مجله البيان (صفحة 3719)

المسلمون والعالم

مقترحات للتفاعل الإيجابي مع قضية فلسطين

نبيل أبو صالح

أحداث الأسابيع السابقة في فلسطين أججت مشاعر قطاع كبير من شعوب

العالم الإسلامي، فخرجت المظاهرات والمسيرات المؤيدة للانتفاضة، والغاضبة

من ممارسات اليهود وأعوانهم، وواكبت الأحداثَ كثيرٌ من الفضائيات، وقامت

بتغطية شاملة لها، وعقدت الحوارات والندوات والمقابلات المختلفة، وأتيح لكثير

من المشاركين التعبير عن آرائهم ومشاعرهم، وقامت حملات لجمع التبرعات؛

فجمع من خلالها عشرات الملايين من الدولارات، ثم عقد لقاء القمة، فلم يشف

الغليل ولم يكن متوقعاً له ذلك فسبَّب ذلك إحباطاً عند شرائح عريضة من الجماهير،

ترى إخوانها يُقتلون ويقصفون ولا حول ولا قوة لهم في نصرتهم.

وأمام فقدان كل بارقة أمل في الخروج من الأزمة عند أولئك الذين علَّقوا آمالاً

عريضة على لقاء القمة رجع الناس كالشياه التائهة في الليلة الشاتية يسألون: ما

الحل؟

وقبل الدخول في محاولة الجواب على هذا السؤال نذكِّر بأن الوضع الذليل

الذي وصلنا إليه ليس وليد الساعة، بل هو تراكمات لكثير من الأوضاع الخاطئة،

ونتيجة طبيعية للانحرافات الخطيرة التي استشرت في الأمة، وتحقيق للسنة

الربانية: «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم

الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» [1] .

كما أن التسلط والعلو الذي بلغه اليهود لم يبلغوه بين يوم وليلة، بل عملوا

الكثير من أجله، وساندهم في ذلك أعوان الشياطين.

ومن ثم فإن تغيير هذه الأوضاع لن يتم بعصا سحرية، بل بطريق طويل

لبناء مقومات النصر والتمكين التي ضيعناها على مدى أكثر من قرن، بل ولا تزال

طائفة كبيرة من بني جلدتنا تُعمل معاولها في البقية الباقية منها.

إن اجتراء اليهود على الشعب الفلسطيني وعجز المسلمين عن نصرتهم إنما

سببه ما آلت إليه أوضاعنا بعد إقصاء حكم الشريعة. فلماذا نعالج العَرَض ونترك

المرض؟

فلا بد من معالجة أصل المرض، دون اكتفاء بالعرض.

لقد أفرزت الأحداث الأخيرة مستجدات كثيرة ومكاسب جليلة ما كانت لتوجد

لولا هذه الأحداث التي قدرها الله، وهي تحتاج من الدعاة جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً

لتوظيفها واستثمارها؛ فهي تحوي فوائد وإيجابيات لم تكن موجودة؛ بل إن منها ما

كان تحت قائمة المنع، فلم يكن للدعاة أن يطرقوه دون أن يخاطروا بأنفسهم. ومن

ذلك اقتناع جماهير المسلمين بل وغير المسلمين أن اليهود لا يريدون السلام. ومما

أفرزته الأحداث أيضاً العودة بالدعوة إلى التطبيع إلى نقطة الصفر، وتجديد

الكراهية لليهود، وفضح مواقف المتخاذلين، وزيادة القناعة بأن الجهاد هو الحل،

وتشويش العلاقات مع أمريكا، وظهور صور التفاعل الشعبي مثل الدعوة إلى

المقاطعة الاقتصادية الشعبية، وبروز الخير في شرائح من الأمة لم يكن يظن بها

ذلك، إلى جانب أن الزَخْم الجماهيري يستطيع أن يؤثر على الإعلام والمواقف

السياسية إلى حد ما. وكل هذه مكاسب جليلة تدعو إلى الاستبشار بالحدث.

أما ثمن هذه المكاسب فهو الدماء الزكية الطاهرة، والإصابات الجسيمة

لعشرات من أبطال الانتفاضة؛ وهو ثمن باهظ ولكن لا بد من تحويله إلى مكاسب

للقضية برمتها حتى لا تضيع دماء الشهداء سدىً، وهي لن تضيع على كل حال في

الآخرة؛ فلهؤلاء الأبطال أجر الشهادة، والكَلْم في سبيل الله وأعظم به من أجر لم

يكونوا ليبلغوه بغير ذلك، ولكن الاستفادة بذلك من أجل القضية التي استشهد

الشهداء من أجلها هو أعظمُ وفاءٍ وتكريم لهم، والإنسان يموت على كل حال؛

ولكن شتان بين من يموت فلا يشعر بموته أحد، ومن يموت فيحيي بموته أمواتاً.

إن الدماء الزكية التي سفكت في البوسنة وكوسوفا والشيشان وكشمير وفلسطين

وغيرها لم تذهب هباء، بل أثمرت ثماراً يانعة، فأبقت جذوة الجهاد متقدة في الأمة،

وعرفتها بأعدائها، وفضحت المنافقين، وردت كثيراً من المسلمين إلى دينهم رداً

جميلاً.

لقد جعل الله شرط نصرتنا وتمكيننا وأمننا أن نعبده لا نشرك به شيئاً، وأن

ننصره بنصرة شرعه وحين لا نقوم بالشرط حق قيامه لا يبالي الله بنا، ومجتمعات

المسلمين اليوم تعج بصور من الشرك الأكبر في الاعتقاد والعمل وتحكيم القوانين

الوضعية.

إن شعوب المسلمين حين تُحكم بغير شرع الله فتخنع، يستخف بها حكامها،

فإذا رأى أعداؤها ذلك نزع من صدورهم هيبتها، ولم يحسبوا لها أي حساب؛ فإذا

هم يعيثون فيها قتلاً وسفكاً ونهباً لا يخافون نقمة ولا ردة فعل؛ فعلى الشعوب أن

تلوم نفسها على تقصيرها في نصرة دين الله كلما مرت بهم مثل أحداث فلسطين أو

الشيشان أو البوسنة أو غيرها [إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ]

(الرعد: 11) .

وينبغي أن نذكر هنا أن التعادل في التفوق التقني بين المسلمين وأعدائهم ليس

شرطاً في النصر، فلا يخوفنا الشيطان بكثرة سلاح العدو وتنوعه وتعقُّد تقنيته

وتحكُّمه في الإعلام، ودعمه من قبل القوى الكبرى؛ فنرى أن إدراك ذلك من

المحال، وأن البون شاسع، فنؤتى من قِبَل أنفسنا.

إن الله جعل شرط النصر واحداً فقط، وهو أن ننصره. أما عن العتاد والعدة

فقال: [وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ] (الأنفال: 60) فالتكافؤ في الإمكانات

المادية والبشرية ليس شرطاً للنصر، وشواهد التاريخ من عصر الرسول صلى الله

عليه وسلم إلى فترة قريبة أوضح من أن تذكر.

وها هنا مسألة جديرة جداً بالتأمل، وكثيراً ما تنسى في غمرة الأحداث، وهي

أن الله خلقنا ليبتلينا، والأحداث التي تمر في حياة الفرد هي مفردات هذا الابتلاء،

وسيقف كل منا بين يدي ربه للحساب، وسيسأله عن التزامه بدين الله وتطبيقه

لشرعه فيما كان في استطاعته.

ولن ينفعه أن يكون عاش في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو

مفرط في دين الله، كما لن يضره أن يكون عاش في زمن هولاكو وهو مقيم على

شرع الله. بل إن أجره على التزامه بدين الله في الزمن الصعب أعظم، ولن يسألك

الله: لماذا لم تذهب إلى فلسطين لنصرة إخوانك؟ وأنت لا تجد إلى ذلك سبيلاً!

ولكنه سيسألك: لماذا لم تنكر المنكرات التي تراها حولك، على قدر طاقتك

في الإنكار؟ إن قلوب كثير من المسلمين تكاد تكون خلواً حتى من درجة الإنكار

القلبي لتحكيم القوانين الوضعية.

فلا فائدة من «النياحة» التي يمارسها كثير من أفراد المسلمين تجاه الأحداث،

وإنما عليهم أن يقوموا بعمل إيجابي يحتجون به بين يدي ربهم.

إن بلالاً كان يعذب، ويُلقى على الرمال الملتهبة عاري الظهر، ويوضع

الحجر على بطنه، والمسلمون القلائل لا يستطيعون نصره؛ لأنهم أضعف من ذلك.

وابن مسعود يجهر بالقرآن ليغيظ الكفار فينال الكفار منه ضرباً وشتماً، ولا

يتحرك لنصرته أحد، بل يوضع على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم سلا

الجزور وهو ساجد، فلا يملك المسلمون حينذاك حولاً ولا قوة لدفع ذلك عنه،

ويأتي خباب بن الأرت يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة ما

يلاقونه من الكفار ويستحثه أن يدعو لهم ويستنصر لهم، لا أكثر، ثم تمر السنون

والصحابة يقيمون على شرع الله، يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، يحققون شرط

التمكين حتى هزموا المشركين شر هزيمة في بدر، ورقى ابن مسعود على صدر

أبي جهل، ثم تمر سنون أخرى فيفتح الله مكة ولا يبقى فيها كافر.

فلا بد أن نستثمر الأحداث الراهنة الاستثمار الأمثل من أجل عودة الناس إلى

دينهم بالمفهوم الشامل وهذا تتضافر عليه عدة عوامل، منها جهود المصلحين

والدعاة المنتظرة، ومنها الأحداث التي يجريها الله في الناس والكون، ويجب ألاَّ

ننسى أن بعض الأحداث أحياناً هي ثمرة سنين من الدعوة والوعظ والتعليم.

لقد كاد أن يكون الحديث عن اليهود والنصارى، والتذكير بالجهاد محرماً في

كثير من بلاد المسلمين قبل اندلاع هذه الأحداث؛ أما بعد هذه الأحداث فقد فتح

الباب على مصراعيه، بل أصبحنا نسمع من كبار المسؤولين كلاماًَ ما كنا نسمعه

من قبل، وعادت عبارات العدو الصهيوني، والأراضي المحتلة، وتحرير كامل

فلسطين، وغيرها مما غاب عن ساحات الإعلام العربي سنوات طوالاً.

إن الناس الآن مهيؤون لأن نحفر فيهم المبادئ والعقائد الإسلامية ذات الصلة

بالأحداث ومن ذلك:

أ - أن اليهود عدو أبدي أخبرنا الله بذلك في كتابه، بما لا يقبل التأويل، أو

الحصر في طائفة يهودية معينة، أو فترة زمنية محددة.

بل كل طوائف اليهود، في كل الأزمنة، عدو لنا. كيف يمكن أن يسالمنا

ويوادنا اليهود؟ أفلا يعلم الله مَن خلق؟ أفيختلف كلامه سبحانه وتعالى؟

ب - أن لب الصراع عقدي، وليس صراعاً على الأرض؛ ولذلك فالقضية

إسلامية وليست عربية. العرب فيهم المرتدون وفيهم النصارى، وهؤلاء ليست لهم

مشكلة عقدية مع اليهود، ولذلك فهم وإن بدا هناك اتفاق ظاهري بيننا وبينهم في

بعض المصالح والأهداف المرحلية ليسوا شركاء لنا في صراعنا مع اليهود.

وللأسف فإن الإعلام العربي مع دوره الإيجابي في إبراز أحداث الانتفاضة

يصر على إعطائها الوجه العربي، ويحرص في كل مناسبة على التذكير بالنصارى،

والحديث عن المساجد والكنائس، وعقد ندوات لمشايخ وقسيسين، وبث أغاني

النصرانية فيروز، وهل يشارك النصارى في الانتفاضة وإلقاء الحجر؟ المسلم وإن

كان طفلاً فإنه يؤمن بالشهادة ويسعى إليها، فما الذي يحرك النصراني إلى الموت؟

إننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى العدل والإنصاف مع النصارى والتفريق

بين المحارب وغيره، نرفض أن تميع إسلامية القضية.

ج - أن الجهاد هو الحل، هذا أمر شرعي واضح لا جدال فيه، وهو أمر

تؤكده الحادثة تلو الحادثة، والمأساة تلو المأساة.

ونحن المسلمين يعلمنا ديننا أن الصلة بيننا وبين أعدائنا تدور بين الإعراض

عنهم، أو عقد هدنة مؤقتة حين الضعف، أو جهادهم حين القوة، وعقد الذمة حين

التمكين.

والسلام الذي يرجوه أعداؤنا منا هو فقط حين يكونون أهل ذمة، يدفعون

الجزية عن يد وهم صاغرون، حينها فقط لهم منا السلام والحماية والرعاية والكفالة،

ولقد أثبت التاريخ ذلك؛ فإن أكثر عصور اليهود سلاماً وأمناً هي تلك التي كانوا

فيها تحت الحكم الإسلامي.

أما أي سلام آخر فلا حاجة لنا به ولن يقبله الله منا. والله لم يخلقنا لنعيش

بسلام، بل خلقنا لنعبده، ونجاهد في سبيله، وفي أفضل حالات التمكين للأمة

كانت المعارك دائرة في الثغور.

الدار الدنيا دار امتحان، وهي للمسلم كراكب استظل تحت شجرة ثم راح

وتركها، فلا يعنيه أن يعيش فيها بسلام أو جهاد، إنما يعنيه أن يعبد الله لا يشرك

به شيئاً.

د - إعطاء الثقة للشعوب أنها بتحركاتها وضغطها تستطيع أن تفعل شيئاً

كثيراً فعليها أن تزيد من وعيها، وحساسيتها تجاه الأخطاء والانحرافات، فتواجهها

أولاً بأول، ولا ترضى أن تمرَّر عليها القرارات والأنظمة الجائرة، بل تعبر عن

استنكارها لكل منكر بكل وسيلة شرعية للتعبير، وأن تستعد لشيء من التضحية

واحتمال الأذى مقابل ذلك؛ فالجماهير قوة فاعلة، وقد رأينا أثر غليانها على مر

التاريخ في الواقع المعاصر، ومن الأمثلة القريبة جداً غليان الشعب اليوغسلافي

وإلجائه رئيسه المجرم إلى التنحي، وقبله سلسلة من التمردات الشعبية في الاتحاد

السوفييتي وأوروبا الشرقية، أفيُظَن بأهل لا إله إلا الله أنهم أعجز من أولئك وأقل

أثراً؟ وهل القوة والبأس حكر على أولئك العلوج؟

استمرارية التفاعل:

إن أحد مشاكلنا الجسام تكمن في أننا نتفاعل مع الأحداث وهي جديدة، فإذا

قدم العهد وطال أمدها خبا أوار التفاعل معها تدريجياً حتى ينطفئ، كما أن المصيبة

التي تصيب المسلمين تنسيهم سابقاتها، وإن كانت لا تزال قائمة؛ فأحداث الأقصى

أنست الكثير كأحداث الشيشان وغيرها وهكذا، وأحد أسباب هذه الظاهرة أن

عواطف قطاع كبير من المسلمين مُسلََّمةٌ إلى الإعلام وتبع له، فيكون حجم تفاعلها

وزمنه مرتبط بحجم التغطية الإعلامية وزمنها.

وأحد الوسائل الفعالة لاستمرارية التفاعل مع الحدث هو تحويل التفاعل

الفردي العشوائي إلى فعل جماعي منظم ينشأ عنه عمل المؤسسات والجمعيات

لتلقُّف الأفكار الجيدة ورعايتها والاستمرار بها.

فقد طُرحت على سبيل المثال من خلال الأحداث فكرة المقاطعة الشعبية

للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية. وهي فكرة جديرة بالاهتمام وقد تكون لها آثار

على المدى الطويل أبعد من الآثار الظاهرة للعيان. ومع أن ما يرجى من هذه

المقاطعة من التأثير على اقتصاد هاتين الدولتين محدود جداً؛ إذ إننا لا نطيق في

الوقت الراهن المقاطعة الكلية، لكن ما لا يدرك كله لا يترك بعضه، كما أن في

المقاطعة مصالح أخرى منها:

أ - رفع معنويات الشعوب بأنها استطاعت أن تقدم شيئاً.

ب - صورة من صور اتحاد الشعوب، تكون نموذجاً لصور أخرى من

الاتحاد.

ج - تحذير الدول الأخرى التي لا تشملها المقاطعة وحملها على أن تتخذ

سياسة منصفة تحفظ مصالحها.

د - إعطاء الثقة للشعوب أنها تستطيع أن تستغني عن الاعتماد على غيرها.

هـ - تعطي للشعب قيمة مستقلة عن قيمة حكومته في نظر الآخرين.

فيحسب العدو حساب الشعوب، ويدرك أن استحواذه على الحكومات لا يعني

استحواذه على الشعوب.

و تشجيع فرص الاستثمار المحلي أو الإسلامي على حساب الفرص التي

فقدتها الشركات المقاطعة.

ز - التذكير الضمني بمبدأ المعاداة الذي بنيت عليه هذه المقاطعة مع كل

عملية شراء، وبث هذه الروح في الأطفال والنساء والأجيال القادمة.

وربما غير ذلك مما يظهر للمتخصصين في قضايا التجارة والاقتصاد، ولكن حتى

تؤتي هذه الفكرة أكلها لا بد من تبنيها بصورة جماعية مؤسسية، ولا يكفي أن تبقى

محاولات فردية، ووسائل متناثرة بالبريد الإلكتروني هنا وهناك.

وهذا الأمر ليس خاصاً بقضية فلسطين؛ فإن المؤسسات التي تحتاجها الأمة

متنوعة، بل إن غياب الدور الإسلامي الذي كان ينبغي أن يضطلع به من نصَّبوا

أنفسهم قادة للمسلمين في أكثر البلدان يوجب على الشعوب أن تسعى لإنشاء جميع

أنواع المؤسسات الإسلامية، من المدرسة إلى البنك إلى الإعلام إلى المستشفيات.

خاتمة:

هذا بعض ما يتوجب علينا فعله؛ وإنما نفعله إنقاذاً لأنفسنا من النار، وإعداداً

للجواب حين الوقوف بين يدي الله، وإلا فإن الله ناصر دينه بنا أو بغيرنا.

وسيأتي اليوم الذي يقول فيه الحجر والشجر: «يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي

خلفي فتعال فاقتله» [2] .

وإن غداً لناظره قريب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015