الإحصائيات تؤيد الفروق الطبيعية بين الجنسين
جميع المحاولات المحمومة لدى العاملين دعاة المساواة بين الجنسين، مدعي
البحث العلمي المجرد، المعادين للتفرقة الجنسية؛ والأمهات اللاتي يشتغلن في
أعمال ميكانيكية، والأقارب الذين يشترون لبنات أقاربهم آلات ميكانيكية، كل هذه
الجهود باءت بالفشل، فالبنات الصغيرات اخترن أن يكن ممرضات، وطبيبات،
لا مهندسات.
فقد أجرت شركة " كالاردو بوسر " لصناعة الحلوى دراسة ميدانية لطلبات
السوق، فسألت (579) طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و11 سنة عن رغباتهم في
العمل عندما يكبرون، فكان معظم الأجوبة-إن لم تكن كلها - تقليدية (يقصد كل
جنس اختار ما يناسبه) ، فقد عبر 17% من البنات عن رغبتهن في أن يصبحن
ممرضات، واختار. 10% منهن الحلاقة، في حين حبذ 9% منهن التعليم. أما
البقية فقد كن يتطلعن إلى العمل كطبيبات للحيوانات، أو مضيفات في شركات
الطيران، أو سكرتيرات أو بائعات في الأسواق المركزية ولم تحبذ الهندسة إلا بنت
واحدة، ولم تختر أية واحدة العمل في إطفاء الحرائق أو أبحاث الفضاء أو القوات
المسلحة.
أما الذكور، ففضل أكثرهم الرياضة - 17% منهم، واختار 14% منهم
الالتحاق بالشرطة مقابل 5% لدى البنات، والباقون اختاروا قيادة الطائرات وأعمال
البناء والنجارة والأعمال الميكانيكية وقيادة الشاحنات، ولم يختر أحد منهم التمريض
أو الحلاقة واختار اثنان فقط التعليم.
وقد فضل 10% من الفتيات العمل مع الأطفال والرضع بينما رفض الذكور
ذلك، وفي حين اختار 5.12% من الذكور العمل في مجالات السيارات
والدراجات وغيرها من وسائل النقل فإن نسبة الفتيات التي اختارت ذلك لا تزيد
عن 1%.
الاندبندنت 1 / 9 /1988
* * *
غزل شيوعي يهودي
أعلنت اللجنة العالمية للهجرة يوم 2 /11 أن هجرة اليهود من الاتحاد
السوفييتي قد وصلت أعلى حد لها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي منذ عام
1980 م حيث بلغ عدد اليهود الذين سمح لهم بالمغادرة في ذلك الشهر وحده
(2473) فرداً.
وأضافت اللجنة أن الاتحاد السوفييتي كان قد سمح لـ (14288) يهودي
بالمغادرة هذا العام وأن (1232) منهم فقط توجهوا إلى فلسطين.
ومن جهة أخرى فقد وافق مسؤولون سوفييت على السماح بتدريس اللغة
العبرية وهو ما كان يعتبر في الماضي جريمة تستحق العقوبة كما تمت الموافقة
على السماح لليهود بالمشاركة بالمؤتمر اليهودي العالمي، جاء ذلك على لسان
مسؤول في المؤتمر المذكور.
وفي برلين الشرقية حيّا رئيس المؤتمر اليهودي العالمي الزائر موقف
الحكومة الشيوعية تجاه اليهود الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية على أيدي
النازيين واستعدادها لدفع تعويضات مالية مرضية لليهود الذين يقيمون حالياً خارج
ألمانيا الشرقية. وذكر أن التعويضات ستبلغ (60) مليون دولار. وينظر إلى
موقف الحكومة الألمانية هذا على أنه محاولة لتمهيد الطريق لإقامة علاقات
دبلوماسية مع إسرائيل، وكان رئيس الوزراء الألماني الشرقي قد ألمح بشكل
واضح قبوله بحق إسرائيل بالوجود.
الجارديان 19/10/88، التايمز3/11/88