كلمة صغيرة
تتسم انتخابات ما يسمى (دول العالم الثالث) ومنها الدول العربية والإسلامية
بأنها تحسم وتعرف نتيجتها قبل نهايتها لأسباب، منها:
*- أننا تعودنا: أن تلك الانتخابات تحسم لصالح الحزب الحاكم بنسبة 99.
99%، وبعد أن صار ذلك محل سخرية الناس تواضعت النسبة إلى 90%،
و85% وربما 75%.
*- أن تلك الأحزاب يقودها الحاكم الفعلي في البلد؛ ومن الطبيعي أن تستخدم
الدول كل إمكاناتها (المالية والإعلامية) ليفوز حزبها في النهاية.
*- تلك الانتخابات تتأثر بالواقع المحلي والدولي سلباً وإيجاباً.
*- الحرب ضد الأحزاب المعارضة التي عادة ما تكون بأساليب عدة، منها:
التحجيم لوسائلها، والترغيب والترهيب لمن يجرؤ أن يكون في صفوفها.
*- تقنين ما يحجِّم تلك الأحزاب ويجعلها هزيلة تافهة بدعاوى المقصود منها: إبعادها عن مكان التأثير والقرار.
*- ردود الأفعال العنيفة ضد الخصوم، وهي في العادة نتيجة طبيعية للظلم.
*- الشكاوى والاعتراضات التي لا تخلو منها أي من تلك الانتخابات التي
تستغل فيها الدولة سلطتها: لا يعار لها أي اهتمام.
*- أعضاء الوفود المراقبة للانتخابات عادة ما يكونون في ضيافة الدولة
وتحت ملاحظاتها، فليس لديهم الإمكانات لتغطيتها تغطية شاملة.
تساءلت صحيفة بريطانية: ما الفرق بين الانتخابات في اليمن والانتخابات
في بريطانيا؟ فأجابت: إن الانتخابات في بريطانيا اعترف فيها المهزوم بهزيمته،
بينما في اليمن حصل العكس وشكا الإصلاح معتبراً أن حقه ضِعف ما ذكر له؛ هذا
هو الفرق، وتلك هي الأسباب. وكما فاز حزب الحكومة في أندونيسيا (جولكار)
فمن المرجح فوز حزب السلطة في الجزائر (التجمع الوطني الديمقراطي) كما هو
المتبع.