - مصاب باضطرابات نفسية وعقلية بسبب هذه القيم الإيجابية التي يتمسك
بها لأن رغبة هذا الشباب في العودة إلى نموذج المجتمع الفاضل باللجوء إلى الدين
ما هي إلا هروب من الواقع ورفض له وتعلق بأمل كاذب في الخلاص من
المشكلات التي يواجهها. [13]
الخطأ الفادح الذي وقع فيه سمير نعيم هنا - وهو ربطه بين التمسك بالقيم
الإيجابية والإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية طعناً في شباب الجماعات
الإسلامية - كشف وشهد به عن أن معلوماته في علم النفس وتشخيص الاختلالات
العقلية وقفت عند حدود الخمسمينيات. لم يطَّلع سمير نعيم على جهود جمعية الطب
النفسي الأمريكية (صلى الله عليه وسلم. P. صلى الله عليه وسلم) التي بدأت منذ عام 1983 في محاولة طموحة
مثيرة الجدل للإسراع بتطوير علوم وتشخيصات الأمراض العقلية لإعادة تنقيح
كتيبها عن هذه الأمراض، وقد أثمرت هذه الجهود بإصدار كتيب جديد في عام
1980 شارك في إعداده المئات من العلماء والمهنيين في ميدان الصحة العقلية.
ويعرف هذا الكتيب (بالوجيز التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية - الطبعة
الثالثة) ويشار إليه اختصاراً (عز وجل. S. M. 111) . ويعتبر هذا الكتيب تطوراً
عظيماً في حقل التصنيف والوصف العلمي لهذه الأمراض، وكان له أكبر الأثر في
علاج مختلف أنواع الاختلالات العقلية. الذي يهمنا في شأن هذا الكتيب - الذي لم
يتابع سمير نعيم مراحل تطوره فاتهمَّ شباب الجماعات الإسلامية بالتطرف
وبالاختلال العقلي - هو هذا الإسهام الذي اعتبره المختصون في هذا الميدان من
أعظم اكتشافاتهم وهو (الفصل بين الأمراض العقلية والسلوكيات) تلك التي جدد منها
الكتيب مباشرة وبوضوح (سلوكيات التطرف) التي يرى الكتيب أنها مشتقة من
المعايير المجتمعية وليست ناتجة بالضرورة عن الأمراض العقلية. [14] فماذا
عسى أن يقول سمير نعيم بعد ذلك؟ .
نسجل بعد ذلك على سمير نعيم شهادته واعترافه بأصالة القيم التي يحملها
شباب الجماعات الإسلامية، واعترافه أيضاً بأن التجاء هذا الشباب إلى الدين حماه
من الدمار الشامل الذي أصيب به غيره من الشباب:
أولاً: يعترف سمير نعيم بأنه بالرغم من أن شباب الجماعات الإسلامية يعيش
في مناطق تعاني من التخلف والفقر والحرمان من إشباع الحاجات الأساسية،
وبالرغم من انسداد طرق الهجرة أمامهم لصغر سنهم وقلة خبرتهم وعجزهم عن
توفير مصاريف السفر وعدم الحاجة إليهم في البلاد النفطية، وبالرغم من صعوبة
إمكانية حدوث أي تغيير في أوضاعهم وأوضاع أسرهم وقراهم، وبالرغم من أنهم
يخبرون الفقر والمعاناة طوال سِنِي حياتهم مع مشاهدتهم للتفاوت الهائل في حظوظ
البشر في مصر واختلال توزيع الثروة بها لصالح الأغلبية الميسورة، بالرغم من
كل ذلك فإن القيم التي يتمتع بها هذا الشباب منعته من الانخراط في الأعمال
الإجرامية وغير المشروعة واللاأخلاقية. [15]
هذا ويحاول سمير نعيم جاهداً أن يربط بين انضمام الشباب إلى الجماعات
الإسلامية وبين حالة الفقر والحرمان والمعاناة التي يواجهونها، ولما وجد أن
افتراضاته ستسقط بوجود شباب ينتمي إلى أسر ميسورة الحال من بين شباب
الجماعات الإسلامية فسر ذلك بقوله: (.. وفي رأينا أن هؤلاء جميعاً - مهما
ارتفعت دخولهم -فهم يعتبرون من ذوي الدخل المحدود (موظفي حكومة) ويعانون
أيضاً الإحباط بفعل التضخم وارتفاع الأسعار والتطلعات الطبقية والاستهلاكية
والتفاوت الاجتماعي الحاد) أي أنه أرجع انضمام هذا الشباب إلى الجماعات الإسلامية إلى تدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما أبطلناه في الحلقة الماضية. لكنه اعترف هنا مؤكداً أصالة القيم التي يتمتع بها هذا الشباب فقال:
(.. وامتناعهم عن مسايرة دروب الفساد المختلفة كالرشوة والاختلاس.. الخ استناداً
إلى ما يتمتعون به من قيم أصيلة.) [16] .
ثانياً: اعترف سمير نعيم بأن الالتجاء إلى الدين كأسلوب لمواجهة المشكلات
الشخصية والمجتمعية دون غيره من الأساليب اللاسوية التي أشار إليها - هو حماية
من الدمار الشامل.. يقول سمير نعيم: (إن اللجوء إلى هذا الأسلوب لمواجهة
المشكلات الشخصية والمجتمعية دون غيره من الأساليب السابق ذكرها إنما هو -
في رأينا - وسيلة دفاعية لحماية الذات من الدمار الشامل وذلك باللجوء إلى
المخدرات أو الجريمة أو الجنون أو الفساد) . [17]
إلا أن عداء سمير نعيم للدين جعله يصور التسلح بالتعاليم الدينية مصيدة
دمار للشباب وللمجتمع [18] وجعله يرى أن المساجد تقوم بأدوار تضليلية. [19]
هذا وقد كشف رجال الاجتماع عن خشيتهم من أن يتسبب نمو وتعاظم التيار
الإسلامي في مصر إلى أن تتحول مصر إلى مجتمع يسوده الطابع الإسلامي،
خاصة بعد أن لاحظوا تأثر العاملين المصريين وأبنائهم في السعودية بهذا الطابع
الإسلامي الذي يحملونه معهم إلى مصر بعد عودتهم. هذا، وعبر رجال الاجتماع
عن عدائهم الصارخ لهذا الطابع الإسلامي على النحو التالي، يقول سمير نعيم:
(ومن اللافت للنظر حقاً المقابلة بين اتجاه حركة التيار الإسلامي المتطرف
أو حتى المعتدل في الفترتين، ففي الفترة الأولى تحركت هذه الجماعات وتلك
الاتجاهات إلى خارج مصر فهرب أعضاؤها أو لجأوا إلى أقطار عربية وبخاصة
السعودية فاتسمت تلك المرحلة بطرد هذه التيارات. وفي الفترة الثانية تحركت هذه
التيارات والجماعات من الخارج إلى الداخل فجاءت ومعها (أكثر التيارات رجعية
وتطرفاً من تلك المناطق العربية) إلى داخل مصر فاتسمت هذه المرحلة بالغزو
والتغلغل والجاذبية الداخلية) . [20]
ويعتبر رجال الاجتماع أن الطابع الإسلامي طابع غريب عن المجتمع
المصري وليس أصيلاً فيه، ولهذا فهم يخشون من تأثير الطابع الإسلامي الذي
يحمله العائدون المصريون وأبناؤهم منها على الأسر والأبناء الذين لم يذهبوا أصلاً
إلى السعودية، فينتقل إليهم هذا الطابع عبر التداخل الأسري، وتقديم النماذج
السلوكية.
يقول سمير نعيم: (ومما لا شك فيه أن الآباء أنفسهم الذين يذهبون إلى
الأقطار العربية يعودون وقد تشبعوا هم أنفسهم باتجاهات دينية كانت غريبة عنهم
وعلى المجتمع المصري بما يتبع ذلك من نماذج سلوكية جديدة ولا تنعكس تأثيرات
ذلك على أسر المهاجرين وحدهم بل تمتد لتشمل أسر غير المهاجرين أيضاً. ومن
خلال ما يعقده أفراد الأسر الأخيرة من مقارنات بينهم وبين أفراد الأسر المهاجرة
وما يقدم أعضاؤها من نماذج اتفاقية وسلوكية من جهة ومن خلال التداخل الأسري
من جهة أخرى) . [21]
* يتبع *