مجله البيان (صفحة 839)

شذرات وقطوف

وفاء

وإن حنيني إلى كل عهد تقدم لي ليُغِصني بالطعام ويشرقني بالماء، وقد

استراح من لم تكن هذه صفته، وما مللت شيئاً قط بعد معرفتي به، وما رغبت

الاستبدال إلى سبب من أسبابي قد كنت لا أقول الألاَّف والإخوان ولكن في كل ما

يستعمل من ملبوس ومركوب ومطعوم وغير ذلك.

ابن حزم

تعساء الغرب

(تثبت المعلومات التي تقع تحت ملاحظتنا بوضوح تام أن طريقتنا في

الجري وراء السعادة لا تثمر حياة طيبة، فنحن مجتمع من الناس التعساء على نحو ...

مزر، نعاني من الوحدة والقلق والاكتئاب والنزوع التدميري) .

فروم: الإنسان بين الجوهر والمظهر

مغامرات الأجداد

(نسي المسلمون الأيام السالفة التي كان فيها العشرون مسلماً لا غير ... يأتون من برشلونة إلى مزاكية من سواحل فرنسا ويستولون على جبل هناك ويبنون به حصناً ويتزايد عددهم حتى يصيروا مائة رجل، فيؤسسون هناك إمارة تعصف ريحها بجنوبي فرنسا وشمالي إيطاليا، وتهادنها ملوك تلك النواحي، وتبقى خمساً وتسعين سنة مستولية على هذه الديار إلى أن تتألب الأمم الإفرنجية عليها) .

شكيب أرسلان: لماذا تأخر المسلمون

شاتي آل المهلب

قال الأخنس الطائي يمدح آل المهلب:

نزلت على آل المهلب شاتياً ... بعيداً عن الأوطان في الزمن المحل

فما زال بي معروفهم وافتقادهم ... وبرهم حتى حسبتهم أهلي

***

(إني لأرى الرجل فيعجبني، فأقول: أله حرفة؟ فإن قالوا: لا، سقط من عيني) .

عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

رسالة الجامعات (الرسمية) المتعارف عليها علمياً هي الوصول بالطلاب إلى

مستوى قوي ومتين ورفيع من المعرفة النظرية والتطبيقية، وهذا ما عملت وتعمل

له الجامعات في العالم قديماً وحديثاً. ولكننا نحن المسلمين - في مختلف أنحاء

الدنيا - ينبغي أن تكون رسالة الجامعة عندنا تزويداً بالعلوم، وترشيداً بالأخلاق في

وقت واحد.

(فالعلوم) في مفهوم الإسلام منذ جاءنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن

الكريم والسنة النبوية ليست مجرد نظريات وأفكار للتعليم أو الإلقاء أو التلقين

والحفظ؛ وإنما العلم في الإسلام: معرفة وسلوك، قول وعمل، فكر وخلق.

أحمد محمد جمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015