د. إلياس بلكا
من مظاهر التغريب التي تنخر جسم الأمة، وتهددها في شخصيتها وتميزها، تقليد الغربيين في الاحتفال برأس السنة الميلادية ومجاراتهم في طقوس هذا الحفل.. فترى بعض المسلمين يُعِدُّون له بجد وحماس، فيتسابقون إلى محلات الحلويات لشراء كعكة الميلاد، ويزينون منازلهم بالأضواء، ويحرصون على اقتناء الشجرة المعروفة، ويهدون إلى أطفالهم لعباً نفيسة.. وربما أوهموهم أنها من «بابا نويل» ..!
وقد عمّت بهذا البلوى في ديار الإسلام، وساهمت وسائل إعلامنا في نشرها.. بل أصبح فاتح السنة الميلادية النصرانية عطلة رسمية في بلاد إسلامية ليس فيها الكثير من النصارى من أهل البلد.
ولا يدري هؤلاء المساكين الذين يهللون ويرقصون لمقدم السنة الجديدة أنهم ـ لو تدبروا ـ إنما يحتفلون بمضي سنة قد خُصمت من عمر قصير.. لعلَّهم لم يقوموا أثناءها بعبادة أو عمل صالح ينفعهم يوم ينادي المنادي: {وَقِفُوهُمْ إنَّهُم مَّسْئُولُونَ} [الصافات: 24] .
- النهي عن موالاة المشركين:
ولعلهم أيضاً لا يدرون أن ذلك يدخل في موالاة النصارى باتباعهم في عاداتهم، وتعظيم شعائرهم، ومشاركتهم في خصائصهم؛ وذلك منهي عنه بصريح قوله ـ تعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51] . قال ابن عطية: «نهى الله ـ تعالى ـ المؤمنين بهذه الآية عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء في النصرة والخلطة المؤدية إلى الامتزاج والمعاضدة. وحكم هذه الآية باق. وكل من أكثر مخالطة هذين الصنفين فله حظه من هذا المقت الذي تضمنه قوله ـ تعالى ـ: {فَإنَّهُ مِنْهُمْ} . وأما معاملة اليهودي والنصراني من غير مخالطة ولا ملابسة فلا تدخل في النهي. وقد عامل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهودياً ورهنه درعه» (1) .
وفي هذا المعنى أيضاً قال ـ جل وعلا ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة: 57] {إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56] . قال القرطبي: «نهاهم الله أن يتخذوا اليهود والمشركين أولياء، وأعلمهم أن الفريقين اتخذوا دين المؤمنين هزواً ولعباً…» (2) وذكر العلامة ابن عاشور أن «موقع هذه الجملة (يعني: إنما وليكم الله ورسوله..) موقع التعليل للنهي؛ لأن ولايتهم لله ورسوله مقررة عندهم؛ فمن كان الله وليَّه لا تكون أعداء الله أولياءه. وتفيد هذه الجملة تأكيداً للنهي عن ولاية اليهود والنصارى» (1) . فهؤلاء الذين يسخرون من ديننا لا يستحقون مودتنا؛ لأن «الذي يتخذ دين امرئ هزؤاً فقد اتخذ ذلك المتدين هزؤاً، ورمقه بعين الاحتقار… والذي يرمق بهذا الاعتبار ليس جديراً بالموالاة؛ لأن شرط الموالاة التماثل في التفكير، ولأن الاستهزاء والاستخفاف احتقار، والمودة تستدعي تعظيم المودود» (2) .
ولا يحسبنَّ المرء أن الموالاة شكل واحد هو التحالف معهم والسير في ركابهم وخدمتهم، بل الموالاة صور متعددة، كما أشار إلى ذلك الشيخ شلتوت: «ولموالاة الأعداء صور وألوان: المعونة الفكرية بالرأي والتدبير موالاة للأعداء، والمعونة المادية بالبذل والإنفاق موالاة للأعداء ... والاغترار بزخرف ثقافاتهم، وأن فيها ماء الحياة، وتوجيه النشء إليها، وغرس عظمتها في نفسه، موالاة للأعداء ... » (3) .
وهذا لا ينفي أن الموالاة درجات، وأن من مراتبها ما لا يصل إلى مستوى الكفر بحال. قال ابن عاشور: «قد اتفق علماء السنة على أن ما دون الرضا بالكفر وممالأتهم عليه ـ من الولاية ـ لا يوجب الخروج من الربقة الإسلامية، ولكنه ضلال عظيم. وهو مراتب في القوة بحسب قوة الموالاة، وباختلاف أحوال المسلمين» (4) .
والخلاصة ـ كما قال ابن تيمية ـ أن «من كان من هذه الأمة موالياً للكفار من المشركين أو أهل الكتاب ببعض أنواع الموالاة ونحوها، مثل: إتيانه أهل الباطل، واتباعهم في شيء من مقالهم وفعالهم الباطل كان له من الذم والعقاب والنفاق بحسب ذلك، ومثل متابعتهم في آرائهم وأعمالهم المخالفة للكتاب والسنة ... » (5) .
- فتوى قديمة في الاحتفال بالميلاد:
ومن جملة هذه الأعمال التي لا يحل متابعتهم عليها وتقليدهم فيها: الاحتفال بسنة الميلاد. بهذا أفتى الفقهاء منذ قرون؛ فقد أورد الونشريسي في «موسوعته» في النوازل أنه قد «سئل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي عن ليلة يناير التي يسميها الناس الميلاد، ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة، وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة، ويترك الرجال والنساء أعمالهم صبيحتها تعظيماً لليوم، ويعدونه رأس السنة، أترى ذلك ـ أكرمك الله ـ بدعة محرمة لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحداً من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعده لها، أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح؟ فأجاب: قرأت كتابك هذا، ووقفت على ما عنه سألت، وكل ما ذكرته في كتابك فمحرم فعله عند أهل العلم، وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك، ورويت أيضاً أن يحيى بن يحيى الليثي قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني، ولا من مسلم، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا استعداد له، وينبغي أن يجعل كسائر الأيام. ورفع فيه حديثاً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال يوماً لأصحابه: «إنكم مستنزلون بين ظهراني عجم؛ فمن تشبه بهم في نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم» (6) .
وقال الفقيه المالكي سحنون التنوخي صاحب المدونة: لا تجوز الهدايا في الميلاد من مسلم ولا نصراني، ولا إجابة الدعوة فيه ولا الاستعداد له (7) .
والحكمة من هذا النهي هي أن يحافظ المسلمون على هويتهم وشخصيتهم المستقلة، فلا يذوبوا في غيرهم من الأمم.
- من مقاصد الشريعة تميز الأمة عن غيرها:
ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من تشبه بقوم فهو منهم» . وروي عنه أيضاً أنه قال: «ليس منَّا من تشبه بغيرنا، لا تشبَّهوا باليهود ولا بالنصارى» (8) . قال العزيزي: قيل في زيهم، وقيل في بعض أفعالهم (9) . والظاهر عندي أن المعنى على العموم، أي من تشبه بهم في سلوكهم وطرائق حياتهم.. مما هو خاص بهم، دال على هويتهم وشخصيتهم. فهذا الحديث ـ كما يقول ابن تيمية ـ: «أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم، كما في قوله ـ تعالى ـ: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51] (10) .
ولهذا أيضاً كره بعض العلماء أن يفرد المسلم بالصيام الأيام التي يعظمها غير المسلمين.. حتى لو لم يكن إلى ذلك قاصداً. قال ابن قدامة: «ويكره إفراد يوم النيروز ويوم المهرجان بالصوم؛ لأنهما يومان يعظمهما الكفار، فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما، فكُره كيوم السبت، وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم» (11) . وذكر ابن قدامة أيضاً أن ابن عمر كان إذا رأى الناس وما يعدُّونه لرجب كرهه، وذلك أن الجاهلية كانت تعظم هذا الشهر (12) .
إذن؛ فمن مقاصد الدين وغاياته أن تتميز جماعة المسلمين عن الأمم الأخرى ... باعتقاداتها وشعائرها وعاداتها وأخلاقها ... وكذلك بأعيادها.
- لكل أمة أعيادها:
فالعيد هو شعار كل قوم أو شعب، فإذا أمكن لنا أن نستورد من أمة ما أشياء نحن بأمس الحاجة إليها، كبعض السلع والصناعات مثلاً فلا يمكن أن نستورد أيضاً أعيادها وطقوسها في الاحتفال. إن العيد ليس فقط عبارة عن تزاور وأكل وفرح، بل هو دليل على الانتماء الحضاري أو الديني، وهو يشعرك بأنك جزء من الجماعة التي تحتفل به، تفرح إذا فرحت وتحزن إذا أصيبت، ولذلك «حين زجر أبو بكر الجاريتين اللتين كانتا تغنيان في بيت عائشة صرفه عن ذلك النبي الكريم، وقال له: يا أبا بكر! إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا» (1) .
لقد شرع النبي -صلى الله عليه وسلم- للمجتمع الوليد الذي أسسه أعياده الخاصة به، وأسقط أيامه الجاهلية، وكان ذلك جزءاً من بناء الأمة الجديدة. يروي الحفاظ أنه حين قدم النبي المدينة وجد لأهلها يومين يلعبون فيهما، فسألهم: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر) (2) .
إن الناس يحتاجون إلى العيد والاحتفال؛ فتلك طبيعة بشرية قديمة، ولهذا كان الشارع حكيماً حين وضع للمسلمين أياماً خاصة يعيِّدون فيها، فيأكلون ويفرحون ويتزاورون.. وذلك إشباعاً لغريزة إنسانية هي الاحتفال بأيام استثنائية ليست كسائر أيام السنة. ولذا يجب أن نعتني أكثر بأعيادنا، ونعظمها ونستعد لها، ولا بأس أن نبدع فيها طرائق متعددة للاحتفال، كمختلف لعب الأطفال مثلاً، مما يتغير بتغير العصر والزمان.
- الاحتفال بالميلاد من الزور:
لقد اعتبر العلماء أن مشاركة أهل الملل الأخرى في أعيادهم نوع من الزور والباطل، واستنبطوا ذلك من وصف الله ـ تعالى ـ لعباده: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72] . قال القرطبي: «أي لا يحضرون الكذب والباطل ولا يشاهدونه. والزور كل باطل زُوِّر وزُخرف، وأعظمه الشرك وتعظيم الأنداد. وفي رواية عن ابن عباس أنه أعياد المشركين. وقال عكرمة: لعب كان في الجاهلية يسمى بالزور» (3) . وذكر ابن العربي أن في قوله ـ تعالى ـ: {لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} ستة أقوال: الشرك، والكذب، وأعياد أهل الذمة، والغناء، ولعب كان في الجاهلية، والمجلس الذي يسب فيه النبي الأكرم. ثم قال القاضي معلقاً: «أما القول بأنه الكذب فهو الصحيح؛ لأن كل ذلك إلى الكذب يرجع. وأما من قال: إنه أعياد أهل الذمة؛ فإنَّ فِصْحَ النصارى وسبت اليهود يذكر فيه الكفر؛ فمشاهدته مشاهدة كفر، إلا لما يقتضي ذلك من المعاني الدينية، أو على جهل من المشاهد له» (4) . ولذلك يقول ابن تيمية: «وأما أعياد المشركين فجمعت الشبهة والشهوة والباطل، ولا منفعة فيها في الدين، وما فيها من اللذة العاجلة فعاقبتها إلى ألم، فصارت زوراً، وحضورها: شهودها» (5) .
وفي أعياد الميلاد وجه آخر من الزور، وهو ما يذكره المؤرخون من أن تاريخ ميلاد عيسى ـ عليه السلام ـ غير معروف على وجه الدقة واليقين، وإنما هو تخرص وظن.
- السفر للاحتفال … معصية أخرى:
ويعظم الإثم بما يفعله بعض المسلمين اليوم من السفر إليهم في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر لمشاركة النصارى حفلاتهم، وفي هذا مفاسد أخرى: كإقرارهم على هذا الباطل، وصرف المال في ديارهم على ما لا يفيد بل يضر.. إضافة إلى ما يشوب هذه الأيام من شرب الخمور والاختلاط والرقص.
والسفر عند الفقهاء ـ كأي عمل بشري ـ تجري عليه الأحكام الخمسة، ولا شك أن هذا «سفر معصية» يأثم صاحبه. ونقل ابن تيمية عن عبد الرحمن بن القاسم ـ صاحب مالك وأحد كبار المجتهدين في مذهبه ـ أنه سئل عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم؟ فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه (6) .
ولعل قارئاً يعترض عليَّ بالكتابة في هذا الموضوع «الجزئي الهامشي» ، وترك ما هو أعم وأهم ... والجواب أن التغريب يضرب بأطنابه في كل شيء، ولا يريد أن يستبقي لنا شيئاً خاصاً بنا ومن صميم حضارتنا، فهو ينفذ إلى طرائق التفكير ومناهج السلوك وأساليب العلم وأشكال تخطيط المدن وأنواع اللباس والمأكل ... حتى الأعياد التي هي شعار الأمم وأعلامها لم تنجُ من أثره.
فهذا من مظاهر العولمة الضارة والغزو الفكري ... أن صارت الأعياد المسيحية تزاحم أعيادنا ... وفي عقر ديارنا ... إن من حقنا أن ندافع عن قيمنا وهويتنا في زمن أصبحت فيه حتى فرنسا تخاف على تميزها من طغيان العولمة الجارف (7) ... وما الهوية والشخصية الذاتية إن لم تكن مجموع الدين واللغة والتقاليد والأعياد..؟ ثم أترى النصارى يشاركوننا أعيادنا..؟ إنهم ـ حتى ـ لا يعترفون بها، ويعتبرون بعضها ـ خاصة عيد الأضحى ـ نوعاً من الهمجية، وها هي الممثلة الفرنسية العجوز: بريجيت باردو تطلع على العالم عشية كل أضحى فتسب الإسلام والمسلمين، وتصفهم بالقسوة والبدائية؛ لأنهم يتقربون إلى الله ـ تعالى ـ بالذبيحة؛ فهل هانت علينا أنفسنا إلى هذا الحد؟
(*) أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب - ظهر المهراز، بفاس.
(1) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، للقاضي ابن عطية، نشر وزارة الأوقاف بالرباط طبعة أولى، 1979، 5/126.
(2) الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله القرطبي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1988، 6/145.
(1) التحرير والتنوير من التفسير، للطاهر ابن عاشور، الدار التونسية، 6/239.
(2) التحرير والتنوير، 6/241.
(3) من توجيهات الإسلام، لمحمود شلتوت، دار القلم، القاهرة، ص 264.
(4) التحرير والتنوير، 6/230.
(5) مجموع الفتاوى لتقي الدين ابن تيمية، نشر المكتب السعودي بالرباط، 28/201.
(6) المعيار المعرب والجامع المغرب، لأحمد الونشريسي، نشر وزارة الأوقاف بالمغرب، وطبع دار الغرب، 1981، 11/150 ـ 151. (7) عن: المعيار، 11/154.
(8) الحديث الأول رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر، والطبراني في المعجم الأوسط عن حذيفة، وحسنه السيوطي كما في: الجامع الصغير بشرحه السراج المنير، 3/348. والثاني رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد ضعَّفه، لكن يقويه ويشهد له غيره من الأحاديث كهذا الحديث الأول.
(9) السراج المنير شرح الجامع الصغير، لعلي العزيزي، دار الفكر، 3/348.
(10) اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، لابن تيمية، دار الفكر، ص 83.
(11) المغني لموفق الدين ابن قدامة، دار الفكر، ط 1، 1984، 3/106.
(12) المغني، 3/106.
(1) رواه البخاري.
(2) رواه النسائي وأبو داود في السنن، وأحمد في المسند.
(3) الجامع لأحكام القرآن، 13/54.
(4) أحكام القرآن لأبي بكر ابن العربي، دار الفكر، 3/1432.
(5) اقتضاء الصراط المستقيم، ص 183.
(6) مجموع الفتاوى، 25/326.
(7) راجع مقالة المفكر الفرنسي آلان مانك بصحيفة «لوموند» : صلى الله عليه وسلمlain Mainc: in: le Monde, -13-01 -1996