يرصدها: حسن قطامش
qatamish100@yahoo.com
أمريكا بين الانفجار والحرب
من أشد منا قوة؟ !
س: هل تريدون خلاص العالم أم السيطرة العسكرية على العالم؟
ج: نحن لا نريد السيطرة العسكرية على العالم؛ فالسيطرة العسكرية على
العالم موجودة الآن، ونراها كلنا أمام أعيننا، انظر إلى أي محيط أو بحر أو خليج
ترى حاملات الطائرات الأمريكية، وانظر إلى أي سماء ترى المقاتلات الأمريكية،
نحن نعمل الآن على تأسيس قوة عسكرية فضائية تحيط بكل العالم.
س: هل هذه إمبريالية أمريكية من نوع جديد؟
ج: نعم هذه إمبريالية أمريكية، لكننا عندما نقول ذلك لا نقصد المعنى
التاريخي القديم لكلمة «إمبريالية» لكننا نقصد أننا، نعم، قوة عملاقة، ونحن لا
نريد من الشعوب الأخرى أن تشتمنا أو تعادينا وتصفنا بالإمبريالية؛ لكننا نريد منهم
أن يقتنعوا بالأمر الواقع، وأن يفهموا أننا قوة عملاقة، بل ونحن أكبر من أي
إمبريالية شهدها تاريخ العالم.
س: هل هذا تأكيد لفكرة أن أمريكا هي شرطي العالم؟
ج: لا، شرطي العالم وظيفة أقل من مؤهلاتنا، الشرطي ينظم ونحن نسيطر،
والشرطي ينفذ القانون ونحن نضع القانون، والشرطي هناك من هو أعلى وظيفة
منه ونحن الأعلى وظيفة! !
س: شهد التاريخ إمبراطوريات كثيرة سادت ثم بادت فهل ستسقط الإمبريالية
الأمريكية يوماً ما؟
ج: هذا هو التحدي الحقيقي ليس هناك جدل في أن حضارتنا أفضل من
الحضارة اليونانية والرومانية مثلاً، ولكن لا بد أن نستمر في تحسين وتطوير
حضارتنا، وما دمنا نحرص على ذلك، فسوف تقل احتمالات سقوطنا. وأي
ميزان وأي قوة وأي دول كبرى؟ نحن ننطلق من حقيقة أننا الأكبر والأقوى. ألا
تريد الملايين وسط كل شعب من شعوب العالم أن تأتي إلى بلادنا؟ ألا تعرف في
أعماقها أن بلادنا هي الأكثر حرية؟ أنت تعرف أننا إذا فتحنا حدودنا لجاء إلينا
ملايين الأجانب كالسيل، ولسبحوا عبر المحيط الهادي والمحيط الأطلسي ونهر
الغرائد.
[نائب مدير مركز معهد «القرن الأمريكي الجديد» توماس دونالي، قبل عشرة
أيام من الأحداث، مجلة المجلة، العدد: (1126) ]
إجماع على الكراهية والانتقام
كراهية أمريكا هي هواية عالمية منذ سنوات طويلة، إلا أنها ازدادت حدة منذ
أن تحولت أمريكا إلى الدولة الوحيدة الأعظم في الأرض، شدة هذه الكراهية تبعث
على الخوف، وثراؤها يثير الغيرة، وثقافتها تسيطر على كل العالم، الكراهية
والمقت لأمريكا أصبحت باستثناء إسرائيل وعدة دول شاذة عن القاعدة مثابة إجماع
عام من العالم الثالث الجائع حتى الصالونات المتخمة في أوروبا. الرأي العام
الأمريكي متعطش للانتقام وسيؤيد اليوم ما لم يكن يخطر بباله حتى فترة وجيزة بما
في ذلك خوض حرب شاملة ضد العرب والمسلمين كائناً من كانوا، ولكن بوش
أيضاً يعرف أنه إذا تشوشت الأمور ولم تنجح العملية فإن هذا الرأي نفسه الذي
شجعه وحفزه سيقدم له حسابه للسداد.
[جيمي شليف، صحيفة معاريف اليهودية، عن القدس العربي، العدد:
(3839) ]
والقوة في كل مكان
أفادت مصادر البنتاجون أن الولايات المتحدة تنشر أكثر من ربع مليون
عسكري في قواعد خارج أراضيها، ولا سيما في أوروبا والشرق الأوسط وشرق
آسيا، أو على سفن حربية. وفي أواخر آذار (مارس) كان عدد هذه القوات 265
ألفاً بينهم 55 ألفاً على سفن البحرية الأمريكية يتوزعون على الشكل الآتي:
104000 من القوات البرية و 71000 من قوات البحرية و 62500 من سلاح
الجو و 27500 من مشاه البحرية (المارينز) ، وبحسب ما أعلنه ناطق باسم
وزارة الدفاع فإن هذا العدد لم يتغير منذ ذلك التاريخ، حيث إنه «لم يتم إجراء أي
إعادة انتشار واسعة النطاق» . ويتمركز حوالي 120 ألف عسكري في أوروبا
بينهم 70959 في ألمانيا و 11293 في بريطانيا. وتوجد اثنتان من القواعد الجوية
الرئيسية للولايات المتحدة في إيطاليا: الأولى هي قاعدة افيانو في شمال البلاد التي
وضعت في حالة تأهب قصوى فور وقوع الاعتداءات، والتي كانت تنطلق منها
طائرات حلف الأطلسي أثناء عمليات القصف في يوغسلافيا في 1999م، وتوجد
الثانية، وهي من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في المتوسط في سيغونيلا
بجزيرة صقلية، وقد استخدمت كقاعدة دعم لوجستي في نزاعات الشرق الأوسط
والبوسنة، وكقاعدة دعم للبحرية الأمريكية أثناء حرب الخليج في 1991م. ويتمركز
حوالي 2000 جندي أمريكي في تركيا في قاعدة إنجرليك الجوية، وللولايات
المتحدة حوالي 30000 عنصر في منطقة الخليج، ينتشر معظمهم على السفن
الحربية (الأسطول الخامس) ، في حين يتمركز حوالي 5000 جندي في الكويت
(2000 جندي من سلاح الجو والعدد نفسه تقريباً من القوات البرية) . وتنشر
الولايات المتحدة قوات كبيرة أيضاً في آسيا حيث يتمركز في اليابان 40891 جندياً
نصفهم تقريباً (19705) على جزيرة أوكيناوا، وقد وضعت القوات الأمريكية في
أوكيناوا هي أيضاً في حالة التأهب القصوى على أثر الاعتداءات في الولايات
المتحدة. ويوجد أكثر من 36000 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية معظمهم من
القوات البرية (27482 جندياً) . وأعلنت الفلبين عن استعدادها لإعادة فتح
القاعدتين الأمريكيتين السابقتين في البلاد: قاعدة كلارك الجوية، وسوبيك باي
البحرية شمال مانيلا أمام تحالف لمواجهة الإرهاب تقوده الولايات المتحدة، وكانت
هاتان القاعدتان اللتان شكلتا حصناً للقوات الأمريكية في المحيط الهادي أثناء الحرب
الباردة قد أغلقتا في مطلع التسعينيات.
[صحيفة القدس العربي، العدد: (3841) ]
إدانة مسيحية
أكدت شخصيتان من التيار المسيحي المحافظ في الولايات المتحدة أن
الهجمات الإرهابية على التراب الأمريكي «مستحَقة» بسبب «تخلي الرب» عن
الأمريكيين، متهمين التيارات النسوية والشواذ جنسياً ومؤيدي الحق في الإجهاض
بأنهم مسؤلون عن هذه الهجمات، وأكد القس الإنجيلي جيري فالويل إلى شبكة
«برودكاستنغ نتوورك» المسيحية أن هذه الهجمات الدامية يمكن أن تكون مقدمة لأمر
أشد جللاً «إذا ما واصل الرب التخلي عنا والسماح لأعداء أمريكا بالتسبب لنا بما
نستحق على الأرجح» .
وقال بات روبرتسون مرشح جمهوري سابق لرئاسة الجمهورية: «أعتقد أننا
لا نزال في بداية الرعب» .
وأضاف: «إن هذا يحدث لأن الناس باعوا أنفسهم للشيطان» .
[صحيفة القدس العربي، العدد: (3839) ]
عداء مستمر
منذ عقدين تقريباً استعرت الحرب بين الإرهاب والولايات المتحدة، وطالت
مناطق مختلفة في العالم حتى المدن الأمريكية نفسها، المتهمون كثر، أجهزة
استخبارات معادية وأخرى من مخلفات الحرب الباردة، منظمات سياسية ودينية
متطرفة، حركات تحرر تأخذ على أمريكا وقوفها عثرة في طريق تحقيق أهدافها
الوطنية، وأمريكيون ناقمون على نظامهم أو مستاؤون من اتساع الهوة بين الأغنياء
والفقراء، وباختصار قد يكون لأمريكا أصدقاء كثر في العالم، لكن أعداء سياستها
أكثر وهنا الشريط:
- 18 نيسان (إبريل) 1982م سائق انتحاري يفجر السفارة الأمريكية في
بيروت فيقتل 17 أمريكياً.
- 22 تشرين الأول (أكتوبر) 1982م، انتحاريان يفجران شاحنتين بمقر
مشاة البحرية الأمريكية، والمقر العسكري الفرنسي في بيروت فيقتل 241 جندياً
أمريكياً و56 جندياً فرنسياً.
- 12 كانون الأول (ديسمبر) 1983م، سيارتان ملغومتان أمام السفارتين
الأمريكية والفرنسية في الكويت تقتلان خمسة أشخاص.
- 20 أيلول (سبتمبر) 1984م سيارة ملغومة تنفجر أمام مبنى السفارة
الأمريكية في عوكر شرق بيروت فتقتل 16 شخصاً وتجرح السفير.
- 14 حزيران (يونيو) 1985م، اختطاف طائرة تابعة لشركة «تي دبليو
إي» الأمريكية إلى مطار بيروت وقتل أحد ركابها.
- 5 أيلول (سبتمبر) 1986م، اختطاف طائرة أمريكية (بانام) على متنها
358 راكباً في مطار كراتشي ومقتل 20 شخصاً على متنها بعد اقتحام قوات الأمن
الباكستانية لها.
- 21 كانون الأول (ديسمبر) 1988م، طائرة أمريكية تنفجر في الجو فوق
لوكربي، باسكتلندا أثناء رحلة بين لندن ونيويورك ويقتل 270 شخصاً.
- 26 شباط (فبراير) 1992م، قنبلة تنفجر في مرأب مركز التجارة
العالمي في نيويورك فتقتل ستة أشخاص وتجرح أكثر من ألف.
- 19 نيسان (أبريل) 1992م، قنبلة تدمر مبنى الحكومة الاتحادية في
أوكلاهوما سيتي فتقتل 168 شخصاً وتجرح أكثر من 500 آخرين، إدانة (تيموثي
ماكفاي) بتنفيذ الاعتداء وإعدامه في بداية العام الحالي.
- 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 1995م، سيارة ملغومة أمام مقر القيادة
العسكرية الأمريكية في الرياض تقتل خمسة أمريكيين.
- 25 حزيران (يونيو) 1996م، شاحنة ملغومة تنفجر في الخبر بالظهران
فتقتل 19 عسكرياً أمريكياً وتجرح المئات.
- 7 آب (أغسطس) 1998م، سيارتان ملغومتان تفجران السفارتين
الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام فتوقعان 224 قتيلاً وآلاف الجرحى، وتوجيه
التهمة إلى أسامة بن لادن.
- 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2000م، قارب ملغوم يصدم المدمرة
الأمريكية كول في ميناء عدن اليمني فيقتل 17 بحاراً، والولايات المتحدة تعتبر بن
لادن المتهم الأول.
[مجلة الوسط، العدد: (503) ]
وعقوق سياسي! !
من وراء عمليات الانفجارات الأخيرة التي هزت الولايات المتحدة؟ السؤال
ابن شرعي للمشهد غير الشرعي الذي شاهده العالم فوق الأرض الأمريكية، وربما
تتجه أصابع الاتهام إلى دول الشرق الأوسط والجماعات الأصولية التي تعمل فوق
أراضيها باعتبار أنها مصدرة للإرهاب؛ ولكن ما الذي يمنع أن تتجه أصابع الاتهام
إلى داخل الولايات المتحدة نفسها؟ ! فقبل خمس سنوات هز انفجار أوكلاهوما
سيتي الذي راح ضحيته 168 شخصاً، منهم 19 طفلاً، وأصيب 500 آخرون،
وكالعادة اتجهت أصابع الاتهام في البداية نحو دول الشرق الأوسط التي تحمي
الإرهاب، على حد قول الأمريكيين، ولكن كانت صدمة الشعب الأمريكي كبيرة
عندما تكشفت لديه أبعاد المأساة التي يعيش فيها ولم يدركها قبل يوم التاسع عشر من
إبريل 1996م، فالمتهم بارتكاب الحادث كان مواطناً أمريكياً هو «تيموثي
ماكفاي» ليس من أبناء الشرق الأوسط، كما أنه ليس شخصاً مختلاً عقلياً أو
مهزوزاً نفسياً بل هو إنسان في كامل قواه العقلية ويعرف تماماً ما يفعل ومؤمن
بأهدافه؛ إذ تلقى أعلى تدريب عسكري من خلال جماعات مدربة ومنظمة تمارس
أنشطتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها، والأهم من هذا وذاك أنه يحمل
كراهية علنية مدمرة للحكومة الفيدرالية الأمريكية. فالمتهم ماكفاي أحد 5 ملايين
أمريكي ينتمون إلى جماعات متطرفة تحمل أسماء مثل: «الوطن الآري»
و «مالكو السلام في أمريكا» و «الجيش الشعبي» و «كوكلوس كلان»
و «الفهود السود» و «الوطنيون المسيحيون» وغيرها. والجدير بالذكر أن هذه
الجماعات المتطرفة قد عقدت اجتماعاً عام 1992م في ولاية كولورادو لوضع
استراتيجية تستهدف محاربة النظام العالمي الجديد وتكوين جمهورية مسيحية أصولية
بيضاء في الولايات المتحدة هذا ما كشفته نتائج التحقيقات الأمريكية في انفجار مبنى
أوكلاهوما سيتي ومن أجل بلوغ هذه الجماعات لأهدافها قررت تشكيل ميليشيات
وطنية، وبدأت تنمو ليصل عدد أعضائها إلى 12 ألفاً وانتشرت في جميع أنحاء
الولايات المتحدة، وترمز إلى نفسها باسم «الميليشيات الحرة» ، وأصدرت بياناً
في عام 1994م، باسم «المبادئ التي تبرر تسليح الميليشيا» تحدد فيها أسس
التنظيم الداخلي. وينص دستور الميليشيات الوطنية على عدم تجاوز الفرد
لدوره في الجماعة وعليه ألا يتعرف على القائد الأعلى، كما يدين الأعضاء
بالولاء الكامل للقيادات التي لا يقابلونها ولا يعلمون عنها شيئاً ولا طبيعة
مناصبهم، بحيث إذا وقع عنصر في قبضة السلطات الأمنية لا يؤدي إلى
سقوط العناصر الأخرى، كما يترك التدريب والعمليات العسكرية إلى عناصر
صغيرة يتم تقسيم كل العناصر داخل الميليشيا الحرة إلى خلايا يمكن تكاثرها إلى
خلايا أخرى منفصلة ولا يجوز معرفة أو نشر أسماء أعضاء كل خلية إلا
لأعضاء الخلية وزعيمها فقط.
[مجلة الأهرام العربي، العدد: (234) ]
الذراع.. «المقدسة»
نحن لدينا اقتصاد عالمي ومصالح سياسية وأمنية تتطلب منا اشتراكاً فاعلاً في
الخارج، لقد دفعت أجيال عديدة ثمناً غالياً دفاعاً عن حريتنا هو أعلى من أن
ننسحب من العالم أو نتراجع متخلين عن قيمنا، وينبغي بالمعنى الحقيقي أن تبادر
أمريكا نفسها لشن حربها المقدسة وهنا لا أعنى الحرب التي يؤججها طابع الكراهية
أو تغذيها قطرات الدماء؛ بل هي الحرب التي يشتعل فتيلها كجزء من التزامنا
بالحرية والتسامح وحكم القانون، والمدعومة برغبتنا باستخدام كل وسيلة ممكنة
ومتاحة للدفاع عن تلك القيم. ولا يجب أن يكل لنا ساعد حتى نبلغ هذه الغاية تماماً، كما لا ينبغي أن يتقاعس من يطاردون الإرهاب حتى يدركوا هدفهم؛ فليس هناك
من حد في مسعانا في اقتناص المسؤولين عن أعمال الإرهاب، وجاءت بالكثيرين
إلى ساحة العدالة، فالذاكرة الأمريكية طويلة وذراعها أطول من تلك.
[وليام كوهين، وزير الدفاع الأمريكي السابق، واشنطن بوست، عن البيان
الإماراتية، العدد: (7762) ]
كانت ثم بادت
مركز التجارة:
بلغ ارتفاع كل من البرجين التوأمين في مركز التجارة العالمي اللذين انهارا
بعدما اجتاحتهما طائرتان 140 متراً، وهما من بين أعلى الأبنية في العالم بعد
ناطحات السحاب في تورونتو (544 متراً) وموسكو (540 متراً) وشنغهاي
(468متراً) . وكان البرج رقم 1 تعرض في السادس عشر من شباط فبراير
1993م لاعتداء في الطوابق السفلية. وبني البرجان في 1972م بكلفة 37 مليون
دولار في أقصى شبه جزيرة مانهاتن في وسط حي الأعمال في نيويورك، ويتألف
كل من البرجين اللذين صممهما المهندس المعماري مينورو ياماساكي وأطلق عليهما
النيويوركيون تحبباً اسم: «التوأمان» من 110 طوابق تشغل مساحة إجمالية تبلغ
406 آلاف متر مربع. ويزن كل من البرجين اللذين بنيا بالحديد المثقل بالإسمنت
290 ألف طن من بينها 12100 طن من الإسمنت، ويبلغ عمق أساساتهما أكثر
من عشرين متراً في أرض ردمت في نهر هدسن، ويملك كل برج قواعد على
الأرض طولها 192 متراً بجدران مزدوجة تتراوح سماكتها بين عشرين وتسعين
سنتيمتراً. ولكل من البرجين 21800 نافذة ونظام للصعود إلى قمته فريد من نوعه
في العالم، يضم ثماني عربات تتسع كل منها لخمسة أشخاص، بينما يستخدم
حوالي 150000 يترددون على المبنى أو يعملون به حوالي 104 مصاعد. ويضم
البرجان أكثر من 500 شركة وهيئة حكومية فضلاً عن مكاتب هيئة الجمارك
لولايتي نيويورك ونيوجيرزي، ولأسباب أمنية فإن النوافذ غير قابلة للفتح،
ويمكن للبرجين أن يميلا 28 سنتيمتراً على قاعدتيهما. وتضم الطبقات الواقعة
تحت الأرض خصوصاً مركزاً تجارياً ومحطات للمترو ومحطة للقطارات وموقفاً
للسيارات.
موقع الشبكة الإسلامية
www.islamweb.net
مبنى البنتاجون
البنتاجون اسم يطلق على سكرتارية الدفاع وقيادة الأركان العامة للقوات
المسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك بسبب شكل البناء الذي تعمل فيه
هذه الأجهزة، وهو الشكل الهندسي الخماسي الأضلاع، والبنتاجون مقر وزارة
الدفاع الأمريكية، واحد من أكبر مباني المكاتب في العالم، ومبنى البنتاجون عبارة
عن مدينة قائمة بذاتها، إذ يعمل فيه 23 ألف شخص تقريباً من المدنيين
والعسكريين، يساهمون في وضع وتنفيذ خطط الدفاع عن الولايات المتحدة،
ويحيط بالمبنى أكثر من 200 فدان مخصصة لانتظار 8770 سيارة في 16 موقف
سيارات، ويوجد بالمبنى 131 سلماً و 19 مصعداً للوصول إلى المكاتب التي تصل
مساحتها إلى أكثر من 3. 7 ملايين قدم مربع، ويوجد بداخل المبنى 4200 ساعة
حائط و 691 نقطة لمياه الشرب و 284 دورة مياه، ويستهلك العاملون في المبنى
4500 قدح من القهوة، و 850 لتراً من الحليب 4500 قدح من القهوة،
و850 لتراً من الحليب المشروبات الخفيفة، ويعمل في المطعم 230 من الطهاة
ويجري العاملون في المبنى 200 ألف مكالمة هاتفية يومياً عن طريق شبكة
هواتف يصل طول توصيلاتها إلى 100 ألف ميل، ويتعامل مكتب البريد
في البنتاجون مع 1. 2 مليون رسالة بريدية شهرياً، المبنى غير عادي في
تصميمه، وقد تم تشييده خلال السنوات المبكرة من الحرب العالمية الثانية،
ويعتقد أنه واحد من أكثر المكاتب كفاءة في العالم؛ وعلى الرغم من أن الطول
الإجمالي للممرات داخل المبنى يصل إلى 17. 5 ميلاً؛ فإن الانتقال بين أي
نقطتين في المبنى لا يستغرق أكثر من سبع دقائق، وحل البنتاجون محل أكثر من
17 من المباني التي كانت تستخدمها وزارة الحرب آنذاك، وقد استعاد المبنى
تكلفته خلال 7 سنوات فقط بعد توفير نفقات الإيجار والانتقال بين المباني المختلفة.
[الملف السياسي، الإمارات، العدد: (539) ]
من الخسائر
1 - * 1. 1 بليون دولار تكلفة بناء مركز التجارة العالمي.
* 40 بليون دولار الميزانية التي اعتمدها الكونجرس في 14/9/2001م
لمحاربة الإرهاب.
* 30 ألفاً عدد الأكفان التي جلبت إلى نيويورك بعد الحادث.
[مجلة تايم الأمريكية، عن الشرق الأوسط، العدد: (8332) ]
2 - قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن نفقات إصلاح الدمار الذي لحق بمقرها
«البنتاجون» ستصل إلى 520 مليون دولار.
[صحيفة الحياة، العدد: (14067) ]
3 - قدر حجم الخسائر التي تكبدتها بورصة نيويورك من جراء التوقف عن
العمل ووقف التداول 4 أيام بنحو 4 بلايين دولار، تحقق من حجم أعمال يصل إلى
نحو 100 بليون دولار يومياً.
[صحيفة الحياة، العدد: (14062) ]
4 - وافتتحت بورصة نيويورك جلسة التداول في جو حماسي، حشدت له لفيفاً
من الشخصيات الرسمية ذات الثقل مثل وزير الخزانة بول أونيل، وممثلين عن جهود
الإنقاذ المستمرة على مسافة قريبة من وول ستريت لحض الوسط الاستثماري على
تحدي الأحداث؛ لكن الجلسة انتهت بعدما سجل مؤشر «داوجونز الصناعي»
الذي يمثل عمالقة الصناعة الأمريكية أكبر انخفاض في تاريخه مساهماً بذلك في
رفع خسائر أسواق المال الأمريكية إلى زهاء 500 بليون دولار في يوم واحد.
[صحيفة الحياة، العدد: (14066) ]
5 - ازدادت الهوة التي تردت فيها صناعة الطيران الدولية عمقاً بعدما هوت
أسهم شركات الطيران الأمريكية الإثنين في أول أيام التداول منذ الهجمات المدمرة
على نيويورك وواشنطن. وبينما تتابعت بيانات الشركات عن الاستغناء عن آلاف
الموظفين والعمال في الولايات المتحدة وأوروبا، طلبت شركات الطيران الأمريكية
مساعدات حكومية قدرها 24 بليون دولار لتصحيح أوضاعها المالية في أعقاب
الهجمات التي تمت بطائرات ركاب مخطوفة. وذكرت رابطة النقل الجوي التي
تمثل شركات الطيران الرئيسية أن الطلب الذي قدمته الشركات يمثل ضمانات
قروض بقيمة 11. 2 بليون دولار، وإعفاءات ضريبية حجمها 7. 8 بليون
دولار، ومساعدات مباشرة بحجم خمسة بلايين دولار، وأشارت الرابطة أيضاً إلى
أن إجمالي عدد الموظفين الذين قد تستغني عنهم الشركات في الشهور القليلة المقبلة
قد يتجاوز 100 ألف شخص.
[صحيفة الحياة، العدد: (14066) ]
الرد الصليبي.. «المقدس» ! !
كشف الرئيس الأمريكي جورج بوش في تصريحات صريحة ومستهجنة،
نقلتها إذاعة الـ «بي بي سي» البريطانية على شبكة الإنترنت، وأكدها مراسل
لقناة الجزيرة الفضائية في الولايات المتحدة، كشف النقاب عن أن حرب الولايات
المتحدة الأمريكية القادمة ستكون «صليبية» .
وقال بوش في تصريحه حسب الـ «بي بي سي» : «تلك الحملة الصليبية،
تلك الحرب على الإرهاب سوف تكون طويلة الأمد» ، وتوعد بوش في خطاب
موجه للأمريكيين بشن ما أسماه: «حملة صليبية طويلة الأمد لتخليص العالم من
فاعلي الشر» ، وهي حملة يقول مسؤولون إنها قد تشمل ستين دولة.
[صحيفة السبيل، العدد: (402) ]
على أي شيء نعتذر؟ !
رغم أن جهود المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة نجحت بصورة نسبية
في دفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ موقف متوازن، والدعوة إلى منع المساس
بالمسلمين أو مساجدهم، فضلاً عن أن عمدة نيويورك وفر لهم حماية أمنهم، إلا أن
ذلك لم يكن كافياً في وقف العدوان على المسلمين الأمريكيين وعلى العرب بعامة.
المفارقة التي حدثت تتمثل في العرب والمسلمين، وهم يدينون ويستنكرون
تعميم الاتهام عليهم، فإنهم تصرفوا في الواقع كما لو كانوا جميعاً متهمين، ويتعين
عليهم أن يغسلوا أيديهم ويعلنوا براءتهم من التهمة، وهو ما تبدى في التسابق الذي
حدث على استنكار ما جرى من جانب كل ذي شأن، وفي الإلحاح عبر وسائل
الأعلام المختلفة على أن الإسلام دين السلام، وأنه يرفض العنف، وينهى حتى في
الحرب عن المساس بالمدنيين الأبرياء ... إلخ.
تنافس الجميع في الاعتذار عن شيء لم يفعلوه ولم يكونوا طرفاً فيه، بل لم
يثبت بشكل قاطع من الذي فعله، وحتى إذا ثبت مسؤولية بعض المسلمين عما
جرى، فليس مفهوماً لماذا لا يحاسب كل بجرمه، ولماذا تطالب كل فئة مسلمة
بإعلان البراءة والتنصل من الفعل؟ !
ليس ذلك فحسب وإنما تصرف بعضنا كما لو أنه تعين علينا أن نحبس أنفاسنا،
وننفض أيدينا من كل شيء انتظاراً لرد الفعل الأمريكي الذي لا نعرف مداه،
ولسنا متأكدين من كل أهدافهم.
والأمر كذلك؛ فهل لنا أن نقول إننا بصدد طور جديد في العلاقات الدولية
تفرض فيه الولايات المتحدة أجنحتها على الجميع بحيث لا ننشغل إلا بهمومها ولا
نفرح ولا نحزن إلا لأفراحها وأحزانها؟ !
[الكاتب: فهمي هويدي، صحيفة الأهرام، العدد: (41924) ]
الرئيس الفاشل
تلعثم الرئيس الأمريكي جورج بوش، وهو يلقي كلمة أمام جمع من الموظفين
في المقر الرئيسي لإدارة شؤون العمل بواشنطن، حين ذكر أن الولايات المتحدة
«ستفشل» بمهمتها في محاربة الإرهاب، مفاجئاً جميع من استمعوا إليه، قبل
أن يعود إلى تصحيح ما قال ويتابع كلمته. وكان بوش يتحدث عن الحرب ضد
من سمّاهم: «الإرهابيين ومن يؤونهم» حين قال: «لا شك عندي أبداً ولا
للحظة واحدة، بأننا سنفشل في مهمتنا» ثم صمت قليلاً وقال بعد أن اكتشف
الهفوة: «طبعاً الفشل.. الفشل كلمة لا توجد في قاموسنا» . ومن أشهر
تلعثمات الرئيس الأمريكي الجديد، ما حدث عندما كان لا يزال مرشحاً للانتخابات
الرئاسية، خلال مقابلة تلفزيونية أعدتها معه إحدى المحطات التلفزيونية في أكتوبر
العام الماضي، عندما سأله عن رأيه في «مجموعة طالبان» فتاهت المعلومات من
ذهن بوش تلك اللحظة، وصمت لثوان ثم قال: «الحقيقة أنني لم أسمع إلا القليل من
موسيقى هذه الفرقة قبل الآن، ولكني أعتقد بأنهم من بين أفضل الفرق في
الروك أند رول الشعبي، نظراً لشهرتهم الكبيرة» ، إلا أن معد اللقاء كرر
السؤال ثانية، مرفقاً ببعض المساعدة، فقال: «طالبان.. أقصد طالبان في أفغا..
إرها ... إرهاب» ، عندها استدرك بوش هفوته، وقال بعد أن استرجع الذاكرة:
«نعم. طبعاً، طبعاً، إنهم إرهابيون» .
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (8348)) ]
التعاون على.. القتل والعدوان
بأمر مني، بدأت القوات العسكرية الأمريكية توجيه ضربات عسكرية ضد
معسكرات التدريب الإرهابية التابعة لمنظمة القاعدة والمنشآت العسكرية لنظام
طالبان في أفغانستان. إن هذه العمليات المهدَّفة بحذر وعناية مصممة لتعطيل
استخدام أفغانستان كقاعدة إرهابية للعمليات، ولمهاجمة القدرات العسكرية لنظام
طالبان. وتنضم إلينا في هذه العملية صديقتنا الراسخة بريطانيا العظمى. وقد تعهد
أصدقاء عظام آخرون لنا بما فيهم كندا وأستراليا وألمانيا وفرنسا، بمشاركة قواتها
في هذه المعركة فيما تسير هذه العملية قدماً. وكذلك، فإن أكثر من 40 دولة في
الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا منحت حرية استخدام مجالاتها الجوية أو
حقوق الهبوط لطائراتنا. كما أن العديد من الدول وفرت لنا معلومات استخباراتية،
وفضلاً عن ذلك، فإننا نحظى بتأييد الإرادة الجماعية للعالم. وفي الوقت ذاته فإن
المضطهدين من أبناء أفغانستان سيعرفون كرم أمريكا وكرم حلفائنا؛ ففيما نقوم
بتوجيه الضربات للأهداف العسكرية، سنقوم كذلك بإلقاء شحنات الغذاء والدواء
والإمدادات من الجو للجياع والذين يعانون من الرجال والنساء والأطفال في
أفغانستان.
الرئيس الأمريكي: جورج دبليو بوش، موقع وزارة الخارجية الأمريكية
http://usinfo.state.gov/arabic
الدولة الثانية من.. الستين! !
يتوقع بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي أن يكون ضرب العراق الهدف
الثاني للحرب الأمريكية المناهضة للإرهاب. وأوضح (ترنت لوت) زعيم الأقلية
الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي أنه يتوقع أن تبادر الولايات المتحدة إلى
شن هجوم على العراق في وقت لاحق. وأكد السيناتور لوت الذي يمثل ولاية
ميزوري دقة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها (بول وولفويتر) مساعد وزير
الدفاع الأمريكي التي أعرب فيها عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستلجأ إلى ضرب
العراق في وقت لاحق. وأعرب السيناتور لوت في حديث لشبكة التلفزيون
الأمريكية (فوكس نيوز) عن خيبة أمله لرفض بعض الدول دعم المساعي
الأمريكية المناهضة للإرهاب. وانتقد لوت فرنسا بشكل خاص لتراجعها عن دعم
بلاده قائلاً: لقد عملت الولايات المتحدة الكثير خلال القرن الماضي لمساعدة فرنسا،
وقد حان الوقت لكي ترد فرنسا هذا الجميل عن طريق دعم الحرب التي تشنها
واشنطن ضد عدو مشترك. ومن جهة أخرى أوضح السيناتور الديمقراطي
(جوزيف ليبرمان) ممثل ولاية كونكتيكيت والمرشح الديمقراطي السابق لمنصب
نائب رئيس الجمهورية أن الارتباطات والاتصالات التي قيل إنها حصلت بين
محتجزي الطائرات والمخابرات العراقية قد تسوِّغ استخدام القوة العسكرية ضد
العراق.
[جريدة الرياض، العدد: (12159) ]
بلا أخلاق
انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش (الأب) العمليات الاستخباراتية
الحالية في بلاده معتبراً أن أجهزة الاستخبارات الرئيسية ركزت أكثر من اللازم
على التكنولوجيا المتقدمة في السنوات الأخيرة، وأقل من اللازم على تجنيد
المخبرين «المرفوضين أخلاقياً» داخل المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأعطت
تصريحات جورج بوش (الأب) الذي كان نفسه رئيساً سابقاً لوكالة الاستخبارات
المركزية «سي. آي. إيه» دفعاً قوياً لموجة التساؤلات المتزايدة عن سبب إخفاق
أجهزة الاستخبارات التي يصل عددها إلى 13 جهازاً، وتحت تصرفها ميزانية
مكافحة الإرهاب تبلغ 10 مليارات دولار في اكتشاف المؤامرة المعقدة التي أدت إلى
الهجمات الانتحارية المنسقة في نيويورك وواشنطن. وركز بوش الذي كان يتحدث
في لقاء عام في بوسطن على قوانين ولوائح «سي. آي. إيه» التي تتطلب
حصول رجال المكتب الذين يعملون في الخارج على موافقة مقر الوكالة إذا
استخدموا مخبرين يشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان، وقد تم إقرار هذه
الإجراءات عام 1995م وسط فضائح حول انتهاكات ارتكبها جواسيس تابعون
للوكالة في غواتيمالا، وأضاف بوش: «يجب أن نحرر شبكة الاستخبارات من
بعض قيودها، إن الاستخبارات البشرية هي نوع من العمل القذر، وعليك التعامل
مع العديد من الأشخاص المرفوضين أخلاقياً» .
[صحيفة الشرق الأوسط، العدد: (8327) ]