كلمة صغيرة
أربعة عشر عاماً من الجهاد الأفغاني كانت حافلة بكل ألوان الانتصارات
والبطولات الجهادية، ومع تساقط الشهداء وتناثر الأشلاء وتتابع المهاجرين..
كانت تكبيرات المجاهدين تقوي العزائم وتشحذ الهمم لمواصلة الطريق مهما كان
شاقاً وطويلاً.
وبعد أن سقط الشيوعيون كانت النفوس تتطلع إلى حكومة المجاهدين
الإسلامية.. ولكن -مع الأسف الشديد- سقط المتقاتلون في دوامة الصراع الحزبي
والقبلي، وتناثرت الأشلاء ثانية، ولكن هذه المرة في سبيل..!
كم هو مؤسف أن تُقطف هذه الثمرة وتصبح ألعوبة تعبث بها القوى النفعية.
ولن نحمل المسؤولية القوى الخارجية أو الأصابع الخفية - وإن كنا لا ننكر
دورها - ولكن نؤكد أن المسؤولية -كل المسؤولية- إنما هي على قادة الجهاد الأفغاني.. فماذا سوف يجنون وقد دكت كابل وضاقت بقبورها..؟ !