إلى المسلمة المستباحة في فلسطين وغيرها
يحيى بشير حاج يحيى
هَزَّ المشاعِرَ أنْ تموتَ، وفَجَّر الآهاتِ عِنْدِي
وتَمَرَّدَتْ رُوحي على عَجْزِي، وضَاقَ عَلَيَّ قَيْدي
ما في الصُّفوفِ ابْنُ الرشيدِ، وعَزَّ فِينا أَهْلُ رُشْدِ
فِتَنٌ تًَقَاذَفُنا ووَيْلاتٌ تُؤَرِّقُنا وتُكْدِي
مُسْتَسْلمونَ نَظُنُّها قَدَراً وبعضُ الظَّنِّ يُرْدِي
ما حُسْنُ ظَنِّكَ باللئامِ مُنَجِّياً مَنْ سُوء قَصْدِ
أختُ المروءاتِ الذبيحةُ نالَها حَدُّ الفِرَنْدِ (?)
فَمِن الغَبَاوَةِ أن تحاوِلَ جَمْعَ أشلاءٍ وَحَدِّ
* * *
أَسُمَيَّةَ الزَّمَنِ العَصيبِ! وخَوْلَةَ العصرِ الأَلَدِّ
عَفْواً! سُيوفُ المسلمينَ كَليلةٌ في جَوْفِ غِمْدِ
والأمةُ العرباءُ غارقةٌ بِبُحْرانِ التَّرَدِّي
لا، ليس تاريخي الذي يَرْضى بِنْحسِكِ يَوْمَ سَعْدِ
تركوكِ للجاني اللئيم، وأنتِ في عَظْمٍ وجِلْدِ
* * *
ذَبَحوا الصِّغارَ، وجاء دورُكِ يا أُخَيًَّةُ فاسْتَعِدِّي
فَلأَنْتِ عُنوانُ البطولةِ والمروءةِ والتحدِّي
ولأنتِ كالخنساءِ يا أختاهُ في الزَّمنِ الأشَدِّ
تَلِدينَ كُلَّ مجاهدٍ حُرٍّ أَخِي الهيجا (مَعَدِّي) (?)
وتُزَغردينَ إذا هوى في الساحِ يَدْفَعُ كُلَّ وَغْدِ
وَيَرُدُّ عن حُرُماتِه خِزْيَ الجَبانِ المُسْتَبِدِّ
قد كنتِ رمزاً للصمودِ الحقِّ يعلو والتَصدِّي