في دائرة الضوء
دعوة إلى النقد والتقويم لمسارنا الدعوي
محمد محمد بدري
في الملاحة يعرف قائد السفينة أنه لا يكفيه أن يقلع في اتجاه هدفه، بل يجب
عليه (مراجعة) مساره على طول الطريق، فإذا عدّل مساره لتفادي الهلكة لم يشعر
أبداً أنه (رجع) عن الهدف، وإنما هو يؤَمِّن وصوله إليه.
وهذه المقالة هي دعوة هادئة لا تزعج المستيقظ ولكن توقظ النائمين لإقرار
مبدأ (المراجعة) لمسار العمل الإسلامي لتعديل وسائله وفق الواقع والإمكانات حتى
لا تبقى سفينة حركتنا الإسلامية حائرة في خضم أمواج الكوارث والمشكلات دون
أن تعرف طريقها إلى شاطئ التمكين! !
المراجعة والفهم الخاطئ:
إذا ذكرت كلمة (مراجعة) أو (نقد) ، في بعض الأوساط الإسلامية غلب على
أفهام السامعين أنها ترادف كلمة (تشهير) .. (تجريح) .. (غيبة) إلى غير ذلك من
الكلمات التي تنافي الأخوة الإيمانية، وتخلخل الصفوف، بل وتفضح العورات،
وتكشف ثغرات صفهم أمام الأعداء! !
ومن هنا نجد أن عملية (المراجعة) و (النقد الذاتي) لمسار العمل الإسلامي
عملية غير رائجة في أوساطنا الإسلامية، بل تُوَاجَه في كثير من الأحيان بلون من
(التشنج) الفكري الذي يخلط بين المحن بسبب أخطاء يجب مراجعتها، وبين
الابتلاء الذي هو سنة الدعوات، ومن ثم يتهم من يقوم بالمراجعة والنقد الذاتي بأنه
رجع عن الطريق، ولم يثبت للمحن! ! وهذا في حقيقته كارثة كبرى!
المراجعة مطلوبة. وهذا هو الدليل:
إن المراجعة والنقد الذاتي هما طريقا القرآن والسنة، ومنهج الأئمة من سلف
هذه الأمة:
* فأما القرآن والسنة:
فقد عرض القرآن كثيراً من غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته من الجيل القرآني الفريد، وأوضح فيها الأخطاء والتقصير على المستوى الفردي والجماعي.
- ففي أحد: كانت الجماعة المسلمة تعاني آلام الهزيمة، وبينما هي في
المحنة نزلت آيات القرآن، لا لتبارك جهود المسلمين وبطولاتهم في هذه الغزوة،
ولا لتوصيهم بالصبر بعد أن قاموا بما عليهم وبذلوا غاية جهدهم، بل ل (تراجع)
المعركة وتشير إلى نقطة الخطأ بكل وضوح [مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا] ، فالقرآن
يشير إلى أنه كان بين المؤمنين - الذين بقوا مؤمنين وعفا الله عنهم مع تقصيرهم -
كان بينهم من يريد الدنيا! ! ومع أن ما حدث كان بإذن الله [ومَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ التَقَى
الجَمْعَانِ فَبِإذْنِ اللَّهِ ولِيَعْلَمَ المُؤْمِنِينَ] مع هذا: أخبرت الآيات أن المصيبة كانت
من عند أنفسهم [أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ
عِندِ أَنفُسِكُمْ إنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] [آل عمران: 165] .
- في غزوة تبوك: جاء قوله (تعالى) : [يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إذَا قِيلَ
لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا
مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إلاَّ قَلِيلٌ] [التوبة: 38] .
- في حنين: نزل قوله (تعالى) : [ويَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ
عَنكُمْ شَيْئاً وضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ ولَّيْتُم مُّدْبِرِينَ] [التوبة: 25] .
- وفي غزوة بدر الكبرى: نزل قول الله (عز وجل) : [كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ
مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وإنَّ فَرِيقاً مِّنَ المُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ * يُجَادِلُونَكَ فِي الحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ
كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إلَى المَوْتِ وهُمْ يَنظُرُونَ] [الأنفال: 5-6] .
* وفي سرية عبد الله بن جحش (رضي الله عنه) بصائر للذين يرفضون
المراجعة في أوساطنا الإسلامية: لقد خرجت هذه السرية بأمر من رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- بهدف استطلاع أخبار قريش، فمرت بها عير لقريش وحدث
اجتهاد خاطئ أخرج السرية عن مهمتها الأساسية إلى قتال مع هذه العير في آخر
يوم من رجب، ورجع عبد الله بن جحش بالعير وأسيرين إلى رسول الله، فماذا
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
لقد قال: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام.
وحين نزلت آيات الوحي، كيف عالجت هذه القضية؟
لقد كانت آيات الله حاسمة: [يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ
فِيهِ كَبِيرٌ وصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وكُفْرٌ بِهِ والْمَسْجِدِ الحَرَامِ وإخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ
اللَّهِ والْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ] [البقرة: من الآية 217] .
إن أول ما يتبين لقارئ هذه الآيات أن القرآن قد أتى بتقرير واضح بَيَّن أن ما
حدث كان خطأ بل وخطأ كبيراً [قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ] تقرير للخطأ ومطاردة له بين
صفوف المسلمين، ثم جعل القرآن هذا التقرير للخطأ دماً جديداً في جسم المجتمع
الإسلامي، وكشفاً وفضحاً لأعداء الله من المشركين، وبياناً لجريمتهم الأكبر
[والْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ] .
وفي غير سرية عبد الله بن جحش كانت المراجعة للخطأ -إذا وقع - هي
طريقة القرآن، وكان الاستدراك له هو طريقة السنة:
وتكفي نظرة في القرآن، وقراءة لأخبار السير والمغازي لتأكيد ذلك وبيان أن
المراجعة الدائمة والتبصير بالأخطاء هي طريقة القرآن والسنة.
المراجعة لدى الرعيل الأول:
وعلى طريق القرآن والسنة سار الأئمة من سلف هذه الأمة: فكان منهجهم
الفكري وواقعهم العملي هو الحض على المراجعة والنقد الذاتي والدعوة إليهما، بل
كانت هذه المراجعة هي صفتهم التي تميزهم عن أهل الأهواء كما أخبر عبد
الرحمن بن مهدي أحد شيوخ الشافعية وغيره: (أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم) [*] .
ولذلك وجدنا أهل الحديث الذين أخذوا على عاتقهم المحافظة على سنة رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- يضعون أصول الجرح والتعديل، ذلك العلم الذي لا
يخرج عن أن يكون لوناً من ألوان النقد الذاتي والمراجعة للرواة.
ويماثل الجرح والتعديل في الحديث، واجب (الحسبة) الذي يهدف إلى حفظ
الشريعة والأخلاق في المجتمع الإسلامي، ويراقب فاعليتها في حياة المسلمين.
وهكذا وجدنا العلماء في كل عصر ينبهون على المغالطات التي تحدث في
الأمة سواء أكانت من المبتدعة أو غيرهم.
وإذاً فالمراجعة والنقد الذاتي واجب شرعي لا يملك المسلم إزاءه اختياراً،
وضرورة دعوية وحركية لمتانة الصف الإسلامي وصلابة الأرض التي يقف عليها.
ومن هنا وجب علينا أن يكون عندنا من رحابة الصدر وسعة الأفق ما يجعلنا
قادرين على هضم الانتقادات والمراجعات ووضعها في مكانها السليم اقتداء بأئمتنا
من سلف هذه الأمة.
حتى تنجح المراجعة ماذا يلزمها؟
ولكي تكون المراجعة والنقد الذاتي جزءاً من أعمالنا، وطريقاً إلى مواجهة
ذواتنا بعيداً عن الاندفاعات والظنون، وسبيلاً إلى النمو السليم لأعمالنا لا بد أن
يتوفر فيهما عدة أمور، منها:
1- الإخلاص والكفاءة: حتى لا تكون المراجعة والنقد جهوداً عرجاء لا
تمشي على رجلين لابد من شرطين أساسيين، هما: (الإخلاص) و (الكفاءة) ؟ !
* فأما الإخلاص: فهو إيثار الحق على كل الخلق في نقد الأعمال وتقويم
المواقف، بحيث يكون شعار النقد [وإذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا] .
* وأما الكفاءة: فهي امتلاك المعايير الدقيقة للنقد والمراجعة من الكتاب
والسنة، والإحاطة بالواقع مع استحضار تجارب الماضي وخبرات السابقين. ولا
يغني شرط من الشرطين عن الآخر؛ إذ لو توفرت (الكفاءة) وافتقد (الإخلاص)
تحول النقد إلى لون من ألوان الدجل الفكري الذي يضر أكثر مما يفيد! ! وأمّا إذا
توفر شرط (الإخلاص) دون توفر شرط (الكفاءة) والقدرة على المراجعة والنقد:
تحول النقد إلى لون من ألوان الألعاب الصبيانية التي لا تقوِّم اعوجاجاَ ولا تُصلح
فساداً، وإذن: فلا بد من توفر شرطي الإخلاص والكفاءة ليؤدي النقد دوره في
ترشيد العمل ودفعه إلى النمو السليم.
2- نقد الذات لا نقد الآخر: الناقد الحق ليس من يرى القشة في عيون
الآخرين، ويغفل عن العود في عينيه، وليس من يسكت عن الجرائم الكبيرة في
فصيله الإسلامي، ويطارد الهفوات في الفصائل الأخرى، وإنما الناقد الحق هو من
يعكف على الذات فيربيها على أمر الله ويأخذها بشرعته (سبحانه) ، تربية ميدانية
من خلال (ممارسة) العمل الإسلامي (ومعايشة) معاناته اليومية، (واستشعار)
التحديات المحيطة به، فإذا فعل ذلك، كان نقده أداة تنظيف للوعي والخلق في
فصيله الإسلامي -قبل الفصائل الإسلامية الأخرى- ووسيلة من وسائل وقاية الدعوة
والحركة الإسلامية من تراكم الأخطاء التي تنفجر في فتن مدمرة تأتي على كيان
العمل الإسلامي! .
3- تحقيق الإصلاح لا ترسيخ الفوضى: من السهل أن ينقد إنسان عملاً ما
أو يعدد المآخذ الكثيرة على موقف من المواقف، ولكن الاختبار الحقيقي هو: هل
يملك هذا الإنسان القدرة على تطوير العمل الذي ينقده بحيث يرتقي به إلى الأفضل، ويفتح أمامه المجالات الأرحب والآفاق الأوسع؟ وهل يقدر هذا الذي ينقد موقفاً ما
أن يوجهه إلى كيفية القيام بدور أكبر ووظيفة أشمل؟ هذا هو الاختبار الحقيقي! !
إن النقد الصحيح (بِنَاء) و (مشاركة) تحيط بالعمل وتوجهه إلى الأفضل،
وليس مجرد المعارضة التي لا تبتغي إصلاحاً، وإنما فقط تُرسخ الفوضى.
4- تبادل النصائح لا تبادل التهم: النقد والمراجعة لابد أن يكونا في إطار من
الحكمة والصبر، وفي أسلوب يضبطه قول الله (عز وجل) :
[وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً..] وقوله سبحانه: [وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ] ذلك أن النقد موقف (نصح) لتبادل الآراء والأفكار، وليس موقف (عداء) لتبادل الشتم والضرب!
كما أن النقد والمراجعة ليسا وصاية على الآخرين ولا إرهاباً لعقولهم، وإنما
هما محاولة للتعرف على ما في ممارساتنا من خلل وخطأ للرجوع عنه، واكتشاف
ما فيها من صواب للاحتفاظ به وتنميته.
5- علانية النقد لا إسرار النصيحة: تختلف طريقة مناصحة الفرد عن
طريقة نقد ومراجعة أعمال الجماعة، فالأولى: يجب أن تتم في السر وإلا تحولت
إلى لون من ألوان التشهير، وأما الثانية: فلابد أن تتم بشكل علني ليراها الجميع،
ويقوم الجميع بتصويبها، إن النقد الذاتي والمراجعة ليسا مجرد النجوى المحدودة
التي يقوم فيها الناقد بالإسرار بالأخطاء إلى أخيه المجتبى في خلوة حميمة، وإنما
النقد إعلان مشهود عن الخطأ على رؤوس الملأ، إعلان يتمتع بصراحة الأسلوب،
ووضوح الأفكار مع الاحتفاظ في ذات الوقت بالهدوء الضروري في محاصرة
الظواهر السلبية حتى لا يضيف إليها النقد ظواهر سلبية أكبر وأخطر. هنا قد نسمع مقولة يرددها بعضهم مفادها أن النقد بهذه الصورة يقود إلى الفرقة وخلخلة الصفوف الإسلامية؟ ! .
وبادئ ذي بدء، نحن لا نشك في (إخلاص) من يرددون هذه المقولة، ولكنا
نعتقد أنهم كالأم التي تصل محبتها لوليدها إلى عدم تقويم سلوكه وتربيته على تحمل
المسؤولية، فتصنع منه إنساناً عاجزاً هشاً، بل قد تؤدي محبتها له إلى موته لأنها
تخشى أن تذهب به إلى الطبيب فيصف له دواء مراً وحقناً مؤلمة.
نعم، إن النقد الذاتي والمراجعة هما الدواء لعملنا الإسلامي من أمراضه،
وهما التطعيم الذي يقيه - بإذن الله - من الإصابة بتلك الأمراض في المستقبل،
وإذا كان لهذا الدواء بعض الآثار السلبية فإن هذا لا يعني أن نترك مرضانا بغير
علاج حتى يفترسنا المرض ويقضي علينا.
فإن قال قائل: إن الفرقة ليست الأثر السلبي الوحيد، بل هناك ما هو أخطر، إن النقد الذاتي والمراجعة يكشفان عوراتنا أمام أعدائنا المتربصين!
قلنا: إن هذه المقولة تفترض في أعدائنا الغباء المحكم والجهل التام، بينما
الحقيقة أن خصومنا يعرفون عنا ما قد يفوق -أحياناً - ما نعرفه نحن عن ذواتنا،
لسبب بسيط وهو أنهم يعلمون أن في غفلتهم عنا سقوطهم، وهم حريصون على
عدم السقوط.
إن التستر على الأخطاء بدعوى عدم خلخلة الصفوف أو تبصير الأعداء
بمواطن الضعف هو في حقيقته الأمر الخطير والمفسدة العظيمة، ذلك أن دراسة
الفشل تفيدنا أكثر مما يفيدنا نصف نجاح خداع يُبْقي على عوامل الفشل التي لا تُنْتِج
في النهاية إلا السقوط والتوجه نحو السراب.
إن غياب المراجعة والنقد الذاتي تَسبب في كثير من المرات في خروج قطار
الحركة الإسلامية والدعوة الإسلامية على وجه العموم عن طريقه ليسير بطريقة
عشوائية أو بغير سبيل وطريق دون أن يجد من يعدل انحرافه ويصوب أخطاءه
حتى لا تتكرر الكوارث، ونكتفي جميعاً بالشكوى من تكرار الكوارث وتجارب
الفشل، وكأن الشكوى هي العلاج! !
إن أي طريقة في العمل الإسلامي لا يجب أن تكون منديلاً على أعيننا يمنعنا
من إعادة النظر فيها ومراجعتها في أي لحظة نريد، فإذا كشفت لنا مراجعتنا عن
أخطاء ارتكبناها، فلنعلم أن الاعتراف بالأخطاء لا ينتقص من الذات وإنما يؤدي
إلى تزكيتها، ويحول دون تدسيتها، وأن الندم على الأخطاء يكون دائماً هو الحافز
على مواصلة السير بتصور كثر وضوحاً وأقل أخطاءً.
إنه ليس من الصواب - ولا من الممكن - أن نعبر آفاق المستقبل ونخوض
غماره دون أن نعي جيداً أحداث ماضينا ودروس حاضرنا، ولن نقدر على ذلك إلا
عبر (المراجعة) للماضي (والنقد) للحاضر، فمتى ندرك أن وعينا بدروس الماضي
ونقدنا لصفحة الحاضر لا تعني بأي حال الرجوع عن أهدافنا الصحيحة، وإنما هي
(مراجعة) لا (رجوع) ؟ !
هدية -صلى الله عليه وسلم- في زكاة الفطر
فرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المسلم، وعلى من يُمُونه من
صغير وكبير، ذكر وأنثى، حر وعبد، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو
صاعاً من اقط، أو صاعاً من زبيب، عن أبي سعيد الخدري قال: (كنا نخرج
زكاة الفطر صاعاً من طعام أو صاعاً من شعير أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من
أقط، أو صاعاً من زبيب) ، أخرجه البخاري 3/294، ومسلم 985.
(زاد المعاد ج2 ص 19)