مجله البيان (صفحة 776)

مقتطفات

التقوى: قال ثابت البناني: قال أبو عبيدة: (يا أيها الناس إني امرؤ من

قريش وما منكم من أحمر ولا أسود يفضُلني بتقوى، إلا وَدِدتُّ أني في مسلاخه) . [1] ...

... ... ... ... ... ... ... ... (سير أعلام النبلاء 1/18)

الإنفاق: عن سعدى بنت عوف المرية قالت: " دخلت على طلحة يوماً وهو

خاثر [2] ، فقلت: ما لك؟ ! لعلك رابك من أهلك شيء؟ ، قال: لا والله، ونِعم

حليلة المسلم أنت، ولكن مال عندي قد غمني، فقلت: ما يغمك؟ ، عليك بقومك،

قال: يا غلام! ادعُ لي قومي فقسِّمْه فيهم، فسألت الخازن: كم أعطى؟ قال:

أربع مئة ألف.

... ... ... ... ... ... (سير أعلام النبلاء، 1/32)

تضييع القرآن والعمل به

عن جيلان بن أبي الجلد قال: (لا يذهب الليل والنهار حتى يَخْلق هذا القرآن

في قلوب رجال كمثل الثوب البالي الذي يتهافت، لا يجدون حلاوة له ولا لذة. إن

ترك أحدهم بعض ما أمر به تال: إن الله غفور رحيم! وإن ركب بعض ما نهي

عنه قال: إنه سيغفر لي إني لا أشرك! كل أمرهم إلى الطمع، وليس معهم من

الخوف شيء، خيرهم في أنفسهم المداهن) .

... ... ... ... ... ... (الكُنَى والأسماء للدولابي، 1/40)

المجاهدة: قال ثابت بن أسلم: (كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها

عشرين سنة) .

... ... ... ... ... ... ... (النبلاء، 5/224)

الإخلاص: عن سعد بن إبراهيم قال: مروا على رجل يوم القادسية، وقد

قُطعت يداه ورجلاه، وهو يفحص، وهو يقول [مَعَ الَذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ

النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً] [النساء: 69] ؛ قال: فقال: مَن أنت يا عبد الله؟ قال: " أنا امرؤ من الأنصار ".

... ... ... ... ... (أخرجه ابن أبي شيبة 15597/15589)

هلاك الناس بذهاب العلماء: قال هلال بن خباب أبو العلاء: سألت سعيد بن جبير، قلت: يا أبا عبد الله ما علامة هلاك الناس؟ قال: (إذا هلك علماؤهم) . ...

... ... ... ... (أخرجه ابن أبي شيبة 19053، وأبو نعيم 4/276)

إعداد: عبد العزيز بن محمد

مازال أصحاب الطاقات المبدعة، وأصحاب الأقلام الصادقة يكتبون لأنفسهم،

حتى نرى للكتابة أناس ينفثون سمومهم، ويسمونه أدباً [وَإذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي

الأَرْضِ قَالُوا إنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ] [البقرة: 11] ، فمتى يرتب المخلصون أوراقهم

المتناثرة؟ ، ومتى نرى كلماتهم الصادقة وتوجيهاتهم المنيرة؟ ، ولماذا لا يدفعون

زكاة علمهم وأدبهم؟ ؛ فإن آلاف الكلمات التي كتبها المرتزقة قد تصدها كلمة

صادقة من قلب غيور.

صالح حسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015