محمد الحسناوي
أحمد: هل سمعتِ بِأَطفالِ الحِجارةِ يا أُختي دُعاء؟
دعاء: نعم؛ شاهدتُهم على شاشةِ التِلْفاز، يَرشُقونَ أَعداءَ اللهِ بِالحجارة.
أحمد: إنهم من أبناءِ فِلِسطينَ الحبيبة.
دعاء: إنهم يُدافعونَ عَنِ المَسجِدِ الأَقصى وقُبَّةِ الصخرة، مَسْرَى سَيِّدِنا مُحمّدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
أحمد: هل تَستطيعُ الحجارةُ أن تُوَاجِهَ الدَّبّاباتِ الحديديَّة، والجيوشَ المُسلَّحَة؟
دعاء: ليسَ الخوفُ مِنَ الحَجَرِ وحدَه. إنما الخوفُ منَ الإنسانِ الذي يَحْمِلُ هذهِ الحجارة، فلا ينهزِم ولا يَتراجَع ولا يَنكسِر.
أحمد: شجاعةُ هؤلاءِ الأطفال تُحرِّكُ الجبالَ الجامِدة!
دعاء: هذا هو الهدف مِنْ حِجارةِ الأطفال بعدَ أنْ ضَعُفَتْ عزِيمَةُ الرِّجال.
أحمد: شاهدتُ النِّساءَ تَجمعُ الحجارةَ وتَحْمِلُها لِلأطفال كي يَرجُموا بِها الأَعداء.
دعاء: إنها بِشارةٌ من الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنَّ الحجرَ والشجرَ سوفَ تُقاتِلُ معنا، وسوفَ يَنصُرنا اللهُ عليهم مهما طالَ الزمن.
أحمد: اللهُ أكبر.
يا فارِسَ الحَجَرْ
يا راكِبَ الخَطَرْ
عَيناكَ مِنْ شَرَرْ
يُمْنَاكَ مِنْ قَدَرْ
كَبِّر على الفُجَرْ
يا أَيُّها القَمَرْ
إذا الدُّجى اعْتَكَرْ (?)
نَصْرٌ مِنَ اللهِ
لِكُلِّ مَن نَصَرْ
مَسْجِدَهُ الأَغَرْ (?)
(القُدْسُ) وَ (الجَليلْ)
مِنْ فِعْلِكَ الجَميلْ
هَزَّهُما الصَّهِيلْ (?)
لَمَّا هَوى المَغولْ
وانْدَحَرَ التَّتَرْ
هلْ يَنْطِقُ الحَجَرْ
هلْ يَكْتُمُ الشَّجَرْ
وَعدٌ مِنَ اللهِ
في مُحْكَمِ السُّوَرْ
لِكُلِّ مَنْ صَبَرْ
مَرحَى لِكُلِّ طِفْلِ
مَرحَى لِكُلِّ شِبْلِ (?)
حامَوا عَنِ الدِّينِ
وَعَنْ فِلِسطينِ
بالدَّمِ والحَجَرْ
* * * * *
* * * * *
* * * * *