مجله البيان (صفحة 381)

ما رأيك؟

ما رأيك أخي المسلم أن تخصص ساعة من يومك لقراءة جزء من كتاب الله،

ذلك الكتاب الذي يصلح لك دينك ودنياك ويسعدك في الدنيا قبل الآخرة. فالله

سبحانه وتعالى قد وضع عشر حسنات لكل من يقرأ حرفاً من كتابه، قال رسول الله

-صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر

أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» رواه

الترمذي.

لماذا لا نعكف على هذا الكتاب؟ ولماذا لا نحفظ منه ولو بعض آيات

والله سبحانه يقول: [ولَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ] ، وهذه

الآيات سوف ترفعنا درجات في الجنة لقوله -صلى الله عليه وسلم-:

«يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن

منزلتك عند آخر آية تقرؤها» رواه أبو داود والترمذي.

فالحياة فرصة لن تعوض، يجب علينا استغلالها بما يعود علينا بالنفع في

الدنيا والآخرة، ولنضع نصب أعيننا قوله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل

المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن

الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو» من حديث متفق عليه.

وإذا كان أحدنا لا يحسن قراءة القرآن أو يتعتع فيه ولذلك لا يقبل عليه

فنذكره بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الذي يقرأ القرآن وهو

ماهر به، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق

له أجران» متفق عليه.

فهذا بعض ما أعده الله سبحانه وتعالى لقارئ القرآن. فلماذا نضيع كل هذا

الثواب العظيم؟ .

ولماذا نترك الكتاب الذي لا مثيل له في هذه الدنيا وهو الذي يشفع لقارئه يوم

القيامة؟ .

فاللهم اجعلنا ممن يقرءون كتابك آناء الليل وأطراف النهار، وممن يستمعون

القول فيتبعون أحسنه.

إيهاب عبده نفادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015