مجله البيان (صفحة 2768)

كلمة صغيرة

احذروا..!

عجيب أمر أدعياء العلمانية ومدعي التنوير فهم يستخدمون كل مواهبهم في

الإساءة لكل منتم للإسلام، ويعملون ليل نهار للتشكيك حتى في نواياهم وأنهم وراء

كل فتنة في العالم؛ فتارة يلمزون بالأصولية، وتارة بـ (الإسلاموية) ، وتارة

بجماعات الإسلام السياسي. وهذه النعرات ذات منشأ أجنبي يطلقها أعداء الإسلام

ويتبناها هؤلاء الأذناب. صحيح أن هناك من ينتمي للإسلام ويحمل تصورات

منحرفة ومنطلقات مشبوهة وقد يقوده اجتهاده وهو لا يملك حق الاجتهاد لأعمال

متهورة وأفكار غير سديدة. لكن هذا الضعف ولله الحمد قليل إذا ما قيس بالغالب

مما يقدمه الدعاة إلى الله على بصيرة من توعية وتوجيه وأعمال خيرية تنعكس

إيجابياً على كثير من المجتمعات الإسلامية وأفرادها.

إن المسلمين أفراداً وجماعات يعلمون حق العلم أن هؤلاء العلمانيين في

ادعاءاتهم تلك كاذبون ومفترون، وهم يشعرون أنهم بما لديهم من إمكانات كبيرة

أضعف أثراً وأقل تأثيراً لا سيما وقد عرفناهم بالحدب على أعداء الإسلام والمطالبة

بالحرية الكاملة حتى في الاعتداء على الذات الإلهية والمعلوم من الدين بالضرورة،

بينما يخنسون حيال القوانين الوضعية التي تجرّمهم بالاعتداء أمام أفراد أو هيئات

مهما كان قدرها.

فعلى الدعاة إلى الله التعاون على البر والتقوى والتسامي على الاتجاهات

الحزبية العصبية، والترفع عن كل ما لا يليق؛ جمعاً للصف ودرءاً لسهام

المغرضين والتزاماً بالإسلام قلباً وقالباً أمام أولئك الحاقدين علينا جميعاً فهم بإذن الله

خائبون؛ لأن الله يدافع عن الذين آمنوا. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015