مجله البيان (صفحة 631)

خبر وتعليق

الصومال تسمح بدخول (القات)

(رفع الحظر المفروض منذ سبع سنين على (القات) الذي تأتي وارداته من

كينيا وأثيوبيا، وكانت الصومال قد فرضت حظراً على القات في عام 1983؛ لأنه

يتسبب في إصابة الرجال بالكسل ويكلف الدولة (80) مليون دولار في العام

لاستيراده) .

(الشرق الأوسط 28/4/1990)

وبتاريخ 5/2/1990 نشرت (الشرق الأوسط) أيضاً الخبر التالي: (كرر

الرئيس الصومالى أمس دعوته للمعارضة لإجراء مفاوضات بمناسبة يوم العمال

وأعرب عن أسفه للظروف المعيشية السيئة للعمال الصوماليين، وقال رئيس

الصومال: إن الحرب الأهلية والعجز في ميزان التجارة الخارجية والتهرب من

الضرائب كلها أدت إلى تردي الوضع الاقتصادي) .

تعليق: إن تصرفات أمثال هذه الدول من الأشياء المضحكة المبكية، فرغم

العجز والفقر، والاعتراف بفساد الوضع الاقتصادي، وطبعاً (المخفي أعظم) والكل

يعرف أحوال الناس في الصومال. ورغم هذا يسمح باستيراد (القات) مما يكلف

الشعب الصومالي (80) مليون دولار، لماذا؟ والشعب بحاجة إلى (القوت) وليس

إلى (القات) وهل مثل هذه الشعوب بحاجة إلى زيادة كسل أم تحتاج إلى تشجيع

الزراعة وإنتاج المواد الغذائية مثل القمح، والذرة، أو إنتاج المواد الزراعية

الصناعية.. هل هذا تخبط أم شيء مدروس؟ !

ولماذا لا يعترف رئيس الصومال بأن نظام حكمه هو سبب المشكلة كلها؛

فيترك الصومال لأهلها المسلمين؛ فيريح ويستريح، بدلاً من اتهام الشعب بالتهرب

من الضرائب.

إن أحوال الشعوب الإسلامية وحكوماتها شيء عجيب. إنهم يجمعون بين

السيئات والمتناقضات كما جاء في الحديث من ذم «العائل المستكبر» .

***

(يعقد في الثالث والعشرين من الشهر الحالي (مايو) في واشنطن مؤتمر

لبحث مبادرة شاملة تهدف إلى مساعدة الديمقراطيات الناشئة في دول أوربا الشرقية

اقتصادياً من قبل الدول الصناعية الغربية على أن يشارك في المبادرة القطاع

الخاص في هذه الدول، وقد وصفت هذه المبادرة بأنها تشبه مشروع مارشال الذي

أعقب الحرب العالمية الثانية وقد أكد على الدور الكبير للقطاع الخاص في هذه

المبادرة) .

(الشرق الأوسط 11/5/1990)

تعليق:

هكذا يبادرون لسد الخلل في دول أوربية لرفع مستوى الدخل الفردي فيها،

وتؤهل لتكوين أوربا الموحدة ولتصبح كتلة كبيرة في مواجهة أي تكتل آخر، فمتى

يبادر الأغنياء عندنا على مستوى الدول أو على مستوى الشركات والأفراد لإقامة

المشاريع الاقتصادية عند الشعوب الإسلامية الفقيرة، لمساعدتهم على العيش الكريم

ومن خلال العمل والكسب لا من خلال المساعدة والصدقة؟ ! .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015