مجله البيان (صفحة 2062)

كلمة صغيرة

هذا هو الحل

في كل دول العالم للإعلام رسالة في التوعية والبناء، وله كذلك خطوط

حمراء لا يتجاوزها، يعرفها رجال الإعلام ربما حفاظاً على منجزات وضعية

ابتكرها البشر بضعفهم ونقصهم غير أنه بدعوى الحرية المزعومة قد تتعرض

المسلمات الشرعية وربما (الذات الإلهية) للسخرية؛ كما حصل على سبيل المثال

مؤخراً في (كاريكاتير) في إحدى الصحف الخليجية.. وهذه الخطيئة في نظرنا

حلقة من سلسلة طويلة تتكشف معالمها يوماً بعد يوم، وهي تعني أمرين:

1- إما أن تلك الصحف تسيرها «شلل» مشبوهة لارقيب عليها والمسؤول

آخر من يعلم.

2- وإما أنهم جميعاً مستهترون بقيم الأمة ومسلماتها، ومن أمن العقوبة أساء

الأدب.

إن موقفاً خطيراً كهذا لايكفي فيه نقد في زاوية من صحيفة أو مجلة، أو حتى

الفصل للمجترئ، وجعله كبش فداء، بل لابد من عقاب صارم لكل من خطه وأقره

ليكون في ذلك كل العبرة لمن يعتبر، وما زلنا نقول: إن العلمانية منهاج يبدأ

بفصل الدين عن الحياة وينتهي بمثل تلك التوجهات التي لاتقيم لكل مقدس قيمة.

لقد قرر علماء الإسلام أن عقوبة من سب الإله أو الرسل هو القتل، كما بسط

ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في (الصارم المسلول على شاتم الرسول) فحينما يطبق

ذلك الحكم هل يجترئ زنديق أو ملحد بشيء من ذلك..؟ !

طور بواسطة نورين ميديا © 2015