كلمة صغيرة
وأخيراً رحل نتنياهو من رئاسة الوزراء، وخلفه صاحبه مرشح اليسار (إيهود
باراك) رئيس حزب العمل الإسرائيلي، فهل يختلف باراك عن نتنياهو؟ وهل
يتوقع أن تسترد الحقوق العربية التي جحدها نتنياهو كما يحلم بذلك دعاة السلام؟ !
إن الرجلين يهوديان متعصبان نذرا نفسيهما لخدمة الدولة الصهيونية، وباراك
لا يقل عن صاحبه تعصباً وحقداً على المسلمين، وإن كان أكثر دبلوماسية وأقدر
على المناورة والمخادعة. وكثيراً ما كان يدعو إلى بناء عسكري قوي ل (إسرائيل)
لترويض الخصوم، وكان يقول:، (على جيراننا الخضوع لمطالب إسرائيل) ،
وقد وصفه أحد المحللين اليهود عشية الانتخابات الإسرائيلية بأنه: (يؤمن بجيش
قوي، ويحاول التوصل إلى اتفاق من خلال القوة، وكان باراك ينادي في حملته
الانتخابية: بأن (القدس) يجب أن تظل عاصمة (إسرائيل) الأبدية وغير المقسمة! !
إن العرب السذج الذين يتوقعون انتزاع حقوقهم من خلال المفاوضات مع
(حزب العمل الإسرائيلي) يعيشون وهماً عريضاً طغى على عقولهم، وأبعدهم عن
ساحة الصراع الحقيقية! ! فحزب العمل هو الذي قاد معظم الصراعات والحروب
مع العرب منذ اللبنة الأولى لبناء (إسرائيل) ، فهل يعي هؤلاء القوم هذه الحقيقة؟ !