نص شعري
عز الدين سليمان سليمان
.. واملئي كفَّيْكُ بالرَّعد
... ... وهزي الأفقَا
شجر البرقِ مضى معتذراً
لم يعدْ يسكبُ في ثغر خوابينا
... ... سناه الأزرقَا
وقطيعُ الغيم لا يثغو
فلا أَوَّله غيثٌ ولا آخره
وعلى أطراف وديان السَّماء
... ... اختنقَا
وحدَكِ الأنثى
وهذا الأفق العاقر لا يخجلُ
جُرِّي ذيلَ فستانكِ
... ... واسقي الطُّرقَا
العصافيرُ بلا أجنحة
تزحفُ للماءِ
العناقيدُ تصلِّي،
والرَّياحينُ
وتوتُ الجبلِ البرِّيُّ
لا يعرف طعم النَّومِ
... ... لا يشربُ إلا الأرقَا
وغزالُ القلبِ في مرعاه يبكي
وسرابُ البادياتِ احترقَا
عطشٌ يرقصُ
في منديله دمعةُ الرَّاعي
وأشباحُ السَّواقي
وحماماتُ النَّدى المذبوحِ،
... ... جوعٌ صفَّقَا
وحدَكِ الأنثى
اقرئي في دفتر الرِّيحِ
... ... دعاءَ الأرضِ
طوفي في برارينا
... ... ورشّي العبقَا
واملئي كفَّيْكُ بالرَّعد
وطوفي
إنْ يكنْ نبعاك جفَّا
فاشربي من نبع أشعاري
... وشُمِّي في يديَّ
... ... الحبقَا