مجله البيان (صفحة 441)

وسائل الغزو الفكرى فى دراسة التاريخ (2)

وسائل الغزو الفكري في دراسة التاريخ

-2-

محمد بن صامل السلمي

تكلم الكاتب في الحلقة السابقة عن وسائل الغزو الفكري في تشويه التاريخ،

فذكر الوسيلة الأولى وهي اختلاق الأخبار، وإبراز المثالب، ويكمل في هذه الحلقة

بقية الوسائل.

2 -استخدام المنهج العلماني (اللاديني) في البحث والنقد:

وهذا من أخطر الوسائل وأعظم المنجزات التي حققها دعاة الغزو الفكري،

وتمكنوا من تقريرها في كثير من جامعات العالم الإسلامي ومراكز البحث العلمي،

ولهذا المنهج آثار سيئة على تراث المسلمين ودينهم لأنه قائم على أسس من الفلسفة

الوضعية التي تنكر الوحي والنبوات، ولا تقيم وزناً للمنهج الرباني. ومن عجب

أن يدعي أصحابه الموضوعية والحياد العلمي [1] ، مع كونه غير شرعي وغير

علمي، أما كونه غير شرعي فأمر لا يحتاج إلى دليل، أما كونه غير علمي فقد

ثبت بالاستقراء والتتبع لما يكتبونه عن التاريخ والثقافة الإسلامية أنه يقوم على

الأسس التالية:

أ - العمل على إخضاع النصوص للفكرة التي يفرضونها مسبقاً حسب أهوائهم،

ثم التحكم فيما يرفضون من النصوص المضادة لها بمجرد الهوى بل قد يصل

الأمر ببعضهم إلى تحريف النصوص عندما يعجز عن تفسير النص على ما يريد

وانظر أمثلة لهذا عند ولهاوزن، وكيتاني، ولامانس، وجولد تسيهر، وفيليب حتى،

وكارل بروكلمان.

ب -الضعف العلمي وقلة الإحاطة بمصادر الثقافة والتراث الإسلامي الأساسية،

لذلك تأتي آراؤهم وأحكامهم ناقصة الأدلة الصحيحة من النص أو الاستقراء.

ج - الجهل بمراتب المصادر العلمية أو تجاهل ذلك، ومن هنا يتحكمون في

المصادر التي يختارونها، فتجدهم ينقلون من كتب الأدب ما يحكمون به في تاريخ

الحديث النبوي، وينقلون من كتب التاريخ ما يحكمون به في الفقه، ويصححون ما

ينقله الدميري (مثلاً) في كتاب حياة الحيوان، ويكذبون ما يرويه الإمام مالك في

الموطأ، ويهاجمون صحيح البخاري، ويمجدون كتاب الأغاني [2] ..

د - فقدان الأمانة العلمية تجاه المباحث الإسلامية وذلك لخاصتين متأصلتين

في النفسية الأوربية شهد بهما كاتب مطلع من بني جلدتهم هو محمد أسد [3] ،

وواقع الحال يثبت ذلك:

الخاصية الأولى: هي كراهية الأوربيين للمباحث الدينية نتيجة للصراع بين

العلم والكنيسة الذي عاشته فترة طويلة من تاريخها.

والخاصية الثانية: الكراهة المتأصلة بينهم وبين المسلمين نتيجة للعداء

التاريخي في الأندلس وفي الحروب الصليبية إضافة إلى ما في طبيعة النفس الكافرة

من الجحود وكره الحق والإيمان وأهله، وقد لاحظ هذا محمد أسد في كتابه:

الإسلام على مفترق الطرق، وقال: إن المستشرقين لا يحتفظون تجاه البحث في

الإسلام بموقف علمي متزن ... وذكر مجموعة من الطرق التي يلجأون إليها في

تشويه الإسلام. [4] .

3 - التفسير الخاطئ والفهم العجيب للنصوص:

وهذا راجع إما للجهل حقيقة - هو أمر غير مستبعد - وخاصة أن جل

المستشرقين لا يكادون يدركون معاني الألفاظ العربية ودلالتها ولا يحيطون بكتب

العلم والثقافة الإسلامية، فيقعون نتيجة لذلك في أخطاء فاضحة، وإما تعمدا، وهذا

نابع من الحنق على المسلمين والعداء لهم، وإننا نلحظ هذا التفسير الخاطئ في

كتابات المستشرقين عن كثير من القضايا الإسلامية مثل الجهاد والرق، ومكانة

المرأة في الإسلام، والنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمذاهب والفرق

الإسلامية ... الخ، لأن مثل هذه القضايا لا تفسر بناء على الوقائع التاريخية وحدها

بل لابد للكتابة فيها من معرفة الأحكام الشرعية وأصول التفسير والفقه وقواعد

الشريعة، لأن معرفة هذه الأصول أمر لازم لمن يحلل النصوص التاريخية عن هذه

القضايا ويفسرها، وهذا الجانب من المعرفة مفتقد - مع الأسف - عند عامة من

كتبوا في التاريخ الإسلامي من المعاصرين سواء من المستشرقين أو المتخصصين

في التاريخ من أبناء المسلمين وهذا راجع إلى الفصل القائم في كثير من دور العلم

بين الدراسات الشرعية والدراسات التاريخية.

ومن المعلوم أن التاريخ ليس هو الحدث وحده بل هو الحدث وتفسيره والحدث

وباعثه. ولاشك أن العقيدة تأخذ جانباً كبيراً في تحديد البواعث والأهداف، ومن

هنا تأتي ضرورة معرفة الاتجاهات العقدية عند من صنعوا الحدث ومن كتبوه ومن

فسروه، حتى نستطيع أن نقدر التقدير الصحيح والنسب الحقيقية لكل العناصر

الفاعلة في الحدت التاريخي، الذي هو عبارة عن فعل صدر من إنسان في زمان

ومكان معين وقبله ومعه، وبعده قدر الله المحيط بكل شيء، فلابد من إدراك هذه

العناصر الثلاثة الفاعلة في الحدث التاريخي ومعرفة أثر كل عنصر منها وحجمه،

حتى نفسر الحدث التاريخي تفسيراً مقارباً للواقع.

4 - الاعتماد على مجرد الهوى في النقد والتحليل للحوادث التاريخية:

إن نقد الأخبار يخضع لمقاييس وضوابط علمية قررها العلماء الذين كتبوا في

هذه المجالات مثل علماء الأصول وعلماء الجرح والتعديل وعلماء المنطق، ولابد

من الالتزام بهذه الأصول في نقد الأخبار، إذ لا يجوز رد الأخبار لمجرد عدم قبول

الإنسان لها وانشراح نفسه لما تدل عليه أو عدم تذوقه لمثل هذه الأخبار، لأن الحكم

بالذوق والهوى وعدم الموافقة الشخصية لا يجوز أن يدخل في ميدان العلم وإنما هذا

بميدان الأدب وماشاكله أليق لخضوعها للعاطفة والتذوق الشخصي، أما الأخبار

التاريخية فإنها وقائع عن حقائق ولابد أن تنقد على أصول نقد الحقائق العلمية،

ومن الأمثلة على هذه الوسيلة ما نجده عند كثير من المستشرقين وبعض من تأثر

بهم مع ادعائهم مناقشة القضايا بمنطق العقل والعلم ولكن إذا فتشت في كتبهم وجدت

أن ذلك مجرد دعوى لا دليل عليها بل الواقع يناقضها، وأن نقدهم للنصوص

والأخبار هو بمجرد الهوى والتذوق والميل الشخصي، انظر مثالاً على ذلك (طه

حسين) في كتابه: على هامش السيرة، الذي قيل إنه أحسن كتاب له في

الإسلاميات، وتراجع فيه عن كثير من آرائه السابقة فكثيراً ما يستخدم مثل هذه

العبارات المثيرة للشكوك: (قيل ويقال ويروى، وأكاد أقطع، وأكبر الظن! ! ..)

وقد قال عن حديث متفق عليه: " وأكاد أقطع أن هذا الحديث مهما كان سنده غير

صحيح " [5] .

فبمثل هذا القول يرد حديثاً في الصحيحين ويدعي مع ذلك اتباع المنهج العلمي

بل ينتقد علماء المسلمين ويشكك في معلوماتهم ومنهجهم العلمي! ! . 5-عرض جانب من الحقيقة ووضع الخبر في غير سياقه الصحيح:

وذلك أن التاريخ إذا عرض جانب منه وأخفي الجانب الآخر فإنه لا يعطي

الصورة كاملة بل يشوهها وخاصة إذا أخذت الصورة الضعيفة وجمعت النقاط السود،

فمثلاً إذا ركزنا في دراسة التاريخ الإسلامي على عرض جانب الأحداث الداخلية،

والحياة السياسية، وقيام الحكام، وسقوطهم، وثورات بعضهم على بعض وقلنا

بأن هذا هو التاريخ الإسلامي فإن الصورة تكون قاتمة ومشوهة، لأننا أخذنا أضعف

الصور وأشدها قتامة وقلنا هذه هي الحقيقة كاملة.

ولو أننا عرضنا مثلاً الجانب الذي ركز عليه صاحب كتاب الأغاني وأبرزناه

على أنه التاريخ الاجتماعي والخلقي لأعطانا صورة مشوهة لمجتمع الحجاز وأنه

عاش فترة من الخمول والانشغال بالملذات الحسية والغناء والطرب وما شابه ذلك.

وهذه النتيجة - مع الأسف - صرح بها وكررها كثير من الباحثين

المعاصرين من أمثال أحمد أمين، وطه حسين، وشوقي ضيف [6] .. وغيرهم من

مؤرخي الأدب وألمح إليها الدكتور حسن إبراهيم حسن في كتابه (تاريخ الإسلام

السياسي) وغيره من المؤرخين الذين كتبوا في تاريخ هذه الفترة [7] ... وهذه

الصور مع افتراض صحة كل الأخبار التي أوردها صاحب الكتاب - وهو افتراض

بعيد - لا تعطي الحقيقة كلها، ولا تصلح حجة لإصدار حكم عام على المجتمع

المدني والمكي، لأن كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني خاص بالأغاني العربية،

كما يدل عليه اسمه، وكما صرح مؤلفه في مقدمة كتابه فهو إذن حديث عن فئة

خاصة أقلية النسبة للمجتمع، وأيضاً في أضعف نوعيات المجتمع وهي فئة المغنين

والجواري والعبدان وأصحاب اللهو والمجون، ثم إن صاحب الكتاب يعرض

الجانب الضعيف من حياة هذه الفئة، ولا يذكر مواطن الجد والشجاعة والرجولة

والاستقامة من حياتهم، ثم هي فئة لاتمثل المجتمع بأي شكل من الأشكال وإنما

ينظر إليها العقلاء في كل وقت وعصر حتى مع تغير المفاهيم وبعد كثير من الناس

عن حقيقة الدين إلى أنها فئة ساقطة ومحتقرة وخاصة في المجتمع الذي يتحدث عنه

صاحب الكتاب، فهذا الإمام مالك إمام دار الهجرة يقول عنهم: " إنما كنا نسميهم

الفساق " [8] وليس من الأمانة العلمية أن نصدر حكماً عاماً على مجتمع من

المجتمعات أو أمة من الأمم من واقع شريحة واحدة من شرائح المجتمع، كبيرة

كانت أم صغيرة، بل لابد من النظر إلى كافة جوانب حياة الأمة الإيجابية منها

والسلبية.

6-إضعاف دراسة التاريخ الإسلامي ومزاحمته بغيره:

إن من وسائل دعاة الغزو الفكري إضعاف دراسة تاريخ الأمة الإسلامية في

المدارس والجامعات ومراكز العلم في العالم الإسلامي، ومزاحمته من تواريخ الأمم

الكافرة سواء القديم منها والحديث، مما يضعف شأنه في نفوس الدارسين، حيث

يعطى لهم بصورة مختصرة ومشوهة، بينما يفسح المجال لدراسات واسعة في

التاريخ القديم، ويربط سكان كل منطقة بتواريخ الأمم الجاهلية التى عاشت فيها،

ففي مصر الفرعونية، وفي العراق البابلية والسومرية، وفي بلاد الشام الفينيقية،

وفي اليمن السبائية والحميرية، مما يوجد الوطنيات العرقية الضيقة ويفتت الوحدة

الإسلامية، ويشتت أوصال التاريخ الإسلامي، بحيث يبدو وكأنه نقطة في بحر أو

جدول صغير في نهر.

7- جعل واقع المسلمين في العصور المتأخرة الصورة الحقيقية لتعاليم الإسلام:

في عرض التاريخ الإسلامي في مثل تلك المراكز يجعل واقع المسلمين

المتخلف هو الصورة الحقيقية لتعاليم الإسلام، وهذا تشويه متعمد ومغالطة للحقائق

العلمية والواقع والغرض من ذلك تزهيد المسلمين في دينهم والفصل بينهم وبينه

حيث يصورون لهم الدين من خلال درس التاريخ بالصورة المتخلفة التي أنتجها

واقع المسلمين المنحرف عن تعاليم الإسلام، ثم يجعلون المسلم بين خيارين إما أن

يصبر على التخلف إذا أراد التمسك بدينه، وإما أن يأخذ سبيل التقدم لكن عليه أن

ينبذ دينه كما نبذت أوربا دينها، ويخفون في دهاء ومكر الخيار الثالث الذي هو

البديل الصحيح عن الخيارين السابقين، وهو النهوض بالأمة والرجوع بها إلى

مستوى دينها الحق، وبيان أن ما وقعت فيه الأمة من التخلف والانحطاط هو نتيجة

طبيعية لتخلفها في عقيدتها وإسلامها، لا نتيجة تمسكها به كما يصور ذلك أعداؤها

... ثم إن هناك فرقاً بين الدين الحق دين الإسلام؛ وبين الخرافة التي كانت عليها

أوربا وتسميها ديناً، حقاً إن أوربا لم تتقدم مادياً وعسكرياً وعلمياً إلا بعد أن نبذت

الخرافة وتخلت عنها وحررت عقلها من آثارها فإنها لم تكن على دين بل كانت على

خرافة. ولا شك أن هذا الأسلوب في عرض المسألة وتصويرها هو من التلبيس

المتعمد والتشويه المقصود الذي حاول المستشرقون زرعه في قلوب الناشئة من

أبناء العالم الإسلامي.

8 - إبراز دور الفرق الضالة وتضخيمه:

لقد وجد دعاة الفتنة من المستشرقين ومن لف لفهم وسلك طريقهم غايتهم

المنشودة في الفرق المنحرفة والخارجة على سبيل السنة مثل الخوارج، والرافضة،

والقرامطة وإخوان الصفا، والمعتزلة، وإلجهمية وأيضاً من الشخصيات الضالة

مثل ابن سبأ، وعبيد الله بن ميمون القداح، والحاكم العبيدي، وصاحب الزنج،

والحلاج، وابن عربي، وغيرهم فنشروا تراثهم واعتنوا بتاريخهم وضخموا

أدوارهم وأقاموا المراكز والجمعيات لخدمة ذلك، مع تصويرهم لحركاتهم وإبرازها

على أنها حركات إصلاحية ومعارضة للفساد، وهذا كله تزوير للحقائق وإخفاء

للأهداف الحقيقية التي تسعى تلك الفرق وأولئك الأشخاص إلى تحقيقها وهي تحطيم

الخلافة الإسلامية، وتبديل مفاهيم الدين الصحيحة بمفاهيم باطنية ووضعية، والكفر

ملة واحدة والكفار بعضهم أولياء بعض لذلك لا نستغرب من المستشرقين إحياء

تراث الفرق المنحرفة والشغب بها وبرجالها على التاريخ الإسلامي، ومزاحمة سير

رجاله وأبطاله ودعاته بسير قادة الفرق الضالة واتهام المؤرخين المسلمين بالتعصب

ضدهم وتحريف تاريخهم، لا نستغرب ذلك لأنه مقتضى كفرهم وعداوتهم لأهل

التوحيد والإيمان فهم يكيدون للمسلمين ليلاً ونهاراً، وسراً وجهاراً، ولا يتوقع من

ملل الكفر عدل ولا إنصاف، ولكن المستغرب أن يناصرهم ويشايعهم من ينتسب

للإسلام فيقوم بنشر سمومهم بين بني جلدتهم من المسلمين ليصرفوا به الأغرار عن

الصراط المستقيم.

9-تجاهل الترتيب الصحيح لمصادر التاريخ الإسلامي:

التاريخ الإسلامي له مصادر أصيلة دونها أهل العلم وفق منهجية علمية أصيلة

مستقلة ولها مراتب في التوثيق وفق شروط معلومة في المؤرخ وفي ما يكتب،

ولكن دعاة الغزو الفكري من المستشرقين والمنصرين وأعوانهم من داخل العالم

الإسلامي لا يعرفون هذا الترتيب، وإذا عرف بعضهم تجاهل ولم يلتزم حتى يحقق

رغبته في تشويه التاريخ الإسلامي وأهله، ولذلك نجدهم -كما سبقت الإشارة في

سمات المنهج العلمي عندهم - يرجعون إلى كتب الحكايات والسمر وكتب الأدب

مثل المستطرف، والأغاني والحيوان، وغيرها من كتب الطرائف والنوادر التي لم

يقصد مؤلفوها تدوين الحقائق التاريخية بقدر ما قصدوا إلى جمع الأخبار والحكايات

التي فيها تسلية وتغذية للمجالس بينما يغفلون كتباً من أوثق الكتب بما تضمنت من

الحقائق التاريخية مثل كتب الحديث النبوي من المصنفات والسنن والمسانيد

والجوامع التي تذكر أخبار السلف بالأسانيد، ومثل كتب الفقه التي تذكر السوابق

التاريخية والقضايا التي وقعت من القضاة والفقهاء والحكام، ومثل كتب السير

والتراجم.

ثم هم لا يوجد لديهم ميزان للمرويات غير منهج التوسم [9] ، والاستعادة

والترجيح العقلي، وهذا غير كاف لمعرفة صحة الرواية ونقد الأسانيد الذي اعتنى

به العلماء المسلمون في علم الجرح والتعديل ومصطلح الحديث وقوانين الرواية،

ومن المعلوم أنه لابد من إثبات صحة الأخبار والوقائع قبل البحث في تفسيرها

وتعليلها.

وختاماً: هذه بعض الوسائل التي استخدمها دعاة الغزو الفكري في تشويه

تاريخ الأمة الإسلامية ودينها، وهي ليست كل الوسائل ففي حصرها صعوبة بل لا

تنحصر لأنها تتجدد حسب الظروف والمقتضيات وحسب الأهواء والرغبات، ولأن

كيدهم مستمر كما أخبر الله -جل ذكره- في كتابه: [ولَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ ولا

النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ] [البقرة: 120] .. وقوله: [ولا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ

حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إنِ اسْتَطَاعُوا] [البقرة: 217] . ذكرت هذه الوسائل

تحذيراُ وتنويراُ لبني قومي وديني عامة، وللمتخصصين في التاريخ الإسلامي

خاصة، رجاء أن ينفعهم الله بها ويتنبهوا لعظم خطر الدراسات الاستشراقية عن

تاريخ المسلمين وحضارتهم ونظمهم، ولله الموفق والهادي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015