دراسات في الشريعة والعقيدة
محمد بن عبد العزيز الخضيري
التعريف: التَطَيُّر في اللغة: التشاؤم، وهو توقع حصول الشر.
وسُمّيَ التشاؤم تطيراً؛ لأن العرب كانوا في الجاهلية إذا خرج أحدهم لأمر
قصد عش طائر فيهيجه، فإذا طار الطير من جهة اليمين تيمن به ومضى في
الأمر، ويسمون هذا الطائر في هذه الحالة: (السانح) . أما إذا طار جهة يسار الإنسان تشاءم به، ورجع عما عزم عليه، وكانوا يسمون الطير في هذه الحالة: (البارح) .
فجاء الإسلام فأبطل هذا الأمر ونهى عنه، وشدد في النكير على فاعله، ورد
الأمور إلى سنن الله الثابتة وإلى قدرته المطلقة.
وضد التطيّر: التفاؤل: وهو التَّيَمُّن بسماع كلمة طيبة، ويشمل كل قول أو
فعل يُستَبْشَر به، والفرق بين التطير والتفاؤل أن الفأل يستعمل فيما يُستَحب،
والتطير فيما يُكرَه غالباً.
ومثال التفاؤل: أن يسمع عند عزمه على فعل أمر كلمة طيبة أو اسماً حسناً
أو يرى شيئاً طيباً.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم: (يتفاءل ولا يتطير) [1] .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته يحب أن يسمع: (يا
راشد يا نجيح) [2] .
تاريخ التطيُّر وأمثلته:
كان التطير موجوداً عند العرب على الصفة المذكورة آنفاً وصفات أخرى
تقاربها. قال البيهقي: (كان التطير في الجاهلية في العرب إزعاج الطير عند
إرادة الخروج للحاجة، وهكذا كانوا يتطيرون بصوت الغراب، وبمرور الظباء،
فسموا الكل تطيراً؛ لأن أصله الأول، قال: وكان التشاؤم في العجم إذا رأى
الصبي ذاهباً إلى المعلم تشاءم، أو راجعاً تيمن، وكذا إذا رأى الجمل مُوقَراً حِملاً
تشاءم، فإن رآه واضعاً حِمْلَهُ تيمن، ونحو ذلك، فجاء الشرع برفع ذلك
كله) [3] .
والتطير قديم الوجود في الأمم؛ فقد أخبرنا الله سبحانه أن فرعون وقومه
تطيروا بموسى عليه السلام ومن معه: [فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن
تصبهم سيئة يطيروا بموسى من معه] [الأعراف: 131] . وقبل ذلك تشاءم قوم
صالح بصالح عليه السلام [قالوا اطيرنا بك بمن معك] [النمل: 47] . وكذلك
أصحاب القرية تطيروا برسل الله إليهم ف [قالوا إنا تطيرنا بكم] [يس: 18] .
وكان الرد عليهم جميعاً: أن ما حل بهم من شر أو نقص في نفس أو مال،
أو ما نزل بهم من عقوبة ما هو إلا من قِبَل أنفسهم بسبب كفرهم وعنادهم
واستكبارهم، [ألا إنما طائرهم عند الله] [الأعراف: 131] وقال الرسل الثلاثة
لأهل القرية: [طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون] [يس: 19] .
وما زال الناس وإلى يومنا هذا يتطيرون، وتطيُّرهم دليل ضعف توكُّلهم على
ربهم، ونقص عقولهم وإلا؛ فأي شأن للطير أو غيره بمستقبل الإنسان وقدره؟ !
وللناس في التشاؤم أيام معينة أو ساعات محددة أو أعداد معينة مما لا ينقضي
منه العجب.
فالرافضة (يكرهون التكلم بلفظ العشرة، أو فعل شيء يكون عشرة حتى
البناء لا يبنون على عشرة أعمدة، ولا بعشرة جذوع ونحو ذلك؛ لكونهم يبغضون
خيار الصحابة، وهم العشرة المشهود لهم بالجنة) [4] .
وكثير من الناس في الغرب يتشاءمون بالرقم 13، ولذا حذفته بعض شركات
الطيران من ترقيم المقاعد كما حذفوه في ترقيم المصاعد والأدوار في العمائر
الكبار. وآخرون يتشاءمون بنعيق البوم والغراب، ورؤية الأعور والأعرج والعليل والمعتوه.
قال الشيخ ابن عثيمين [5] : (والإنسان إذا فتح على نفسه باب التشاؤم فإنها
تضيق عليه الدنيا، وصار يتخيل كل شيء أنه شؤم، حتى إنه يوجد أناس إذا
أصبح وخرج من بيته ثم قابله رجل ليس له إلا عين واحدة تشاءم، وقال: اليوم
يوم سوء وأغلق دكانه، ولم يبع ولم يشتَرِ والعياذ بالله وكان بعضهم يتشاءم بيوم
الأربعاء، ويقول: إنه يوم نحس وشؤم، ومنهم من يتشاءم بشهر شوال، ولا سيما
في النكاح، وقد نقضت عائشة رضي الله عنها هذا التشاؤم بأنه صلى الله عليه
وسلم عقد عليها في شوال؛ وبنى بها في شوال فكانت تقول: أيُّكن كانت أحظى
عنده مني؟) [6] .
حكم التطير:
التطير محرم مخل بالتوحيد قد نفى النبي صلى الله عليه وسلم تأثيره، وجعله
شركاً، وأخبر أنه لا يرد المسلم، وأنها من الجبت. أما نفي تأثيره ففي قوله صلى
الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر) [7] حيث نفى تأثير
الطيرة. وأما جعله عليه الصلاة والسلام الطيرة شركاً ففي قوله: (الطيرة شرك،
الطيرة شرك، الطيرة شرك) [8] . وقوله في حديث عبد الله بن عمرو: (من
ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك) [9] وإنما جعل التطير شركاً لاعتقادهم أن ذلك
يجلب نفعاً أو يدفع ضرراً؛ فكأنهم أشركوه مع الله تعالى وهذا الاعتقاد منافٍ لقوله
تعالى: [وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد
لفضله] [يونس: 107] فالله هو النافع الضار، وهذه الطيور لا تعلم الغيب، ولا
تدل على المخبَّأ من الأمور بوجه.
قال ابن القيم: (التطير: هو التشاؤم بمرئيٍ أو مسموع، فإذا استعملها
الإنسان فرجع بها من سفر وامتنع بها عما عزم عليه فقد قرع باب الشرك، بل
ولجه، وبرئ من التوكل على الله سبحانه وفتح على نفسه باب الخوف والتعلق
بغير الله، والتطير مما يراه أو يسمعه، وذلك قاطع على مقام [إياك نعبد وإياك
نستعينٍ] [الفاتحة: 5] ، قوله تعالى: [فاعبده وتوكل عليه] [هود: 123] ،
قوله تعالى: [عليه توكلت إليه أنيب] [الشورى: 10] فيصير قلبه متعلقاً بغير
الله عبادة وتوكلاً، فيفسد عليه قلبه وإيمانه وحاله، ويبقى هدفاً لسهام الطيرة،
ويساق إليه من كل أرب، ويقيض له الشيطان من يفسد عليه دينه ودنياه، وكم هلك
بسبب ذلك وخسر الدنيا والآخرة!
قال الشيخ ابن عثيمين: (فإذا تطير الإنسان بشيء رآه أو سمعه، فإنه لا يعد
مشركاً شركاً يخرجه من الملة؛ لكنه أشرك من حيث إنه اعتمد على هذا السبب
الذي لم يجعله الله سبباً، وهذا يضعف التوكل على الله ويوهن العزيمة، وبذلك
يعتبر شركاً من هذه الناحية والقاعدة: (أن كل إنسان اعتمد على سبب لم يجعله
الشرع سبباً فإنه مشرك) وهذا نوع من الإشراك مع الله: إما في التشريع إن كان
هذا السبب شرعياً، وإما في التقدير إن كان السبب كونياً. لكن لو اعتقد هذا
المتشائم المتطير أن هذا فاعلٌ بنفسه دون الله فهو مشرك شركاً أكبر؛ لأنه جعل لله
شريكاً في الخلق والإيجاد) [10] .
4 - وأما إخباره بأن الطيرة تنافي حقيقة الإسلام ويخشى على صاحبها فقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من تطير أو تُطُيِّرَ له، أو تكهن أو
تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل
على محمد صلى الله عليه وسلم) [11] .
وروى أبو داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال: ذُكِرَتِ الطيرةُ عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً) [12] .
5 - وأما إخباره أنها من الجبت ففي قوله صلى الله عليه وسلم: (العيافة
والطيرة والطرق من الجبت) [13] . والجِبت: السحر كما فسره به عمر بن
الخطاب.
وذلك أن المتطير يعتمد في معرفة المغيبات على أمر خفي كالساحر الذي
يعتمد في قلب حقائق الأشياء على أمر خفي.
أقسام الناس في الطيرة:
ينقسم الناس تجاه الطيرة ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من يتطير، ويستجيب لداعي التطير فيحجم عن أمر أو يقدم
عليه بدافع من طيرته؛ فهذا قد واقع المحرم وولج باب الشرك على التفصيل
المذكور سابقاً.
القسم الثاني: من إذا وقع له ما يدعو إلى الطيرة عند الناس لم يترك ما بدا له
فعله لكنه يمضي في قلق واضطراب وغم، يخشى من تأثير الطيرة فهذا أهون من
الأول؛ حيث لم يُجِبْ داعي الطيرة، لكن بقي فيه شيء من أثرها، وعليه أن
يمضي متوكلاً على الله سبحانه مفوضاً أموره إليه.
القسم الثالث: وهم أعلى الأقسام وهم من لا يتطيرون، ولا يستجيبون لداعي
الطيرة، ولا يعني ذلك أنه لا يخطر في قلوبهم شيء أصلاً، ولكن متى عرض
لقلوبهم شيء ردوه بالتوكل على الله وتفويض الأمور إليه، قال معاوية بن الحكم:
قلت يا رسول الله! منا رجال يتطيرون! قال: ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا
يصدنهم) [14] .
وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الطيرة شرك،
الطيرة شرك، وما منا إلاَّ، ولكن الله يُذْهِبُه بالتوكل) [15] . فقوله: (وما منا
إلا) أي ما منا إنسان يسلم من التطير لكن الله يذهبه بالتوكل، وهذه الجملة في الحديث مُدْرَجة من كلام ابن مسعود كما ذكر العلماء.
علاج الطيرة وكفارتها:
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز أن يلتفت المسلم إلى الطيرة فترده
عن حاجته وعليه أن يمضي متوكلاً على الله مردداً الذكر الوارد في ذلك؛ فعن عبد
الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ردته الطيرة عن
حاجته فقد أشرك. قالوا فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك،
ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك) [16] .
وفي حديث عقبة السابق قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: (أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم
لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا
بك) [17] .
الشؤم في ثلاثة:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا عدوى ولا طيرة، وإنما
الشؤم في ثلاث: في الفرس، والمرأة، والدار، (وفي رواية: (إن كان الشؤم
ففي الدار، والمرأة، والفرس) [18] .
وقد اختلف العلماء في هذا الحديث، فقال مالك وطائفة: هو على ظاهره،
وأن الدار قد يجعل الله سكناها سبباً للضرر والهلاك، وكذا اتخاذ المرأة المعينة أو
الفرس أو الخادم قد يحصل الهلاك عنده بقضاء الله تعالى، ومعناه: قد يحصل
الشؤم في هذه الثلاثة. وقال الخطابي وكثيرون: هو في معنى الاستثناء من
الطيرة؛ أي: الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يسكنها، أو امرأة يكره صحبتها، أو فرس، أو خادم؛ فليفارق الجميع) .
وقال ابن القيم: (إخباره صلى الله عليه وسلم بالشؤم في هذه الثلاثة ليس فيه
إثبات الطيرة، وإنما غايته أن الله سبحانه قد يخلق أعياناً مشؤومة على من قاربها
وساكنها، وأعياناً مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم وشر؛ وهذا كما يعطي الله
الوالدين ولداً مباركاً يريان الخير على وجهه، ويعطي غيرهما ولداً مشؤوماً يريان
الشر على وجهه، وكذلك ما حصله العبد من ولاية وغيرها؛ فكذلك الدار والمرأة
والفرس، والله سبحانه خلق الخير والشر والسعود والنحوس فيخلق بعض هذه
الأعيان سعوداً مباركة، ويقضي بسعادة من قاربها، وحصول اليُمن والبركة له،
ويخلق بعضها نحوساً بها من قاربها؛ وكل ذلك بقضاء الله وقدره؛ كما خلق
الأسباب وربطها بمسبباتها المتضادة والمختلفة، والفرق بين هذين النوعين مدرَك
بالحس؛ فكذلك في الديار والنساء والخيل، فهذا لون والطيرة لون) [19] .
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى دعاء ينتفع به المسلم في دفع الضر
عند الزواج بالمرأة أو شراء الخادم والدابة؛ فعن عبد الله بن عمرو قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليقل:
اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها
عليه. وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه، وليقل مثل ذلك) [20] .
الفأل:
بيَّنَّا معنى الفأل والفرق بينه وبين الطيرة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يتفاءَل ولا يتطير. روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا عدوى
ولا طيرة، ويعجبني الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: كلمة طيبة) [21] ، وفي
رواية لمسلم: (الكلمة الحسنة الكلمة الطيبة) [22] ، قال الشيخ ابن عثيمين:
(فالكلمة الطيبة تعجبه صلى الله عليه وسلم لِمَا فيها من إدخال السرور على النفس
والانبساط، والمضي قُدُماً لما يسعى إليه الإنسان، وليس هذا من الطيرة بل هذا
مما يشجع الإنسان؛ لأنها لا تؤثر عليه، بل تزيده طمأنينة وإقداماً وإقبالاً) [23] .
قال ابن الأثير: (الفأل فيما يرجى وقوعه من الخير ويحسن ظاهره ويسر،
والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء، وإنما أحب النبي صلى الله عليه وسلم الفأل؛ لأن
الناس إذا أملوا فائدة من الله، ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي فهم على
خير، وإن لم يدركوا ما أملوا فقد أصابوا في الرجاء من الله وطلب ما عنده، وفي
الرجاء لهم خير معجل، ألا ترى أنهم إذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله كان ذلك
من الشر، فأما الطيرة فإن فيها سوء ظن وقطع الرجاء وتوقع البلاء وقنوط النفس
من الخير، وذلك مذموم بين العقلاء منهي عنه من جهة الشرع) [24] ، وفي قول
النبي صلى الله عليه وسلم لما ذُكِرَتْ عنده الطيرة قال: أحسنها الفأل. قال الشيخ
ابن عثيمين: (الفأل ليس من الطيرة، لكنه شبيه بالطيرة من حيث الإقدام، فإنه
يزيد الإنسان نشاطاً وإقداماً فيما يوجه إليه، فهو يشبه الطيرة من هذا الوجه، وإلا
فبينهما فرق؛ لأن الطيرة توجب تعلق الإنسان بالمتطيَّر به وضعف توكله على الله
ورجوعه عما همَّ به من أجل ما رأى، لكن الفأل يزيده قوة وثباتاً ونشاطاً، فالشبه
بينهما هو التأثير في كل منهما) [25] .
تنبيهات:
1- (بعض الناس إذا انتهى من شيء في شهر صفر أرّخ ذلك وقال: انتهى
في صفر الخير، فهذا من باب مداواة البدعة ببدعة، والجهل بالجهل فهو ليس شهر
خير ولا شهر شر، أما شهر رمضان وقولنا إنه شهر خير فالمراد بالخير العبادة،
وقولهم: رجب المعظم؛ بناءاً على أنه من الأشهر الحرم؛ ولهذا أنكر السلف على
من إذا سمع البومة تنعق قال: خيراً إن شاء الله، فلا يقال: خير ولا شر، بل هي
تنعق كبقية الطيور) [26] .
2 - (بعض الناس قد يفتح المصحف لطلب التفاؤل، فإذا نظر ذكر النار
تشاءم، وإذا نظر ذكر الجنة قال: هذا فأل طيب؛ فهذا مثل عمل أهل الجاهلية
الذين يستقسمون بالأزلام ولم ينقل عن السلف فيه شيء) [27] .
3 - (بعض الناس إذا حاول الأمر مرة بعد أخرى تشاءم بأنه لن ينجح فيه
وتركه، وهذا خطأ، فكل شيء ترى فيه المصلحة فلا تتقاعس عنه في أول
محاولة، وحاول مرة بعد أخرى حتى يفتح الله عليك) [28] .
4 - ذهب بعض العلماء إلى كراهة تسمية المولود بما يتطير بنفيه أو إثباته
لحديث سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُسَمِّ غلامك يساراً ولا
رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلح؛ فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فلا يكون فتقول: لا) [29] ، إلا
أنه ليس بمحرم لحديث عمر: إن الآذن على مشربة رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد يقال له: (رباح) [30] .
ينظر في موضوع الطيرة:
1 - كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وشروحه.
2 - القول المفيد، للشيخ ابن عثيمين.
3 - الموسوعة الفقهية الكويتية، 5/328، وما بعدها، و12/182
وما بعدها.
4 - عالم السحر والشعوذة، للأشقر.