كلمة صغيرة
كما عرفناه - من منطلقات ديننا الحنيف - شعب ملعون وغادر وناكث
بالعهود ومتوحش في عدوانه، فهم قتلة الأنبياء ولما لديهم من وزن اقتصادي
وإعلامي، فإنهم يستغلون الأحداث لصالحهم ولكن لا يصنعونها: لقد اغتصبوا
الأرض المقدسة في فلسطين بتواطؤ دولي معروف، وساموا الشعب الفلسطيني
المسلم سوء العذاب بمذابح ومآسٍ. والآن يمر الصراع معهم بمرحلة (الصلح
الذليل) ، وقد ظهر إلى أي مدى كانت العلاقة الوثيقة بين بعض العرب ويهود من
وراء الكواليس، وأن العداء المزعوم إنما كان ضحكاً على الذقون ... لقد تداعى
القوم لولوج سلام الشرق الأوسط الذي سموه بغير اسمه (سلام الشجعان) والحقيقة
أنه العار والشنار والتنازل عن المقدسات، بل وصل الأمر للسقوط في أحبال يهود.
وفي هذا الخضم يعربد الصهاينة بحصار ما يسمى بسلطة الحكم الذاتي، وبذل
الشعب الفلسطيني، ويأتي العدوان الأخير على لبنان الذي هو تكرار لما حدث عام
82، وتسقط الضحايا، وتدمر البنية التحتية، وتضرب العاصمة بيروت،
والعرب لا يملكون أن يقدموا سوى الشجب والتنديد، ويرفض مجلس الأمن حتى
مجرد إدانة للعدو؛ لمكانة العرب المعروفة! ! !
أيها العرب هل تبقّى لكم بعد هذا الذل مكان؟ هل تستطيعون حتى مجرد
التلويح بإلقاء هذا السلام، هل تجرؤون على جمع كلمتكم. إن منطلقاتكم ليست
واحدة والطريق الذي يرهبه العدو عطلتموه وحاربتموه معاً، إن عدونا الصهيوني
لايرهبه سوى أتباع الذي أخبر: (يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله)
-صلى الله عليه وسلم-.