مجله البيان (صفحة 2661)

منتدى القراء

غابة

عمار البذيخي

وأنا هنا وحدي يرافقني الألمْ ... في غابةٍ لا تل فيها لا قممْ

أرجاؤها وحل وأما أهلها ... إما ثعالب أو ذئاب أو غنمْ

أبصرت من حولي صرخت لعلني ... ألقى جواباً من وجودٍ أو عدمْ

وأنا هنا وحدي أنين جاءني ... فهرعت لكن غاص في الوحل القدمْ

فوجدت مشلولاً صرخت بقوةٍ ... تباً لمن خانوا الأمانة والذمم

حاولت تطبيباً عجزت سألته ... هل هذه الغابات من عهد القدم؟

فأجابني والحزن في نبراته ... كم من رياض ها هنا كانت وكمْ

فسألته ما الاسم؟ قال مجاوباً ... اسمي أنا الأخلاق واللقب القيمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015